ماذا لو.. بقلم / مصطفى حسن سليم.
ماذا لو وضعت قلبي بداخل قلبك، وتبادلنا أنا وأنت كل أدوار الحياة، هل ستشعر حقا بمدى المعاناة التي أعانيها الآن عندما أفترقنا، ربما، ولكني أشفق عليك من ذلك الشعور، رغم كل ماعانيته منك من مآسي، فإني مازالت أحبك، مازالت أهمس بأسمك، مازالت أتخيلك في كل صور الحياة الجميلة القادمة، أنا الآن أشتاق لوجودك، وأعلم أن الحياة لاتتوقف عند فراق إنسان من البشر، ولكنها فعلاً توقفت، وأعلم أن الحياة تحمل كل المفآجات السعيدة، مثل ماتحمل أيضا المفآجات الحزينة لكل البشر ، ولكني لاأرَ من الحياة ذلك، أعلم أنك بجواري دائما، تقبع بداخلي، على نفس المسافات التي يقبع فيها شرايين قلبي، وأعلم أن الدماء التي تصل إلى قلبي تحمل همس واحد، ومعنى واحد للحياة، هو اسمك أنت فقط، ومعنى واحد ايضا آخر هو وجودك أنت فقط، الذي يسري دائما ، بداخلي نبض وحياة.