ماذا يحدث لو خدعنا الصمت؟ بقلم/ إيمان ياسين
ماذا يحدث لو خدعنا الصمت؟ بقلم/ إيمان ياسين
“الصمت هو اللغة الأكثر إيلامًا وألمًا، فماذا عن الساكنين فيه الراقدين تحته الآملين بنعمة الله النجاة، ماذا إذا رأينا فيهم باب صوت وفتحناه؟
ماذا يحدث لو خدعنا الصمت؟
” كانت همسات نسمعها من فريق “احلم معايا” الذين بدؤوا بإشعال فتيل النور للصامتين: من هم في ضيق من سوء التواصل مع العالم الخارجي والمحيطين بهم، فقد فكَّر الشباب بجمع الصمت والصوت في مبادرة أسموها “اسمعني” للصم وضعاف السمع،
كامبين ومؤتمر
عملوا “كامبين” بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا هدفهم التوعية عن هذه الفئة وكيفية التعامل معها، ومؤتمر بحضور ممثلي نقابة مرتجمي الإشارة كرئيس نقابة المترجمين ونائبها: أ/نادية عبد الله – أ/ميادة إمام على التوالي، وبحضور بعض السادة متحدثي لغة الإشارة وحالات الصم الناجحة كرواد أعمال بمصر وخارجها، وتم تعليم ما يقارب ١٠٠ طالب داخل وخارج الجامعة لغة الإشارة، كان هدفها نشر هذه اللغة على يد حامليها لأكبر نطاق ممكن، وساعدوا في دخل عديد من أسر الصم.
مبادرة اسمعني
واليوم يستكملون المسير في مبادرة “اسمعني” ليصل بهم قارب الخير لأذكى وسيلة، وهو التدخل التأهيلي عن طريق تركيب السماعات لحالات الصم، وتجهيز مدرسة أمل لبنان باحتياجاتها؛ لتُخرج جيل يعتمد على نفسه، ويكون فعالا في المجتمع عن طريق تجهيز ورش التعلم في المدرسة وتجديد الفصول لدعم نفسية الطلاب.
زيارة دار المسنين
ولم يكتفوا بهذه المساهمة فقط، فكان منهم سعي آخر اقتداءًا بقول الحبيب “لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا”، فلم ينسوا حق الكبير، ففي يوم ميلاد الحبيب سعوا لنشر رحمته التي تطيّب قلوبنا جميعًا، بدؤوا بزيارة دار روضة الحبيب دار للمسنين والمشردات، حضّروا يوم بطقوس عربية إسلامية، فبدؤوا بسيرته الكريمة وقصصه، وقاموا بتوزيع حلوى المولد وتوزيع ملابس شتوية، وتم عمل حفل وفقرات ترفيهية ومشاركة الأناشيد وبعض القصص الجميلة؛ ترفيها للحاضرين لما نعلم مما يعانونه من ألم الوحدة وافتقاد الدفء، كما أن سيرهم المستمر سعى ليشمل الفيوم، فيسعون بالأيام القادمة إلى قافلة أسقف وكسوة؛ لتقي العزازية من قسوة الشتاء،
ماذا يحدث لو خدعنا الصمت؟
إن مبادرة اسمعني يسعون لنشر تناغم جميل وبركات مديدة في تطوير مدرسة ودارين لتحفيظ القرءان، ومستمرين بمبادرات جديدة وأحلام جديدة لتتحقق.
