مارلين مونرو الشرق “هند رستم ” تعرف على حياتها من مرحلة طفولتها المأساوية إلى وفاتها

 

 

في شهر ميلادها تعرف على صاحبة الضحكة المميزة طلتها تعطي إحساس بالبهجة والسعادة ،جميلة  جميلات سينما الزمن الجميل الفنانة هند رستم ولدت 12 نوفمبر 1931 م ، في حي محرم بك بالأسكندرية ، لأب كان ضابط شرطة ، نشأت في منزل مليء بالمشاكل والخلافات بين الأب والأم وتفاقمت الخلافات إلى أن وصلت للطلاق وظلت هند مع أمها .

تبدلت حياة هند لمأساة بعد زواج أمها ،وأصبحت أمها تعاملها بقسوة وعنف لم تستطيع تحمله ،فقررت هند الهروب للعيش مع والدها ،رحب بها والدها واهتم بها وبتعليمها ألحقها بإحدى المدارس الفرنسية ،ومن هنا بدأت هند تمارس هواية  التمثيل والغناء من خلال مسرح المدرسة وكانت تشارك في جميع الحفلات المدرسية ، احبت هند السينما وبدأت تشاهد الممثلين وتراقب طريقة أدائهم وتذهب لكل العروض بالسينما وتحلم باليوم الذي تصبح فيه نجمة سينمائية .

اتجهت هند للعمل حيث بدأت بالظهور بأدوار صغيرة جداً ككومبارس صامت في 8 أفلام منها فيلم غزل البنات كانت تردد في الأغنيات ، حتى كانت البداية الحقيقية لها في السينما عندما ذهبت الصدفة لمكتب شركة الأفلام المتحدة عام 1946 لتشارك في فيلم “أزهار وأشواك” بدور صغير مع الفنان يحيى شاهين.

بعدها أعجب بها المخرج حسن رضا وقرر أن يتزوجها لتنجب منه أولى بناتها “بسنت”، وتبدأ بعدها رحلة النجومية وتقديم أفلام البطولات التي بدأت على يد المخرج حسن الإمام الذي قدمها في عدد من الأفلام التي حققت من خلالها نجاحاً كبيراً.

انفصلت من زوجها الاول وبعدها تزوجت من الدكتور محمد فياض ” أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة القاهرة “ وهو كان الزواج المثالي والدائم التي عاشت مع إلى أن توفاه الله .

هند رستم شاركت بأكثر من 74 فيلماً سينمائياً وتميزت بأدوار الإغراء في السينما المصرية في خمسينيات القرن العشرين، ولقبت بالعديد من الألقاب منها “ملكة الإغراء”و”مارلين مونرو الشرق”

توالت بعد ذلك النجاحات التي حققتها هند رستم فى السينما وآخرها فيلم “حياتي عذاب” الذي قدمته عام 1979م، مع عادل أدهم وعمر الحريري،وحصلت ا “هند رستم” خلال مشوارها الفني على العديد من الجوائز والأوسمة حيث حصلت على شهادة تقدير عن فيلم “نساء في حياتي” من مهرجان فينسيا 1957م، وجائزة النقاد عن فيلم “الجبان والحب”، كما كرمت من جمعية العالم العربي بباريس، ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي 1993م.

قررت لاعتزال وترك الفن والبعد عن الأضواء والدخول في عزلة ، و رفضت الظهور في أي مناسبات اجتماعية أو فنية أو عامة، عقب وفاة زوجها الدكتور محمد فياض حتى توفيت عقب إصابتها بأزمة قلبية نقلت على أثرها للمستشفى وتوفيت هناك في يوم 8 أغسطس عام 2011 م