ماري منيب مملكة الضحك وأشهر حموات السينما|كتب احمد علي
ماري منيب مملكة الضحك وأشهر حموات السينما المصرية،فنانة من زمن الفن الجميل. ماري أحدي نجمات جيل العمالقة الذين تركوا بصمات واضحة في أدوار الكوميديا الفريدة ذات الطابع الخاص.
برعت مملكة الضحك ماري منيب في تجسيد أدوار الحماة الفضولية التي تحاول التدخل في حياة إبنها أو إبنتها وأزواجهم. فتفسد الأشياء ثم تنسحب بعد أن تحيل حياتهم جحيماً.
ميلاد مملكة الضحك ماري منيب
ولدت مملكة الضحك “ماري سليم حبيب نصر الله” في بيروت في 11 فبراير 1905 لأسرة من أصل سوري.جاءت مملكة الضحك ماري منيب مع أسرتها إلى مصر وإستقرت في حي شبرا بمدينة القاهرة.
بدأت موهبتها الفنية في سن صغيرة. اضطرت للعمل في سن الثانية عشرة من العمر بعد وفاة والدها فاتفقت مع شقيقتها “أليس” للعمل في ملاهي روض الفرج الليلية.
كانت بداية مملكة الضحك ماري منيب كراقصة حيث اشتهرت برقصة القلل التي كان يتم وضعها أعلى قمة الرأس بدلاً من الشمعدانات.، عملت ماري مع فرقة “فوزي الجزايرلي” إلى أن مرضت ابنته فقدمت ماري دورها ونجحت في الدور.انضمت بعد ذلك إلى فرقة “علي الكسار” ، وفي تلك الفترة تعرفت على “بشارة واكيم” الذي أعجب بفنها ..
زواج مملكة الضحك ماري منيب
في إحدي سفريات ماري منيب الى الشام لتقديم عروضها المسرحية هناك تعرفت علي “فوزي منيب” وكان قد انضم حديثا للفرقة وقتها ، ونشأ بينهما قصة حب. تزوجت ماري وفوزي منيب وظلت تحمل لقبه حتي وفاتها وأنجبا ولدين فؤاد وبديع وإبنة واحدة ، إلا أنه هجرها وتزوج من الممثلة “نرجس شوقي” أثناء رحلته إلى الشام مرة ثانية.أصيبت ماري بصدمة هائلة لها فغادرت الفرقة.
انضمت مملكة الضحك ماري منيب إلى فرقة “يوسف بك وهبي” حيث شاركت في مسرحية “بنات الريف” . تركت ماري منيب فرقة رمسيس لعدم حبها للأدوار التراجيدية التي كانت سمة من سمات مسرح رمسيس في تلك الفترة.
مملكة الضحك ماري منيب وفرقة الريحاني
التحقت مملكة الضحك ماري منيب عام 1935 بفرقة الريحاني الذي قيل أنها انسجمت معها إلى أبعد الحدود لعشقها اللا محدود للأدوار الكوميدية والرقص والغناء ، وبعد وفاة الريحاني في 1949 وقفت بجوار بديع خيري لإستكمال مسيرة الريحاني وقدما سوياً مسرحية “إلا خمسة” الشهيرة مع عادل خيري ..
الزواج الثاني لمملكة الضحك لماري منيب
تزوجت ماري منيب للمرة الثانية في عام 1937 من المحامي فهمي عبدالسلام زوج شقيقتها التي توفيت وتركت لها أولادها وأخذت علي عاتقها تربيتهم. وعاشت “ماري” مع أسرته المسلمة، تأثرت ماري بالطقوس الإسلامية، وتلاوة القرآن الذي كان يُتلى كل يوم في منزل حماتها.كانت تشرح لها حماتها معاني السور، وحفظت بعض آيات القرآن، ثم أشهرت إسلامها في محكمة مصر الابتدائية عام 1937.
أشهرت ماري إسلامها في ذلك العام لتصبح “أمينة عبدالسلام” ، ولكن إحتفظت باسمها الفعلي والفني القديم ، وجدير بالذكر أن حفيدها هو الفنان الراحل عامر منيب .
أعمال ماري منيب الفنية
ظلت ماري منيب تعمل بالمجال الفني لخمسة وثلاثين عامًا قدمت خلالها حوالي 14 مسرحية ومنها “العشرة الطيبة” و”30 يوم في السجن” ، الستات ميعرفوش يكدبوا 1961 ، “لو كنت حليوة” 1962 ، “إلا خمسة” 1963 ،
“سلفني حماتك” 1965 ، كما قدمت ما يزيد عن خمسين فيلما أولها فيلم “ابن الشعب” 1934 ، “الحب المورستانى” 1937 ، “سي عمر” 1941 مع العملاق نجيب الريحاني ، “ليلي بنت الفقراء” 1945 مع ليلي مراد ، “لعبة الست” 1947 مع الريحاني وتحية كاريوكا.
ماري منيب أشهر حموات السينما
كانت سلسة أدوار الحموات هي أشهر ما قدمت ماري منيب للسينما المصرية وهي التي عشقها الجمهور من خلالهم : “حماتي قنبلة ذرية” 1951 مع إسماعيل ياسين ، “الحموات الفاتنات” 1953 مع ميمي شكيب وكمال الشناوي وعبد السلام النابلسي ، “.
هذا هو الحب” 1958 مع يحي شاهين ولبني عبد العزيز ، “حماتي ملاك” 1959 مع يوسف فخر الدين وإسماعيل ياسين وآمال فريد ..
إفيهات ماري منيب
إشتهرت ماري منيب بضحكتها الشهيرة الرنانة والكثير من الإفيهات التي حفظها وأحبها جمهورها العريض حتي الآن وعلي سبيل المثال :
“إنتي جاية إشتغلي إيه” من مسرحية “إلا خمسة”
” إسمعي مني أنا أمك .. مدوباهم اثنين” ، “طوبة على طوبة خلي العاركة منصوبة”.”جتك نيلة” من فيلم “حماتي ملاك”
“هالو مين اللي بيرن” ، “يووه هوا إنت يا مضروب” ، “لابسة هدوم سودة عشان أنا ست حشمة وحزينة علي جوزي. الدور والباقي على وشك اللي حاطة عليه جردلين ورنيش” من فيلم “الحموات الفاتنات”
“الوحدة صعبة أوي يامراري” ، “ماتخفش مدام الشابة مننا محافظة على نفسها كويس مايهمهاش”. “إنتي جيتي يا نسناسة ” ، “دمك شربات يامضروب” من فيلم “لصوص لكن ظرفاء” ..
اخر اعمال ماري منيب
كان فيلم “لصوص لكن ظرفاء” 1969 مع عادل إمام وأحمد مظهر ويوسف فخر الدين اخر اعمالها الفنية.
وتوفيت ماري فور الإنتهاء من تصويره ولم يمهلها القدر لحضور عرضه الأول.ليُسدَل الستار علي حياة نجمة كبيرة ورمز قدير من رموز الفن المصري.