“مازن الغرباوى” استعد لطرح عرضين من أقوى العروض بقلم:رحاب العوضى
كتبت : رحاب العوضى
فى لقاء خاص لجريدة “أسرار المشاهير” مع المخرج “مازن الغرباوى” أكد على أنه يقوم حالياً بالأستعداد لطرح عرضين يختلفان تماماً عن بعضهما البعض وهم “ألمظ وسي عبده”& “هاملت بالمقلوب” ، وإلى نص الحوار .
قال المخرج “مازن الغرباوى” عن عرض “ألمظ وسي عبده” أنه يتطرق لطرح حكاية أسطورتين من أساطير الغناء والمسرح الموسيقى ، والذى كان لهم تأثيراً كبيراً فى تاريخ مصر الغنائى والفنى ، وتحديداً في النصف الثانى من القرن الـ19 ، كما كانت المبادرة من رئيس البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية المخرج الدكتور “عادل عبده” ، عندما رشحنى للتصدى لإخراج هذا العمل كما أن الهدف الأساسي من العرض تواجده على قناة وزارة الثقافة، التى قامت بأطلاقها معالى الوزيرة الدكتورة”إيناس عبد الدايم” أثناء جائحة كورونا ، لكى يوجد توثيق للأعمال التى تحمل جزءاً من تاريخ مصر الغنائى ، كما رأينا انا والمؤلف والشاعر”مصطفى سليم” أن تطرقنا لعرض “ألمظ وعبده الحامولى” أعتقد بأننا سنوثق مرحلة هامة جداً من تاريخ مصر تحديداً ، وإذا كنا نتحدث على مستوى الازدهار الفنى ، لأنها كانت فترة مزدهرة جداً وبها بدايات الموسيقى في مصر والوطن العربي وبزوغ نجمين بحجم “ألمظ”و”عبده الحامولى” ، وخاصة بأن “ألمظ ” كانت حياتها مأساوية جداً وبها مشقة وماتت بعمر 36 عاماً فى زروة شبابها ، ومن جانب آخر فى ظل التطور التكنولوجي وفى ظل غياب الأجيال الجديدة عن مواكبة ومتابعة الرموز ، التى من الممكن أن تكن لها تأثيراً فى تاريخ مصر تـراء لنا كفريق عمل أن من الضرورة القصوى أن نقدم هذا العرض فى إطاره الكلاسيكي و التاريخى الذى يوجد به رصد حقيقى لوقائع حدثت فى تاريخ مصر مع إلقاء الضوء على حياة اسطورتين مثل ” ألمظ” و “عبده الحامولى” ،
استعدادات العرض
أما عن الاستعدادات للعرض كانت عقب الإنتهاء من الموسم الرمضانى المنقضى2020 ، حيث كنت بذلك الوقت قد انتهيت من مسرحية”مشهور مش مشهور” والتى كانت ضمن المشاريع التي تم تصويرها لقناة وزارة الثقافة ، على الفور بـدءنا فترة التحضير الكبيرة منذ شهر إبريل مروراً بشهر ديسمبر وإلى أن انتهينا من جميع الإجراءات والدراسات والأبحاث والتجهيزات الخاصة بالعمل والانتهاء من النص لگى نكون على أتم الاستعداد لبدء البروڤات ، وأخذ التجهيز للعرض وقت كبير جداً أعقد أنه كان 8 شهور تجهيزات فقط لكى يكون لدينا محتوى نص شعرى تتسم به عناصر المتعة والمشاهدة والقيمة التى نتحدث عنها وخاصة وهى عن تاريخ جمهورية مصر العربي .
اختيار
اما اختيار ابطال العمل قطعنا أشواط كبيرة فى اختيار الفنانين تحديداً الصورتين الذين يجسدون “ألمظ” و “عبده الحامولى” وهم المطربة “مروة ناجى ” و المطرب “وائل الفشنى” ، وكان تركيزى لأختيار اصوات قوية على المستوى الفنى ، تملك نسبة من الجماهيرية أو الشهرة ، ولكنى كثفت تركيزى مع أن الصوت يكون فنى لديه من الرثانة والقيمة فى صوته ما يجعله يجسد هذان الأسطورتين ألمظ وعبده الحاولى ، لأن هذه الأصوات اخذت الموشحات الخاصة بهم وأصبحت تشكل جزء أصيل من المناهج الدراسية ، التى تدرس فى معاهد الموسيقى العربية وغيرها ، فكان اهتمامى بهذا الشق كبيراً جداً ،
وجمع مجموعة من الفنانين المخضرمين لكى يكون العمل فى هيئته متكاملاً ،
الابطال
بالإضافة إلى” مروة ناجى” ،”وائل الفشني” ، يوجد الاستاذ الفنان الكبير “حسن العدل”،الفنان”محمد حسنى”،الفنان”ايميل شوقى”،الفنانة”لبنى الشيخ ” ، الفنان”طارق مرسي”،”احمد الشريف”،”محمدطلبة”، الأستاذ “صابر عبدالله” ومجموعة من شباب المعهد
“نورهان صالح ” ،”احمد عزت ” ،”محمد عمر ” ومجموعة كبيرة من الفنانين من أجيال مختلفة وهم يشكلون عصب وجدان المَدنى الرئيسي للمسرحية ، وتوجد مرجعية تاريخية عناصر العرض المسرحى ،
تصميم الاستعراضات : ثرى احمد .
تأليف الموسيقى والألحان : احمد مصطفى .
ديكور : محمد هاشم .
الازياء : د / مروة عوف .
إضاءة : ابو بكر الشريف .
تأليف وأشعار : مصطفى سليم .
سيدة المسرح العربى
وأردف عن وجود الفنانة الكبيرة “سميحة أيوب” قائلاً ” بالطبع وجود قيمة كبيرة بحجم سيدة المسرح العربى الفنانة الكبيرة الأستاذة ” سميحة ايوب ” وظهورها الخاص ومشاركة بالاداء الصوتي ، وتقديم المبادرة فى التصوير من المفترض أن الأستاذة “سميحة ” هى من تقدم المبادرة التى تتبناها وزارة الثقافة ، متمثلة فى البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية بقيادة دكتور”عادل عبده” ، فى مسألة توثيق الأعمال الغنائية الإستعراضية ، والأعمال الفنية تحت رعاية معالى وزيرة الثقافة الأستاذة الدكتورة “إيناس عبد الدايم” ورئيس شئون قطاع الإنتاج الثقافى المخرج الكبير الأستاذ “خالد جلال” ، بالطبع وجود الأستاذة “سميحة ايوب” إضافة كبيرة للعرض ، كما نجحنا كفريق عمل فى إقناعها بالعودة للمسرح بعد 11 عام غياب فهذا شئ هام جدا ، اما ظهورها الخاص و أنها تجسد دور الراوى ، أعتقد أن “سميحة ايوب” لما لها من اسم وقيمة وقامة كبيرة هى الصوت الذى نرى من خلاله تاريخ مصر الموجود على الأرض ، ادام الله عليها الصحة والعافية و العمر المديد ، فهو إضافة كبيرة لنا وللعمل وان شاء الله عند بدء العرض سـتوجد جميع الاهداف المرجوة من تكاتف كل هذا الكوكبة ، من الأساتذة الكبار للشباب للجميع كل هذا سيكون فى النهاية لتقديم عمل يبقى فى تاريخ المسرح المصرى وتحديداً فى تاريخ المسرح الغنائى ويبقى مرجعاً على المستوى التاريخى لكثير وكثير من الأجيال ، عندما يسمعون اسم ألمظ وعبده الحامولى يذهبون لفتح “اليوتيوب” لكى تشاهد العرض ، بالإضافة إلى الجمهور المستهدف بأن ياتى إلى العرض لمشاهدته ، وأتمنى أن نقدم عرض على القدر الكافى من القيمة الكبيرة التى يمتلكها من أساتذة كبار مثل “سميحة ايوب” أو باقى الكوكبة المشاركة بالعرض وان يكون هذا العرض عمل مشرف على مر العصور التاريخ وهذا ما نطمح به والتوفيق من الله سبحانه وتعالى .
وأستـكمل حديثه قائلاً “سيتم الإعلان قريبا عن مؤتمر صحفي ، سنعلن به عن التفاصيل الخاصة بمواعيد افتتاح عرض “ألمظ وسي عبده” ، و سنعلن عن موعد المؤتمر الصحفي خلال 10 ايام ، وعن العرض سيكون عرضه على خشبة مسرح البالون بالعجوزة .
واختتم ” يوجد ايضا مشروع من المشاريع التى اعتبرها صعبة ومهمة فى حياتى ولا تقل فى الصعوبة والأهمية من “ألمظ وسي عبده” ، وهما الاثنين خلاف بعضهما تماماً يكاد يكونوا متنافريـن ولكن ، ارى انها فرصة جيدة واختبار حقيقى وتحدى حقيقى و ان شاء الله اكون على قدره ، أعمل حالياً على بروفات مسرحية “هاملت بالمقلوب ”
تأليف : دكتور سامح مهران .
إنتاج : البيت الفنى للمسرح بقيادة الفنان” إسماعيل مختار ” و إنتاج المسرح الحديث بقيادة الاستاذ الفنان القدير “خالد النجدى” ، وتحت رعاية معالى وزيرة الثقافة الأستاذة الدكتورة “إيناس عبد الدايم” ، ورئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافى المخرج الكبير”خالد جلال” ، اما عن العرض فهو مختلف إلى حد ما توجد به معالجة جديدة أو محاكاه ورؤية جديدة تقدم لـ “هاملت” فى عام 2021 ،
وتم اختيار اسم النص من قبل الأستاذ “سامح مهران” وهو “هاملت بالمقلوب ” ، وحالياً فى إطار التحضير للعرض لإكتمال كل التفاصيل ، ولكن توجد تفاصيل كثيرة وتم اختيار مجموعة من الفنانين وسيتم الإعلان عنهم تباعاً ، كما يوجد وقت كبير إلى حد ما لعمل مزيد من البروڤات ، ونطمح بأن يظهر العرض بالشكل اللائق وعلى قدر المستوى المرجو ،
لأن العرض صعب ونعلم أن هاملت كحدوتة قدمت مراراً وتكراراً على مستوى العالم ، فما هو الجديد الذى سنقدمه من خلال العرض سوا الرسالة التي نوجهها خلال 2021 ، هو إعادة صياغتها من خلال “هاملت شكسبير” ، كل هذا سيجاوب عنه العرض فى إطار جديد ومختلف ، لانه عمل صعب ويقدم باللغة العربية الفصحى وأتمنى أن يظهر للنور بالشكل اللائق .