غيب الموت اليوم الخميس التاسع من شهر يناير 2025، الإعلامية القديرة ليلى رستم عن عمر ناهز 88 عامًا، تاركة وراءها إرثًا إعلاميًا خالدًا يُخلد اسمها في ذاكرة الإعلام المصري والعربي.
كتبت: ريهام طارق
اشتهرت الراحلة ليلي رستم بلقب “أيقونة ماسبيرو” و”صائدة المشاهير”، إذ سطّرت تاريخها الإعلامي من خلال استضافتها لأكثر من 150 شخصية من رموز الفكر والثقافة والفن في برنامجها الأشهر “نجمك المفضل”.
ليلي رستم بصمة إعلامية لا تُنسى:
ولدت ليلى رستم عام 1937 لعائلة عريقة، فهي ابنة المهندس عبد الحميد رستم والشقيقة الصغرى للفنان الكبير زكي رستم. نشأت الراحلة في بيئة تجمع بين القيم الأصيلة والطموح، ودرست بمدارس الراهبات التي شكلت ثقافتها الرفيعة وساعدتها على خوض غمار العمل الإعلامي.
رغم رفض عمها زكي رستم دخولها مجال التمثيل، إلا أن شغفها بالعمل الإعلامي قادها إلى الصحافة ثم الإذاعة، حيث بدأت كمذيعة بالبرنامج الأوروبي قبل انتقالها إلى التلفزيون المصري.
اقرأ أيضاً: إسلام حافظ: إبداع يتجدد في “جاني في المنام” رمضان 2025
ليلي رستم استضافة أعلام الفكر والفن أمثال طه حسين، عبد الحليم حافظ، وتوفيق الحكيم:
برزت ليلى رستم كواحدة من أبرز الإعلاميين في العصر الذهبي للتلفزيون المصري، أبدعت في تقديم ثلاثة برامج أصبحت علامة فارقة في تاريخ الإعلام المصري، وهي “الغرفة المضيئة”، “عشرين سؤال”، و”نجمك المفضل”. استطاعت من خلال هذه البرامج استضافة أعلام الفكر والفن أمثال طه حسين، عبد الحليم حافظ، وتوفيق الحكيم، بأسلوبها الراقي وشخصيتها الكاريزمية التي جمعت بين البساطة والعمق.
اقرأ أيضاً: عمر زهران: والإجراءات القانونية بعد الحكم علية في قضية سرقة المجوهرات
وداعا ليلي رستم نجمة الإعلام
برحيل الاعلاميه ليلى رستم، تفقد الساحة الإعلامية واحدة من أبرز رموزها التي أثرت في أجيال من الإعلاميين والمشاهدين.
كانت ليلي رستم شخصية استثنائية جمعت بين الثقافة الواسعة والمهارة الفريدة، وتركت بصمة لا تُمحى في تاريخ ماسبيرو.
ستظل ذكراها حيّة في القلوب، وسيظل اسمها محفورًا في صفحات الإعلام المصري كأيقونة لن تُكرر.
رحم الله ليلى رستم وأسكنها فسيح جناته، وألهم أهلها ومحبيها لصبر والسلوان.