مالا تعرفه عن الغبار
تنتشر فى هذه الأيام ظاهرة كونية وهى الرياح المحملة بالغبار..ترى هل لهذه الظاهرة فوائد غير معروفة للبعض.
قال الله تعالى (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ) “الحجر: 22”.
ذكر بن خلدون في مقدمته “أن الأرض بعد تقلب فصول السنة من فصل إلى فصل. تبدأ بلفظ الأمراض والحشرات التى لو تركت لأهلكت العالم فيرسل الله الغبار.. فتقوم هذه الأتربة والغبار بقتلها..
وأيضاً اكتشف العلماء فوائد أخرى للغبار
كمنع الإشعاع الضار وقتل الميكروبات الموجودة فى الجو, بالإضافة لمنع تبخر الماء فى فى النباتات
كما أنه يقلل من درجات الحرارة ويساعد فى عملية تلقيح النباتات كما ذكرت الآية الكريمة.
وذكر العلماء أن الرياح تلقح السحاب بما ينزل بسببه المطر، إذ أن نويات التكاثف وهي النويات التي تتجمع عليها جزيئات بخار الماء تكون نقطاً من الماء نامية داخل السحب، وهي المكونات الأولى من المطر تحملها الرياح، إلى مناطق إثارة السحب، وقوام هذه النويات هو أملاح البحار، وما تذروه الرياح من سطح الأرض، والأكاسيد والأتربة كلها لازمة للإمطار . فالرياح عامل أساسي في تكوين السحب، وتلقيحها ونزول المطر، ودائما ما يربط القرآن بين الرياح والمطر، ففي سورة _الأعراف _ يقول الله تعالى :(وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ).
وروى الإمام مسلم في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصَفت الريح قال: (اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به).