ماهو سر القرية التي يتحول ذكورها لإناث؟
متابعة / حسام الأطير
يستخدم مصطلح «جيفيدوسيس» لوصف الأطفال المولودين بدون عضو ذكري .
والذين تربوا وتم التعرف عليهم على أنهم فتيات، حتى تظهر أعضاؤهم التناسلية الذكرية خلال فترة البلوغ.
كان أول بحث ودراسة علمية عن ظاهرة «جيفيدوسيس» في السبعينيات، واستمرت من يومها الأبحاث والدراسات حولها.
حيث زارت أخصائية الغدد الصماء جوليان إمبيراتو ماكجينلي، من جامعة كورنيل.
منطقة لاس ساليناس في جمهورية الدومينيكان، للتحقيق في التقارير التي تفيد بأن الفتيات أصبحن أطفالًا عند سن البلوغ.
في النتائج التي توصلت إليها، والتي نشرتها مجلة العلوم عام 1974.
حددت سبب هذه الحالة على أنه نقص إنزيم يعرف باسم 5α-Reductase، والذي يشارك في عملية التمثيل الغذائي الستيرويدي.
ووجدت إمبيراتو ماكجينلي أن قرية لاس ساليناس لديها معدل مرتفع بشكل غير عادي من هذا النقص، لدرجة إصابة 1 من كل 50 ذكراً غير مصابين.
لم تعد عمليات التحول الجنسي في عصرنا الحالي أمرا غريبا، حيث سبق أن سمعت أن ذكر تحول إلى أثني.
والعكس من خلال التدخل الطبي، لكن في قرية لاس ساليناس، في جمهورية الدومينيكان، يمكن للإناث أن تتحول إلى ذكور دون تدخل جراحي.
السر في هذه الظاهرة
يكمن السر وراء ذلك فيما يعرف بـ «جيفيدوسيس»، وهي حالة وراثية نادرة وغريبة.
تؤدي إلى تحول الإناث إلى ذكور فور بلوغهن سن 12 عاماً دون تدخل طبي.
حيث تم العثور على حالات مصابة بـ «جيفيدوسيس»، في قرية لاس ساليناس بجمهورية الدومينيكان، بحسب وثائقي أعده بـ «بي بي سي».
في الوثائقي، يروي جوني، أحد المصابين بهذا المرض، قصة تحوله إلى صبي بعد أن كان فتاة تدعى «فيليسيتا»،قائلاً:
«وُلِدت وترعرعت كفتاة، وأتذكر كيف كنت أذهب إلى المدرسة وأنا أرتدي الفستان». بحسب وكالات.
الأطباء يكشفون السر
من جانبهم، كشف الأطباء، أن هذه الحالة الغامضة، تُعرف بأنها اضطراب نادر.
يحدث نتيجة نقص الإنزيم المسؤول عن وقف إنتاج الهرمون الذكري «ديهيدرو التستوستيرون»، في الرحم.
ما يؤدي إلى ظهور الأولاد كإناث عند ولادتهم، وعندما يبدأ هرمون التستوستيرون في الارتفاع في سن البلوغ.
تتغير الأصوات وتنمو الأعضاء الذكرية، وهو التطور الذي يفترض أن يحدث في الرحم، لكنه يحدث لهؤلاء الأطفال بعد سن 12 عاماً.