يستعد المخرج التونسي “الأسعد الوسلاتي” لخوض تجربة فنية جديدة مع التلفزة التونسية الوطنية الأولى من خلال مسلسل “المايسترو” لرمضان 2019. هذا العمل، الذي تشارك “الأسعد الوسلاتي” فكرته مع الموسيقار وعازف العود التونسي “رياض الفهري” ويجمع المسلسل بين الدراما والموسيقى ،إذ جاد قلم “عماد الدين الحكيم ” بكتابة سيناريو وحوار المسلسل في رابع تعاون له مع “الأسعد الوسلاتي” ،ومن المنتظر أن يجمع عمل خامس هذا الثنائي وسيكون مسلسلا تاريخيا عن تونس في فترة الحرب العالمية الثانية. أما عن أحداث “المايسترو” والذي تنفذ إنتاجه شركة الانتاج للسينمائية ااتونسية الراحلة “نجوى سلامه ” فتدور أحداثه حول مشاكل الأطفال إذ يضعنا المخرج فالصورة الواقعية التي تحمل مآسي وأحلام هؤلاء اليافعين، الذين خذلتهم الحياة، العائلة والوطن وذلك على وقع موسيقى “رياض الفهري”. ويحمل الأسعد الوسلاتي تجربة لافتة من حيث الكم والكيف رغم صغر سنه فكثافة الانتاج رافقت مخرج “المايسترو” منذ السنوات الأولى لدراسته السينمائية إختصاص “إخراج”، حيث نالت الأفلام القصيرة التي جسدها بعدسته جوائز عدة في مهرجانات هواة السينما وطلابه ليكون فيلم “الخزان” إنتاج سلمى بكار، إنطلاقته المحترفة في عالم الفن السابع وتمكن هذا الفيلم برمزيته العميقة من الاستحواذ على تتويجات عدد كبير من المهرجانات الدولية بكل من فرنسا، إيطاليا، جينف، روتردام، سان فرنسيسكو، طهران، دبي وطنجة. وفي رصيد الأسعد الوسلاتي مجموعة من التجارب كمساعد مخرج في أفلام أجنبية منها فيلم “النمر والثلج” لروبرتو بينيني، “باريا” لغيوزبي تورنتوري وفيلم “الذهب الأسود” لجون جاك أنو. وقد أخرج كذلك مشاريع سينمائية ودرامية منها الروائي والوثائقي على غرار “شكري..المشي على حافة الغرب” و”ذاكرة امرأة”، الفيلم الوثائقي الطويل المتوج بالتانيت الفضي لأيام قرطاج السينمائية 2008. وإلى جانب عمله في مجال الومضات الاشهارية، قدم أيضا عدد من الأعمال الكوميدية الناجحة في تونس والجزائر . وخاض الأسعد الوسلاتي تجربة الانتاج من خلال فيلمي “قاع البير” لمعز بن حسن و”نحن هنا” لعبد الله يحي كما أشرف على تنفيذ إنتاج المسلسل السوري “شاق واق” وتولى الادارة الفنية لفيلم الراحلة نجوى سلامة “سامحني”.