ما الذي يدفع مريض الإكتئاب إلى الانتحار؟
ما الذي يدفع مريض الإكتئاب إلى الانتحار؟
كتبت د/ ايناس علي استشاري الصحة النفسية
تختلف قدرة الأشخاص على مقاومة الاكتئاب على حسب الوعي، والخلفية المعرفية، وأيضا التكوين النفسي للشخص . كل هذا يساهم في مدى مقاومة الإنسان للإكتئاب او عدم القدرة على مقاومته ، ويؤثر الاكتئاب على الحالة المزاجية للأشخاص ، ويعتبر من الأمراض الشائعة ، ويمثل ما يقرب من ٨ : ١٠ % من سكان العالم.
مراحل الإصابة بالاكتئاب والإقدام على الانتحار :
– فقدان الشغف.
– اضطرابات في النوم.
– فقدان التركيز والانتباه.
– الرفض التام للحياة.
الأعراض النفسية لمرض الاكتئاب:
– الشعور الشديد بالحزن.
– تكون المشاعر السلبية.
– الشعور الدائم بالقلق.
– اضطرابات في النوم.
– الرغبة في البكاء.
الأعراض الجسديةللإكتئاب :
– الصداع .
– مشكلات المعدة .
– الايعاء والتعب الشديدين.
الأسباب المؤدية للانتحار:
– الظروف الأسرية.
– الظروف المهنية.
-الصدمات العاطفية.
– الفشل في جوانب الحياة المختلفة.
– عدم القدرة على التكيف مع الظروف.
– عدم القدرة على الاستمتاع بالحياة.
هل توجد فروق فردية في طريقة الانتحار؟
يوجد فروق فردية في طريقة الانتحار بين الشخص والآخر، ولكن الأكثر شيوعًا هو التقليد، فمثلًا إذا افترضنا أن شخص ما يعاني من اكتئاب حاد في فترة معينة وفي تلك الفترة صادف أن يشاهد مشهد انتحاري على مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة ما، فكل ما يفعله عقله أن يبرمج خطة لتقليد تلك الطريقة،، ومن هنا نفهم أن الأفكار الانتحارية موجودة فعند مشاهدة أحد يقوم بهذا الفعل فإنه يعطيه الدفعة أو الإقبال.
هل يشعر المنتحر بألم طريقة الموت؟
الانتحار فعل لا إرادي، فعند سؤالنا “هل يشعر المنتحر بألم طريقة الموت التي اختارها لنفسه، فالإجابة أن المنتحر لا يفكر في أي وجع سيمر به عند شنق نفسه أو تناول أقراص مسممة.. إلخ، لأنه بالفعل متضرر نفسيًا ويشعر بآلام نفسية حادة، ولا شك أن الاكتئاب أو المرض النفسي أشد أنواع الوجع.
وترجع زيادة حالات الانتحار في مصر إلى أ سباب اجتماعية وعاطفية واقتصادية علاوة على تزايد معدلات تعاطي الكحوليات والمواد المخدرة، ولذلك يجب تشديد الرقابة الأسرية على الأبناء وملاحظة أي تغيرات قد تطرأ على شخصياتهم وردود أفعالهم.
كما يرجع السبب وراء تزايد حالات الانتحار إلى تفاقم الخلافات الأسرية في المجتمع المصري إلى حد كبير، و قد تصدرت مؤخرا المركز الأول عالميا في حالات الطلاق مما يؤكد وجود مشكلة أسرية بحاجة لبحث وحل، كما أن هناك عوامل أخرى منها الضغوط الاقتصادية والعنف الأسري قد ساهمت أيضا في زيادة نسبة حالات الانتحار.