ما زال البحث عن سر إختفاء “هوير-فيردى” .. بقلم/ هدير حسين
القرية البرازيلية التي تٌدعى “هوير فيردى” ،إختفى سكانها البالغ عددهم 600 شخص عام 1923. و لايزال هذا اللغز دون تفسير إلى الآن. في تلك السنة، مر مجموعة من المسافرين على المكان ليكتشفوا أن المنازل خاوية على عروشها. لم تكن هناك أية علامات على وجود كمين أو حالات اختطاف. كل ما وجدوه سبورة المدرسة مكتوب عليها ” لا يوجد خلاص “. أثناء عملية البحث، ظهرت عدة نظريات تحاول أن تفسر ما الذي حدث بالضبط. إحداها أن القرويين فروا بسبب المناخ السياسي المتوتر في البرازيل، و الصراع المستمر بين العصابات. رغم أن هذه الفرضية قابلة للتصديق لكن لا يمكن لأحد معرفة ماذا حصل هناك. و طبعا مثل هذه الإختفاءات لابد لنظرية المؤامرة أن تحشر نفسها في الموضوع مع قليل من قصص الكائنات الفضائية .
قضية مثل هذه لابد لها من إرباك من يطرح السؤال الدائم : ” كيف يعقل أن يختفي 600 بشري هكذا بكل بساطة، و لا وجود لدليل يجعلنا نفهم ما وقع؟ ”
رغم أن الشرطة حاولت إيجاد دلائل على عمل إجرامي، لكن كالعادة كل شئ صامت.
تم إستجواب القرى المجاورة التي أكد سكانها أنهم لم يسمعوا أي شئ غير عادي مثل : إطلاق نار.. صرخات.. “. و حتى لا نتسرع في الكلام و نقول أمورا ماورائية.. فالكثيرون متأكدون أن القرية تم إخلاؤها خوفاًمن وصول رجال العصابات الذين يتواجدون كثيرا في الغابات.
العنصر المهم في القصة بأكملها هي عبارة “لا يوجد خلاص“. هذه المقولة أو الرسالة لم يجدوا معنى لها في القاموس الإنجليزي في حالة كان لها شرح في البرتغالية قالت الشرطة أنها تعني :
“ Illic est haud salus ”
و ربما تكون مرتبطة بعبارة أخرى تقول :
” Extra ecclesiam nulla salus ”
و هي جملة كاثوليكية تعني : “خارج الكنيسة لا يوجد خلاص”. لم يؤكد أحد أو ينفي صحة العبارة المأخوذة من مترجم روسي كتب مقالا عن القرية.