ما يُباح للصائم.

ما يُباح للصائم.

بقلم: أحمد علي تركي

مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف

https://www.elmsha

بعض ما يُباح للصائم:-

(١) نزول الماء والانغماس به سواء حمامات السباحة ( إذا أمنت المخالفات الشرعية) أو غيرها من مياه البحار والأنهار وماء الدش وغيره سواءً كان ذلك من العطش أو الحر.

(٢) يباح له الاكتحال والقطرة ونحوهما مما يدخل العين

سواء وجد طعمه في حلقه أم لم يجده ( خلافًا للمالكية ومن وافقهم) لأن العين ليست منفذًا معتادًا للجوف.

(٣) تباح الحقنة مطلقًا ما دامت تُؤخذ دواء سواء أكانت في العروق أم تحت الجلد فإنها وإن وصلت للجوف فإنها تصل إليه من غير المنفذ المعتاد وكذلك الحقنة الشرجية لا تفطر الصائم فإنها لا تغذي بل تستفرغ ما في البدن.

 

(٤) يباح له ما لا يمكن الاحتراز عنه كبلع الريق وغبار الطريق وما شابه ذلك.

(٥) وضع وشم الروائح الطيبة.

(٦) أن يأكل ويشرب ويجامع زوجته طوال الليل حتىٰ الأذان فإن دخل الوقت ( أو أذن المؤذن ) امتنع فورًا عن الأكل والشرب والجماع .

أخرج الشيخان عن ابن عمر رضي الله عنهما : والبخاري عن عائشة رضي الله عنها :
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ :

“إِنَّ بِلاَلًا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ”.

ومعنى بليل : أي قبل أن يطلع الفجر . ومعنىٰ

فكلوا واشربوا : استمروا في الأكل والشرب إذا كنتم تتسحرون .

وفي رواية مسلم :

“ولم يكن بينهما إلا أن ينزل هذا ويرقي هذا” .

ومعناه :

أن بلال كان يؤذن قبل الفجر وينتظر بعد آذانه للدعاء ونحوه، ثم يرقب الفجر فإذا قارب طلوعه نزل فأخبر ابن أم مكتوم لأنه كان ضريرًا فيتأهب ابن أم مكتوم للطهارة وغيرها ثم يرقىٰ ويشرع في الآذان مع أول طلوع الفجر .

لكن الأولىٰ له أن ينتهي من ذلك قبيل الأذان بلحظات حتىٰ يكون في مأمن من الوقوع في المحظور والأمر هنا بالأكل والشرب للإباحة فقط وليس للندب والاستحباب،

فلا يتعمد الأكل والشرب حتىٰ يسمع الأذان بدعوىٰ إحياء السنة!

(٧) يباح له أن يجامع زوجته قبل الأذان ويُؤخر الاغتسال إلىٰ ما بعد الأذان فالمحظور هو الجماع بعد الأذان لكن لو أذن المؤذن وهو جُنب فلا شيء عليه إلا الاغتسال .

أخرج مسلم في صحيحه :
عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ أَنَّهُ سَأَلَ أم سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا عَنِ الرَّجُلِ يُصْبِحُ جُنُبًا أَيَصُومُ .

قَالَتْ : ” كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنْ غَيْرِ احْتِلَامٍ ثُمَّ يَصُومُ” .

ومعنىٰ يُصبح جنبًا : أي يطلع الفجر قبل أن يغتسل .

وهذا أيضًا علىٰ سبيل الرخصة لمن احتاج إلىٰ ذلك وليس قربة إلىٰ الله تعالى ولا إحياء للسنة أن يتعمد تأخير الاغتسال إلىٰ ما بعد الأذان .

(٨) يُباح للمرأة الحائض والنفساء التي انقطع عنها دم الحيض أو النفاس أن تنوي الصيام حتىٰ لو تأخر الغسل إلىٰ ما بعد الأذان .

(٩) يباح للمرأة تذوق الطعام أثناء الصيام عند الحاجة لذلك لكن بشرط عدم وصول أي شيء إلىٰ الجوف.

(١٠) يباح البخاخة في الفم أو الأنف لأصحاب مرض الربو .

(١١) يباح للصائم استعمال معجون الأسنان والسواك  طوال النهار فإنه لا يفطر الصائم .

ولكن علىٰ الصائم التحرز من دخول شيء منه إلىٰ جوفه فإن غلبه شيء من ذلك بدون قصد فلا قضاء عليه .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.