مبادرة محمد صبحي في دبي.. صناعة جيل مسرحي جديد

مبادرة محمد صبحي في دبي.. صناعة جيل مسرحي جديد

✍️ بقلم: طه المكاوي

منذ سنوات طويلة، اعتاد الجمهور العربي أن يرى في الفنان الكبير محمد صبحي مدرسة خاصة تمزج بين العمق الفني والرسالة الإنسانية. واليوم، يفتح صبحي صفحة جديدة من عطائه، ولكن هذه المرة من دبي، حيث أطلق مبادرة فنية غير مسبوقة تستهدف تأهيل جيل جديد من المواهب المسرحية والدرامية.

المبادرة تقوم على برنامج تدريبي شامل يبدأ من إعداد الممثل من الصفر، مرورًا بتمارين الصوت والتنفس، وتقنيات الأداء الجسدي، وأساليب الإلقاء، وصولًا إلى فن الارتجال وصناعة الموقف المسرحي. وهو ما يجعلها تجربة تعليمية متكاملة تمنح المشاركين أساسًا راسخًا في فنون الأداء.

بوابة نحو الاحتراف

لا تقتصر المبادرة على الجانب التعليمي فقط، بل تمنح الفرصة للمتميزين للانخراط في مشاريع فنية كبيرة، وهو ما يحولها إلى جسر حقيقي نحو الاحتراف، يفتح أمام الشباب طريقًا ملموسًا لدخول عالم الفن بخطوات واثقة.

رسالة صبحي المتجددة

محمد صبحي لم يكتفِ يومًا بأن يكون فنانًا يقدم أعمالًا ناجحة، بل ظل يحمل إيمانًا راسخًا بأن الفن رسالة مجتمعية. ومن هنا، فإن مبادرته في دبي جاءت لتؤكد على أهمية الاستثمار في المواهب الشابة وضخ دماء جديدة تعيد للمسرح والدراما العربية بريقها.

المبادرة في جوهرها ليست مجرد ورشة تدريبية، بل مشروع ثقافي وفكري يقوده فنان بقيمة صبحي، يعيد تعريف معنى التدريب الفني، ويمنحه بعدًا إنسانيًا ورساليًا يستهدف بناء فنان مثقف واعٍ قادر على التأثير في مجتمعه.

تجربة شخصية

أود هنا أن أذكر بفخر لقائي مع الفنان محمد صبحي قبل شهور، حيث غمرني بترحاب كبير. لقد شعرت في تلك اللحظة أن تواضعه وصدقه لا يقلان عظمة عن حضوره على خشبة المسرح، وأنه بالفعل قدوة حقيقية داخل الفن وخارجه.

المسرح يستعيد روحه

ما يقدمه محمد صبحي في دبي ليس مجرد تدريب، بل هو مشروع لإحياء المسرح العربي وصناعة جيل جديد من المبدعين. جيل قادر على التجديد، والتأثير، ومواصلة الرسالة الفنية التي طالما آمن بها صبحي، لتظل خشبة المسرح منبرًا للوعي والجمال والإبداع.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.