مبتكرة ال”Geodesin بمادة Resin إسراء عاطف

حاورتها: إيناس العيسوى

مبتكرة ال”Geodesin بمادة Resin إسراء عاطف

حاورتها: إيناس العيسوى

تخيل إن كان بإمكانك أن تقتنى حجرًا مُصنّعًا بمواصفات الأحجار الكريمة، معادلة صعبة جاء حلها بإبتكارًا انفردت به “إسراء عاطف”، عندما حولت من مادة “Resin”إلى حجرًا مميزًا تكاد لا تستطيع أن تميز بينه وبين الأحجار الكريمة من دقته وبراعة صنعه والتى أطلقت عليه اسم “Geodesin”.
إسراء عاطف هى شابة ثلاثينية، زوجة وأم، مثلها مثل مئات الآلاف الذين يتخرجون كل عام من كلية التجارة، ولكنها دائمًا كانت تبحث عن الاختلاف والتميز، لا تميل إلى الأشياء التقليدية، “أسرار المشاهير” التقت بها لتسألها عن هذا الإبتكار وأسئلة آخرى، وإليكم نص الحوار.

مبتكرة الـ”Geodesin” بمادة “Resin” “إسراء عاطف”:
حدثينا عن بداية رحلتك ومن أين جاءت لكِ فكرة ابتكارك؟
كنت دائمًا أرى أننى لم أُخلق عبثًا، فبدأت رحلة البحث عن الذات، وذهبت لإخصائيين نفسيين وطاقة، إلى أن ذهبت إلى مدرب نفسى لاكتشاف المواهب وأخبرنى أن موهبتى تعليم الناس الديكور، فى البداية الأمر كان صادمًا لى، ولكننى تداركت الأمر سريعًا وبالفعل بدأت فى تعلم ذلك من خلال دبلومات واطلاع ودراسة، وعملت بالفعل لمدة أربع سنوات فى الديكور الداخلى، ولكن بعد زواجى والحمل والولادة تحولت حياتى 180 درجة، مسؤولية أول سنة زواج وأول طفل مسؤولية ليست سهلة على الإطلاق، فكرت فى أن أعمل من المنزل، ولكن الوظائف التقليدية لا تستهوينى، من فترة كنت أُتابع ما وصلنا له عالميًا فى الديكور، وجدت أن مادة الـ”Resin” يتم استخدامها بقوة وبخاصةٍ فى الـ” Home Accessories”، ولأننى أُحب الاختلاف بدأت فى استخدامها لصناعة الـ” Home Accessories” برؤيتى الخاصة، ولكن هذا لم يرضى طموحى، بعدها إحدى صديقاتى كانت ترغب أن تضع خاتم خطبتها الماسى فى عُلبة مصنوعة من الأحجار الكريمة، ولكنها وجدتها باهظة الثمن بشكل مبالغ فيه جدًا تكاد يقترب ثمنها من ثمن الخاتم نفسه، ومن هُنا جاءت لى الفكرة، لماذا لا أبتكر حجرًا طبيعيًّا بسعر بسيط مقارنةً بأثمان الأحجار الكريمة وأجعله فى صورة عُلبة تصلح لأن يُضع بها الخواتم والحُلى

مبتكرة الـ”Geodesin” بمادة “Resin” “إسراء عاطف”:
سنة كاملة كل يوم أرى الفشل أمام عينى، كنت على وشك الإحباط من إهدار خامات ووقت ومجهود بلا نتيجة حقيقية، ولكن من قال أن وراء كل عظيم امرأة لم يكمل أن وراء نجاح الزوجة والأم زوجًا حنونًا، كان يمنحنى الطاقة على مواصلة الرحلة ويشجعنى بقوة ماديًّا ونفسيًّا، “محمد” زوجى الحبيب هو البطل الخفى لهذه القصة فدوره الداعم لى لا يقل عن دورى فى البحث عن نتيجة لما كنت أصنع، وأمى أيضًا كان لها دورًا هامًا من حيث تشجيعى ودعمى نفسيًّا وأسريًّا، وبعد كل هذه التجارب الفاشلة، ولد أول حجر من مادة “Resin”وبدأت فى تشكيله ليصبح عُلبة صالحة لوضع خاتم بداخلها، وقد أطلقت عليه هذا الاسم “Geodesin”، لأن تلك الكلمة منشقة من اسم الحجر الكريم واسم المادة المصنوع منها الحجر الصناعى، وكأنه تأكيد على مطابقة مواصفات صنع الحجر الصناعى للشكل الخارجى للحجر الكريم.
وأنا أول من صنعت ذلك فى مصر، وعلى مستوى العالم قد صنعوا حجرًا صناعيًّا من قبل بخامة الصلصال واضافوا له جزءًا بسيطًا من مادة الـ” Resin”، لم أجد حتى الآن شخصًا استطاع أن يصنع حجرًا صناعيًّا مطابق للحجر الكريم خالصًا من تلك المادة، حتى عندما حاولوا تقليده، قمت بوضع مادة خفية على الحجر، فى حالة أن يحاول أحدًا الحصول على نسخة منه، تلك المادة تحجب الرؤية الداخلية للحجر، فلا تجعلك ترى التفاصيل التى تستطيع من خلالها أن تقلده.


-هل هُناك إقبالًا على الحجر؟ وما التعليقات التى تلقيتيها فى بداية الإعلان عنه؟
لم اتخيل هذا الإقبال فى البداية، ربما لأن الكثير كان يتخيل أن العُلبة عبارة عن حجرًا طبيعيًّا ويذهلون من السعر مقارنةً بسعر الأحجار الكريمة، فعندما أخبرهم أنه حجرًا صناعيًّا يزيد ذهولهم أكثر ويقتنوها سريعًا.
الأجانب أكثر من انبهروا بما قدمت ولم يصدقوا أن هُناك شيًّا كذلك، وأشاد بى رواد فى مادة الـ” Resin” وأن ذلك لم يروه من قبل تمامًا.
لا اتذكر أننى قد تلقيت تعليقًا سلبيًا تقريبًا إلا من من يرغبون فى اقتناء الحجر ليضعوا فيه خاتمًا ثمنة بسيط، والتعليق يكون متعلق بثمن الحجر، تكلفة الحجر مقارنةً بالأحجار الكريمة تكاد تكون 5% من قيمتها، ولكنها فى النهاية مُكلفة.
ما خطتك القادمة لهذا الإبتكار؟
أتمنى أن يصبح هذا الحجر هو بدايةً انطلاق علامة تجارية خاصة بى فروعها تكون فى جميع أنحاء العالم إن شاء الله.
وبدأت فى البحث عن كيفية أن احمى ما أبتكرت من خلال “الملكية الفكرية” وتسجيل ذلك.

اقرأ المزيد

زهرة للاحجار الكريمة وأسرار حجر الياقوت…

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.