متلازمة المرأة المعنفة..جحيم مستتر خلف الأبواب وجروح عميقة مدمرة

متلازمة المرأة المعنفة هي عبارة عن سجن خفي تحبس فيه نساء كثيرات، يعانين من جروحٍ لا ترى وآثارٍ مدمرة وهي ظاهرة مجتمعية خطيرة تلقي بظلالها على حياة العديد من النساء، تاركة وراءها جروحًا عميقة على مختلف الأصعدة وتعاني المرأة المعنفة من أعراض نفسية وجسدية واجتماعية ونفسية متعددة، تشمل القلق والاكتئاب واضطرابات النوم وفقدان الثقة بالنفس والشعور بالخوف والعجز.

بقلم: شروق راضي

تعاني المرأة المعنفة من جروح خفية وآثار عميقة لا تقتصر على الجانب النفسي بل تمتد لتشمل جسدها وحياتها بشكل عام وتشكل متلازمة المرأة المعنفة مجموعة من الأعراض النفسية والجسدية التي تنهك روحها وتقيد حريتها، وتهدد كيانها سنعرضها لكم في السطور التالية:

أيضا:المهرجان القومي للمسرح المصري يكرم أحمد الإبياري في دورته الـ17

أعراض المتلازمه

القلق والاكتئاب ،اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
الشعور بالذنب والخجل و ضعف الثقة بالنفس.
اضطرابات النوم والأكل و أفكار الانتحار.
أعراض جسدية: آلام جسدية وضعف المناعة ،مشاكل في الجهاز الهضمي.

أسباب المتلازمة

تتعدد أسباب متلازمة المرأة المعنفة، ولكن تشمل بعض العوامل الرئيسية ومنهم دورة العنف: تتميز العلاقة المعنفة بوجود دورة من العنف تتكون من ثلاث مراحل: مرحلة التوتر، ومرحلة الاعتداء، ومرحلة شهر العسل ،في مرحلة التوتر، يزداد التوتر بين الشريكين، مما يؤدي إلى حدوث اعتداء في مرحلة الاعتداء. يلي ذلك مرحلة شهر العسل، حيث يعتذر المعتدي ويظهر ندمه، مما قد يشجع الضحية على البقاء في العلاقة.

العوامل النفسية: قد تعاني المرأة المعنفة من مشاكل نفسية سابقة، مثل الاكتئاب أو اضطراب القلق، مما يجعلها أكثر عرضة للتعرض للعنف.

العوامل الاجتماعية: قد تلعب العوامل الاجتماعية والثقافية دورًا في استمرار العنف، مثل الأعراف الثقافية التي تقلل من شأن المرأة أو تبرر العنف ضدها.

التأثيرات على الضحية

تخلف متلازمة المرأة المعنفة تأثيرات سلبية عميقة على الضحية، وتشمل هذه التأثيرات:تدمير الصحة النفسية تعاني الضحية من مشاعر الخوف والقلق والاكتئاب، وقد تصاب باضطراب ما بعد الصدمة.

فقدان الثقة بالنفس: قد تفقد الضحية ثقتها بنفسها وتشعر بعدم قيمتها، مما يؤثر على جميع جوانب حياتها.

صعوبة الخروج من العلاقة: قد تجد الضحية صعوبة في الخروج من العلاقة المعنفة خوفًا من المعتدي أو لعدم وجود دعم من العائلة أو المجتمع.

التعامل مع متلازمة المرأة المعنفة

تتطلب متلازمة المرأة المعنفة علاجًا نفسيًا مكثفًا لمساعدة الضحية على التعافي من آثار العنف، كما يجب أن تقدم للضحية الدعم الاجتماعي والقانوني لحمايتها من المعتدي ومنع تكرار العنف.

أيضا:الذكاء الإصطناعى والبطالة .. وظائف معرضة للخطر ..…

متلازمة المرأة المعنفة هي مشكلة خطيرة تؤثر على حياة العديد من النساء ،من المهم التوعية بهذه المتلازمة وتقديم الدعم والرعاية للضحايا لمساعدتهن على التعافي من آثار العنف وبناء حياة جديدة خالية من العنف.