متى أكبر.. بقلم / حازم حمزة.
متى يا والدي أكبر
لكي بسعادتي أشعر
وامشي مثل ما انتَ
بهي الشكل والمظهر
واذهب نحو أعمالي
ليصبح مالي الأكثر
وأنفع وطني الغالي
لرفعته لكم أسهر
كلمات على اذني
تلاها ابني الأصغر
فكانت مثل جمرات
تحرق قلبي الأخضر
لأن الابن لا يعلم
بأن الصبح قد أسفر
وان العمر قد يمضي
وفي طياته يعصر
وان العمل لن يأتي
بأموال بها يفخر
بني الدنيا موحشة
فلا يغررك ما يظهر
انا في كل ايامي
أعذب بل أنا أقهر
لكي اجعلك ياولدي
جميل الروح والجوهر
لأجل أن تحيا كما ابغى
انا في الصخر كم أحفر
ووطنك الان ياولدي
يضع في قلبي الخنجر
يقسو بكل قوته
على أجسادنا يعبر
ويجعل كل دمعاتي
هباءا دون أن ينظر
فلا تفرح أيا ولدي
وحطم حلمك المزهر
هنا في ساح أوطاني
إذا حلمت قد تقبر
بلاد العرب ياولدي
لن ترحم ولن تعذر
حباها الله خيرات
ولكن شعبها الأفقر
ينام الكل في راحة
وجل شبابها يسهر
كي يجمع جنيهات
له الايام كم تنحر
فياولدي كفاك امال
ستتعب كلما تكبر
ستعلم اننا حمقى
ستعلم اننا أصغر
ستعلم اننا ألم
على الأذهان لم يخطر
ستعلم أننا تهنا
كبرنا دوون أن نشعر