متى اللقاء.. بقلم/ حازم حمزة.
وذرفتُ من فرطِ الحنين مدامعي
وتملَّك الشوقُ الرهيبُ بأضلعي
أتُري أصيرُ ممزقاً في دنيتي
لما رأيتُ أحبتي ليسو معي
هم يسكنون من الديارِ بعيدها
والطيف جاء وقد أقام بمضجعي
قد فرَّقتْ تلك الديارُ جموعنا
وغدت هشيماً ساحتي ومرابعي
هل زارَ طيفي دوركم متشوقا
فلقد سكنتم في رؤايا ومسمعي
كم طال ليلُ الانتظار بدونكم
والدمعُ سال ولست أملك مدمعي
وتراكمت آهات شوقٍ حارقٍ
فمتى اليا يا حبيبة تعودي
ومتى أراكِ تسكنين بغرفتي
نورا يبدد ظلمتي ومواجعي
ومتى يلامس كفك الحاني يداي
ياشمس عمري الى الأسير تطلعي
هيا اشرقي نوراً يبدد ظلمتي
وتعاهدي قلبي بنورك واسطعي
هيا فأنتِ ملكتِ كل حشاشتي
وأسرتني وكنت المُدَّعي
كم قلت أنِّي لن اهادنَ للهوى
لكن بلحظك قد حكمتِ بمصرعي
تاه الفؤادُ ببحر حبك هائماً
وعرفتُ انك تملكينَ مجامعي
فمتى اللقاءُ يذيبُ ثلج حنيننا
ومتى أراكِ تمسحين مدامعي
ومتى أُحِسُ ببرد حضنك معلناً
دحرَ الانينَ وهجر كل مواجعي