متى تعود قصيدة للشاعرة /صفية الدغيم

إيمانًا منّا بأهمية دور الأدب وفنونه في دعم مسيرة الشعوب وبأهمية الكلمة في دعم وإبراز التقدم ولأن طارف المجد لا يستولد إلا من تليد فان اعتناق الفنون الأدبية ونشرها هي رسالة مقدسة تلتزم بها مؤسستنا لنقدم للقارئ العزيز بين يدية ما فتشنا عنه من كلمات ترقي لذوق قارئنا العزيز لتعمل على إثراء روحة وإشباع رغبته في مطالعة الراقي من النصوص الأدبية فإننا نضع بين أيديكم وتحت أنظاركم هذا العمل الأدبي:

متى تعود

الشاعرة/صفية الدغيم

قولوا لمن تركَ الفؤادَ خَليَّا
غِب ما تشاءُ فأنتَ في عينيّا
يا أنتَ يا من لستُ أعرفُ كُنهَهُ
هبني ضياكَ لكي أراكَ جَليّا
ودعتُ طيفكَ بالشمالِ، وأختُها
اليمنى تشيرُ :(متى تعودُ إليَّا)
ورجعتُ من أمَلي بِعَودِكَ خالياً
صفرَ اليدينِ مقلباً كفَيَّا
أحكي ، وأهونُ ما أكابدُ نزفهُ
ماكان منهُ على فمي محكيّا
لا شيءَ إلا الريح قالت أدمعي
لما مددتُ إلى السرابِ يَديَّا
كَذَّبتُّ كُحلكَ حين أنزلَ آيَهُ
فبعثتَ لي من حاجبيكَ نبيّا
آمنتُ أنكَ واحدٌ في حُسنِهِ
مَلَكاً كريماً كنتَ أو إنسيَّا
يهواكَ قلبي الآنَ كهلاً مثلما
أجراكَ في مجرى دماهُ صبيَّا
ما ذنبُ من أهدى إليكَ فؤادَهُ
المُضنى لتكسرَ ظهرهُ المحنيّا
لا عيشَ لي إن غبتَ عني، لا تَغِب
حتى نغيبَ عن الوجودِ سَويَّا
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.