مجلة الهلال قرن وربع من الابداع الجميل .. بقلم : حاتم جمال
من صنع الاخر ..دار الهلال صنعت اسماء المبدعين ام هم من صنعوا تاريخها؟…
سؤال ربما لم يخطر ببال ابناء المؤسسة الغراء و فى بوست سابق تحدثت عن قامات المبدعين فى المؤسسة
و هم صنعوا مجدهم الشخصى ببداياتهم داخل المؤسسة ليخرجوا و يشقوا طريقهم فى مختلف مناحى الحياة الفكرية و الثقافية ،
ومنهم مناستمر داخل جدرانها لينى جزء من مجدها ..
عموما اليوم سأتحدث عن اصدارات المؤسسة و كيف كان لكل اصدار طعم و لون
و فكر مغاير غير باق الاصدارات التى كانت متواجده على الساحة
البداية من مجلة الهلال و التى تعد اطول المجلات العربية عمرا فاول عدد لها صدر اول سبتمبر
عام 1892 و منذ هذا التاريخ لم تتوقف عن الصدور فقد صدرت بعد 10 سنوات من الاحتلال البريطانى
لتكون لسان حال الفكر الثورى للمثقفين المصريين و العرب و افساح مجال التطور الفكرى بين المدارس المتعددة
فجاءت المجلة لتلعب دورا هاما فى تحديث الفكر العربى و فتح افاق جديده له و على مدى العصور و التطور
حافظت على هذه السمة التى بدأتمنذ قرن و بضعة عقود و من الامور التى لا يعلمها الكثير فى هذه المؤسسة
سبب تسميتها بهذا الاسم و الاجابة كتبها جرجى زيدان فى افتتاحية العدد الاول حيث كتب ” أما الغاية التى نرجو الوصول اليها
فاقبال السواد على مظالعة ما نكتبه و رضاؤهمبما نحتسبه و اغضاؤهم عما نرتكبه فاذا اتيح لنا ذلك فقد استوفينا اجورنا ”
طوال اكثر من 120 سنة من عمر المجلة رصدت المجلة التغيرات الفكرية فى الادب و الثقافة العربية فى مختلف مراحاها
وكانانحيازها الاول للشعب ضدى قوى الاستعمار منذ تورة 1919 مرورا بكل الثورات و الاحداث الهامة فى المنطقة حتى اصبحت ديوان الصحافة العربية
من اصدارات المؤسسة و التابعة للهلال كتاب الهلال … فقد اهتمت الهلال بالقصة و القصة القصيرة للوقوف
على الاشكال الجديدة فى الادب العربى و قد فردت الهلال مساحات للقصة القصيرة و الرواية و فردت لها مساحات متميزة بجانب المترجمه و المعربة و المؤلفة
وكتب فيها المويلحى و محمود تيمور و محمود طاهر درويش و يحيى حقى و ابراهيم المصرى و حسين فوزى و غيرهم
و مع مرور الوقت ظهر كتاب الهلال الذى كانت تحررة الكاتبة صوفى عبد الله ..
و تحول بعد ذلك لكتاب الهلال الذى نشر روايات عمالة الفكر فى العالم و ليس فى مصر و الدول العربية
و يكفى ان انقل لكم بعض ما قالة رجال الفكر العربى عن هذه المجلة
امير الشعراء احمد شوقى :أعجب ما اعجب له ان ارى هلالا ملأ الشرق سناء و فاض نوره على الغرب فزاحم بأشعته كل كوكب من كواكب العلوم و الآداب
حافظ ابراهيم : الهلال مجلة سائرة فى طريق الرقى المستمر و تقديم الآداب و الاجتماع
طه حسين : كانت مجلة الهلال الجد فى العمل و الاخلاص للعلم ثم اصبحت الى ذلك مثال الفطنة لاذواق القراء
و النشاط لارضائهم و هى على كل حال اخف المجلات العربية ظلا
كفاية شهادات و لا اكمل ..كفاية كده