مجلس الشيوخ (الشوري سابقا).بين الماضي والحاضر

مجلس الشيوخ (الشوري سابقا).بين الماضي والحاضر

البحر الأحمر : حنان عبدالله

ضمن التعديلات الدستورية التي قمنا بها في ٢٠١٩ كان إعادة إحياء مجلس الشورى ولكن بالاسم الاقدم وهو مجلس الشيوخ ولان وظيفته لم تعد الشوري بل اصبح هام في “تدعيم شرعية المؤسسات السياسية” من خلال تمثيل متنوع ومتكامل يضم ممثلي الجماعات والنقابات ورجال الاعمال والفاعلين الاقتصاديين، بكل اختلافاتهم ليمثلوا الانماط المختلفة ويظهروا التوجهات العامة للنشاط الاقتصادي والاجتماعي.

يعني ايه؟
يعنى ناس مختلفه من كل حتة في مصر وعلى كل الاشكال علشان يكونو تمثيل حقيقي للمجتمع المصري ويعكسون الوضع الاقتصادي والاجتماعي في مصر.

والنقطه الثانية هى لرقابة مجلس النواب وتهدئة المواجهات بينه وبين الحكومة و”تليين الديناميكية الديمقراطية ” في مجلس النواب. ويعني ايه دي؟ لا اعرف اطلاقاً.

اما النقطة الثالثة هي ان يكون له تاثير توازني في ممارسة السلطه والمراقبة ونجاح العمل التشريعى بحيث يعمل على التوازن في كل ذلك في مجلس النواب.

ولكن عند شرح الاختصاصات لمجلس الشيوخ كان المعنى اكثر وضوحًا

* مناقشة إقتراحات تعديل مادة أو أكثر من مواد الدستور.

* مناقشة مشروع الخطة العامة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.

* إقرار معاهدات الصلح والتحالف وجميع المعاهدات التي تتعلق بحقوق السيادة.
* مناقشة مشروعات القوانين ومشروعات القوانين المكملة للدستور التي تحال إليه من رئيس الجمهورية أو مجلس النواب.

* مناقشة ما يحيله رئيس الجمهورية إلى المجلس من موضوعات تتصل بالسياسة العامة للدولة أو بسياستها في الشئون العربية أو الخارجية.

وينتخب ثلثي اعضائه ورئيس الجمهورية يعين الثلث الباقي. وعدده ٣٠٠ عضو.

ميعاد الترشح

فتح باب الترشح في ١١ يولية ويتم الانتخاب في ١١ اغسطس. وحتى الان يبدو ان غالبية المرشحين لا نعرفهم الا من صورهم لاننا كعامة الشعب لا نعرف عنهم شئ لانه لا يوجد اعلام وطني صادق يقوم بعمله على اكمل وجه بالتقصي عن كل مرشح واعطاء نبذه عن ماضيه السياسي ، لو لديه ، ويشرح انجازاته او توجهاته او حتى منظوره للمستقبل. ولكن بما اننا نتعامل بطريقة “بختك يابو بخيت” فكل واحد وبخته لو عرف اسماء المرشحين في دائرته. ثم يطلب من الشعب ممارسة حقة وواجبه الدستوري بالنزول للانتخاب! في ناس وهي داخله اللجنه بتسال مين المرشح الكويس،.

وعلى حسب اللي واقف ومزاجه يعين لك مرشح ويقول لك هو كويس وانت من الاصل لا تعرف هذا الرجل الذي سألته.

العملية الانتخابية في مسائل حيوية مثل المجالس التشريعية لابد وان تعطي اهتمام اكبر من الاعلام لتوعية المواطنين وتعريفهم بالمرشحين لكي يتمكنوا من اختيار من يناسبهم وليس لانهم لا يعرفون سوي الاسماء فلا يفرق معهم من يختاروا. هذا ما حدث في انتخابات مجلس النواب (الشعب) ونجد ان الكثير ممن انتخبوا كانوا ليس على اساس سياساتهم او توجهاتهم او تاريخهم العملى الذي يؤهلهم لهذا المنصب ولكن لان اسمائهم معروفة ومتداولة ولهم نوع من الشهرة المحدودة. ولذلك نجد ان هذا المجلس افرز اشكال غريبة من البشر لا يمتوا بصلة الى التمثيل الحقيقي للشعب. ولكن للاسف انتخبهم الشعب الذي لم يعرف المعايير التي على اساسها ينتخبهم.

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.