محمد رمضان يثير الجدل مجددًا.. وجبة مع الكلاب ورسالة لمن خذله

محمد رمضان يثير الجدل مجددًا.. وجبة مع الكلاب ورسالة لمن خذله

محمد رمضان يثير الجدل مجددًا.. وجبة مع الكلاب ورسالة لمن خذله

لا يزال الفنان المصري محمد رمضان يواصل طريقه الفني المليء بالإثارة والجدل، حيث يجمع في مسيرته بين الغناء والتمثيل، ويُصرّ على أن يترك بصمته الخاصة في كل عمل يقدّمه، سواء في كلمات أغنية أو في مشهد من فيلم. ومع حلول صيف 2025، يضرب رمضان موعدًا مزدوجًا مع جمهوره من خلال أغنيته الجديدة “طيبة تاني لأ” وفيلمه السينمائي الضخم “أسد”، في تأكيد جديد على أنه فنان لا يعرف التوقف أو المهادنة.

كتب: هاني سليم 

“طيبة تاني لأ”.. عنوان يختصر الحالة

أغنية “طيبة تاني لأ” هي أحدث إنتاجات محمد رمضان الغنائية، وقد طرحها رسميًا اليوم عبر قناته على يوتيوب وحساباته على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن روّج لها على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك قائلًا:

“يا رب تعجبكم أغنية طيبة تاني لأ.. الأربعاء الساعة 4:00 بتوقيت مصر.”

العنوان وحده كان كفيلًا بإثارة فضول الجمهور، إذ يحمل نغمة تحدٍ ورفض، وكأنه إعلان صريح عن تحوّل في شخصية صاحب الأغنية، بل وربما رسالة موجهة لشخصيات حقيقية في حياته.


الكليب.. وجبة غامضة ورسالة أقوى من الكلمات

الكليب المصوَّر للأغنية لا يقلّ غرابة عن عنوانها، حيث يظهر محمد رمضان جالسًا على مائدة عشاء فاخرة، محاطًا بعدد من الكلاب. قد يبدو المشهد غير معتاد، لكنه مشحون بالرمزية. الكلاب، التي يُنظر إليها في الثقافة العامة كرمز للوفاء، تحيط به في لحظة تناول الطعام، في تلميح ساخر وربما لاذع إلى أن “الكلاب” كانت أوفى من بعض البشر الذين خذلوه.
المشهد يعبّر عن رسالة دفينة يحملها رمضان، لا يقولها مباشرة بالكلمات، بل يتركها لتُفهم من الصورة. الأغنية ذات طابع حماسي، تحمل مزيجًا من الغضب والتمرد والانفصال العاطفي، وهي موجهة بشكل واضح لكل من استغلّ طيبته أو خان ثقته.

من الغناء إلى السينما.. رمضان فارس ملحمة تاريخية جديدة في “أسد”

في موازاة النشاط الغنائي، يستعد محمد رمضان لاقتحام موسم السينما بفيلم تاريخي ضخم بعنوان “أسد”. الفيلم تدور أحداثه في زمن المماليك وثورة العبيد، حيث يؤدي رمضان دور بطل يقود نضالًا من نوع خاص وسط صراعات سياسية واجتماعية تعصف بتلك الفترة المضطربة.
رمضان لا يقف وحيدًا في هذا العمل، إذ تشاركه البطولة الفنانة رزان جمال، التي تجسّد شخصية أميرة أجنبية تقع في حب البطل وسط هذه الفوضى، ما يضيف بُعدًا رومانسيًا إنسانيًا على حبكة مليئة بالتشويق والدراما. يشارك في العمل أيضًا مجموعة بارزة من نجوم السينما، منهم ماجد الكدواني، أحمد مالك، علي قاسم، كامل الباشا، أحمد عبدالحميد، إلى جانب مجموعة من الفنانين السودانيين، ما يمنح الفيلم طابعًا عربيًا شاملًا.
الفيلم من تأليف محمد وشيرين دياب، وإخراج محمد دياب، المعروف بقدرته على المزج بين البُعد التاريخي والدرامي في أعماله، وهو ما يعد الجمهور بعمل فني مميز على مستوى النص والإخراج.

العودة إلى التاريخ.. تجربة رمضان الثانية بعد “الكنز”

فيلم “أسد” يُعد ثاني تجربة سينمائية تاريخية لمحمد رمضان بعد فيلم “الكنز” بجزأيه، من إخراج شريف عرفة، والذي حقق نجاحًا ملحوظًا وقت عرضه. لكن “أسد” يبدو أكثر قتامة وتعقيدًا من حيث المضمون، إذ يقدّم شخصية متمرّدة تقود تحوّلات كبرى في زمن يندر تسليط الضوء عليه سينمائيًا.
كما يُتوقّع أن يثير الفيلم نقاشات سياسية واجتماعية نظرًا لتقاطع أحداثه مع مفاهيم مثل الظلم، الثورة، الهوية، والانتماء، وهو ما يمنح محمد رمضان فرصة جديدة لتقديم نفسه كممثل درامي جاد، بعيدًا عن الأدوار النمطية التي وُصف بها في بعض أعماله السابقة.


فنان متعدد الأبعاد.. رمضان لا يتوقف عن التغيير

ما يميّز محمد رمضان، سواء أحبّه الجمهور أو اختلف حوله، هو قدرته على إثارة الاهتمام في كل ظهور له. فالرجل لا يقدم أعمالًا عادية، بل يحرص دائمًا على أن تكون محط أنظار وتعليقات وتحليلات. في أغانيه، يدمج بين الإيقاع الحديث والرسائل الاجتماعية. وفي أفلامه، يسعى للجمع بين الترفيه والمغزى، كما يفعل الآن في فيلم “أسد” الذي يضعه أمام تحدٍ كبير.
رمضان لا يكتفي بالنجاح اللحظي، بل يبدو أنه يحاول ترك إرث متنوع يعبّر عن تجربته الشخصية، ويمزج فيها بين حياة النجم المثير للجدل والإنسان الذي يخوض صراعات داخلية وخارجية.

عام فني مزدحم ينتظر رمضان

بين أغنيته الجديدة “طيبة تاني لأ” التي تحمل رسائل غامضة، وفيلمه التاريخي المنتظر “أسد”، يبدو أن محمد رمضان يُحضّر لعام فني مزدحم ومليء بالتحديات. فهل ينجح في تحقيق التوازن بين الإثارة الفنية والتجديد الحقيقي؟ وهل سيتحوّل “أسد” إلى علامة فارقة في مسيرته السينمائية كما يأمل جمهوره؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.

المزيد: “الأبراج تحت المجهر”..خريطة السمات النفسية وتأثيرها على القرارات اليومية

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.