محمد رياض قائد مبدع يُقود المهرجان القومي للمسرح المصري بعبقريته
رسالة المهرجان القومي للمسرح المصري: بناء الإنسان وتطوير الفن
محمد رياض قائد مبدع يقود المهرجان القومي للمسرح المصري بعبقريته
كتبت ريهام طارق
منذ تولي الفنان محمد رياض رئاسة المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته السادسة عشرة العام الماضي، شهد المهرجان طفرة هائلة، حيث نجح في تقديم موسم مميز ومليء بالتفاصيل الدقيقة بالرغم من التحديات والصعاب العديدة التي واجهها.
أثبت محمد رياض، الذي يُعتبر من أبرز الفنانين في مصر، قدرته على قيادة المهرجان وتحقيق النجاح من خلال رؤيته الشاملة وإدارته الحكيمة، تضمنت الدورة السادسة عشرة من المهرجان تغييرات جوهرية في البنية التنظيمية والبرامج المقدمة، مما أسهم في جذب جمهور أوسع وتنشيط الحركة المسرحية في البلاد.
من أبرز الإنجازات التي حققها محمد رياض في هذه الدورة، التركيز على دعم الشباب والمواهب الجديدة، حيث أتاح لهم الفرصة للتعبير عن أنفسهم وتقديم أعمالهم على منصة المهرجان.
هذا التوجه الجديد أسهم في ضخ دماء جديدة في عالم المسرح المصري و أعاد إليه الروح والحيوية، كما يهتم بجودة العروض المقدمة، من خلال الحرص على اختيار الأعمال التي تحمل قيمة فنية وثقافية عالية
ورغم التحديات الكبيرة التي واجهها، مثل القيود المالية والصعوبات اللوجستية، نجح محمد رياض في تجاوزها بفضل تفانيه وجهوده المستمرة، استطاع تقديم موسم مسرحي ناجح، مليء بالعروض المميزة والنقاشات الثرية التي أثرت الساحة الفنية، بفضل رؤية محمد رياض وإدارته الحكيمة، أصبح المهرجان القومي للمسرح المصري منصة هامة للمواهب الجديدة ومساحة للتبادل الثقافي والفني، مما يسهم في دفع عجلة المسرح المصري إلى الأمام وتحقيق مستقبل أكثر إشراقاً لهذا الفن العريق.
و هذا النجاح وهذا التحدي الكبير مستمر في رئاسته للدورة السابعة عشر والتي تحمل اسم سيدة المسرح المصري سميحة أيوب، وأنه يعمل جاهداً ليقدم أفضل ما عنده، ليواجه التحديات التي تقف عقبه أمام طموح المسرح المصري ، مما يتطلب تضافر الجهود والابتكار لتقديم عروض مسرحية تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
أن الدورة السابعة عشر للمهرجان القومي للمسرح تهدف إلى تسليط الضوء على التراث المسرحي المصري وتقديم أعمال جديدة تستجيب لاهتمامات الجمهور المعاصر، و يسعى المهرجان إلى دعم المواهب الشابة وتقديم منصة تتيح لهم التعبير عن أنفسهم وتطوير مهاراتهم الفنية.
بجانب العديد من الفعاليات والندوات والورش التي ستعقد خلال فترة المهرجان، حيث سيتم مناقشة موضوعات تتعلق بـ تحديات المسرح في العصر الرقمي ودور التكنولوجيا في تطوير العروض المسرحية. كما سيتم تكريم عدد من الشخصيات البارزة التي ساهمت في إثراء المسرح المصري، مع الاصدارات المميزة و العظيمة التي يصدرها المهرجان كل عام.
كل هذا بمساعدة باقي الكيان الضخم للمهرجان الذي يضم نخبة من رواد المسرح المصري والإعلام، وهم أعضاء اللجنة العليا للمهرجان القومي للمسرح المصري وهم الفنان القدير ياسر صادق “مديرًا للمهرجان”، المخرج الكبير خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، الدكتور مدحت العدل، المخرج إسلام إمام، الدكتور وليد قانوش رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، الدكتور أحمد بهي الدين رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب، عمرو البسيوني رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة، الفنان إيهاب فهمي رئيس الإدارة المركزية للمركز القومي للمسرح، الناقدة عبلة الرويني، الفنان نضال الشافعي، الكاتب وليد يوسف، الناقدة الصحفية علا الشافعي، ماجدة عبد العليم، منسق عام المهرجان وقد بدأت بالفعل جلسات مكثفة للخروج بالدورة السابعة عشرة بشكل مبهر.
ولا يمكننا أن نتجاهل الدور الإعلامي المميز و الهام الذي يعتبر أيضاً سبباً من أسباب نجاح المهرجان، يتمثل في الجهود الكبيرة التي يبذلها الكاتب الصحفي جمال عبد الناصر، رئيس اللجنة الإعلامية، والفنان محمد فاضل، مدير الموقع الالكتروني الخاص بالمهرجان والمسؤول الكامل عن كافة مواقع السوشيال ميديا الخاصة بالمهرجان أيضاً، لقد أظهر هؤلاء الإعلاميين المهرجان بشكل مشرف من خلال التغطية الإعلامية الشاملة والترويج الفعال على منصات التواصل الاجتماعي.
جمال عبد الناصر، بخبرته الطويلة في المجال الصحفي، نجح في إبراز تفاصيل المهرجان وإيصال رسالته إلى الجمهور بأفضل صورة ممكنة، وذلك من خلال المقالات والتقارير الصحفية التي تسلط الضوء على الفعاليات والأعمال المسرحية المشاركة.
أما الفنان محمد فاضل، فقد قام بإدارة صفحات المهرجان على مواقع التواصل الاجتماعي ببراعة، مستخدماً الوسائط المتعددة لجذب اهتمام الجمهور ونقل أجواء المهرجان بشكل تفاعلي ومبهر وإدارته العبقرية للموقع الالكتروني الخاص بالمهرجان.
رسالة المهرجان القومي للمسرح المصري: بناء الإنسان وتطوير الفن
يهدف المهرجان القومي للمسرح المصري إلى عرض نماذج متميزة من الأعمال المسرحية التي تم تقديمها في مصر على مدار العام، هذا المهرجان لا يسعى فقط إلى إبراز أفضل ما في المسرح المصري، بل يهدف إلى تأصيل ملامح هذا الفن العريق المعبر عن شخصية مصر الفريدة ونشر رسالة تنويرية تهدف إلى بناء الإنسان المصري.
رسالة المهرجان تتجاوز مجرد تقديم عروض مسرحية؛ إنها دعوة إلى تشجيع المبدعين من فناني المسرح على التنافس الخلاق. من خلال هذا التنافس، يحفز المهرجان الفرق المسرحية على تطوير عروضها ليس فقط من الناحية الفكرية، بل أيضًا من حيث الأداء والتقنيات المستخدمة،هذه التطورات الفنية تهدف إلى رفع مستوى العروض المسرحية والمساهمة في صناعة مستقبل أفضل للوطن.
يشدد المهرجان على أهمية الابتكار والتطوير في المسرح، من أجل مواكبة التغيرات الثقافية والاجتماعية التي يشهدها المجتمع المصري. من خلال تحفيز الفرق المسرحية على تقديم أعمال جديدة ومبتكرة، يسعى المهرجان إلى دعم الحركة المسرحية وتقديم منصة للمواهب الجديدة لتظهر وتبدع.
إن رسالة المهرجان تتجلى بوضوح في كل دورة، حيث يتم تنظيم فعاليات متنوعة تشمل عروضًا مسرحية متميزة وندوات وورش عمل تهدف إلى تبادل الخبرات والمعارف بين المسرحيين. هذه الفعاليات تساهم في خلق بيئة ثقافية غنية تدعم الإبداع وتعمل على تطوير الفنون المسرحية في مصر.
يظل المهرجان القومي للمسرح المصري علامة فارقة في مسيرة المسرح المصري، حيث يجمع بين الحفاظ على التراث المسرحي وتقديم أعمال جديدة تواكب العصر من خلال دعمه للمبدعين وتشجيعه للتطور، يساهم المهرجان في بناء مستقبل مشرق للمسرح في مصر، ويسعى إلى تحقيق نهضة ثقافية شاملة تعزز من مكانة المسرح كأحد أهم الفنون في المجتمع المصري.
وفي الختام، أشعر بالتفاؤل بمستقبل المسرح المصري وبقدرة المهرجان القومي للمسرح المصري على تحقيق أهدافه والارتقاء بالمشهد المسرحي في مصر إلى آفاق جديدة.