محمد زيدان يكتب : اغتيال مشروع مانهاتن الايرانى ( محسن فخرى زاده )

اغتيال مشروع مانهاتن الايرانى ( محسن فخرى زاده )

بقلم : محمد زيدان

فى علم الكيمياء بتتكون المعادله من عده عناصر ومن خلال العناصرالمتاحه لديك يمكنك الاستنتاج بالمنتج اوالمركب النهائى كذلك الامرينطبق فى علم السياسه عندما تجد عالم نووى ايرانى محط انظار وترصد جهاز استخبارات قائم على عمليات الاغتيال وهو جهاز الموساد الاسرائيلى بالاضافه لانتقال السلطه فى الولايات المتحدة الامريكيه والادارة القادمه رؤيتها السياسيه مختلفه الى حد ما تجاه ايران عن السلطه الحاليه خصاتا فى شأن برنامجها النووى وتطوير منظومه اسلحتها الدفاعيه بتصرح بالحديث عن التفاوض مع ايران فى هذا الشان وتصريحات مثل تلك بتشكل تهديد وقلق للكيان الاسرائيلى فامن الطبيعى والمتوقع ان يكون الحل الامثل للكيان هوالقضاء على هذا البرنامج من اجل ضمان البقاء والمتمثل فى علمائه وعلى راسهم (محسن فخرى زاده)

فى احدى مقاطعات العاصمه الايرانيه طهران تم اغتيال العالم النووى محسن فخرى زاده فى عمليه جريئه أشبه بافلام الخيال العلمى من حيث التوقيت والتنفيذ هو ومن معه من طاقم الحراسه المرافق له وكل المؤشرات والدلائل بتؤكد ان الموساد هو من يقف وراء هذه العمليه نظرا لسابقه اعماله الاجراميه فى حق العلماء على مرئى ومسمع العالم اجمع منذ نشاته

محسن فخرى زاده عالم نووى ايرانى والمسئول الاول والرئيسى عن تطويرالبرنامج النووى الايرانى وتم ادراجه من مجله الفورين بوليسى الامريكيه الى القائمه التى تضم اهم 500 شخصيه سياسيه مؤثره فى العالم فى مجال تطوير الاسلحه الدفاعيه والصواريخ الباليستيه ويعتبرعالم من طراز فريد فى بلاده

يقال ان من امن العقاب اساء الادب تنطبق هذه العباره حرفيا بما تحمله من معنى على جهاز الموساد فقد قام من قبل باغتيال علماء فى تونس ومصر وماليزيا وايران ايضا والسر وراء نجاح عمليات الاغتيال الذى يتولى مهام القيام بها هو اعتماده على عنصر الخيانه اكثر من عنصر الذكاء والتخطيط ورغم وجود مايثبت تورطه وادانته فى التخلص من علماء لا حصر لها  الا انه لم يقدم احد على محاسبته او تعرضه لاى مسائله جنائيه او سياسيه

وبشان اغتيال (زاده) خرجت تصريحات من مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلى (بينيامين نتنياهو) يلمح فيها انهم وراء عمليه الاغتيال واعاد الرئيس الامريكى نشر تغريده لاحد الصحفيين الاسرائيلىن التى تؤكد انه كان على قائمه الاغتيالات من قبل جهاز الموساد ومن ثم حملت السلطات الايرانيه الصهاينه مسئوليه اغتياله واحتفظت لنفسها بحق الرد فى التوقيت الذى تراه مناسب لها وحذرت من اى اجرائات متهورة تقوم بها الولايات المتحده واسرائيل فى الظرف الراهن الى ان يتولى جو بايدن الاداره بشكل رسمى وطالبت المجتمع الدولى وعلى راسهم الدول الذى تولت حل النزاع القائم بشان ملفها النووى ابان عهد باراك اوباما لادانه الجريمه واستنكارها

وتعتبرهذه العمليه ضربه قاسمه لايران وسيكون لها تاثيرعلى برنامجها النووى وستستغرق الكثيرمن الوقت لاستعاده قيمه علميه اخرى بحجم محسن فخرى زاده

مؤكد ان ايران والكيان الاسرائيلى كل منهم بيشكل تهديد وجودى للاخر ومؤكد ايضا ان اعتبار كل منهم فى خط المواجهه مع الاخر بيمثل مصلحه للولايات المتحده من اجل فرض سيطرتها على الكيان الاسرائيلى وضمان عدم خروجه عن طوعها ولتحقيق اهدافها وحمايه مصالحها فى الشرق الاوسط

وباغتيال زاده يطرح تساؤلات عده :

1: هل سترد ايران ام ستكتفى بالتصريحات مثل ما حدث من قبل مع قاسم سليمانى فى العراق

2 :وان ردت هل سترد بعمليات اغتيال بالمثل مثلما فعلت الجبهه الشعبيه لتحرير فلسطين باغتيال وزير السياحه الاسرائيلى ( رحبعام زئيفى ) ردا على اغتيال السياسى الفلسطينى مصطفى الزبرى

3: هل ستتراجع عن برنامجها النووى وعدم تخصيب اليورانيوم  وتوصيله لمرحله حرجه

4: هل يوجد لديها شخصيه علميه اخرى بقيمه واهميه محسن فخرى زاده

5: وان وجد هل ستعلن عنه نكايه فى الصهاينه ام ستبقيه سرا خوفا على حياته وحرصا على مصلحة بلادها

6:هل ستقوم باقصاء احد رجال اجهزة استخباراتها واذا تم هل ستضمن احتفاظهم باسرارها وعدم تسريبها بدوافع انتقاميه

7:هل ان الاوان توجه ضرباتها فى مسارها الصحيح لاسرائيل بدلا من سوريا والعراق  

الاجابه المؤكده ان القادم بين طهران وتل ابيب فى افضل حالاته للمنطقه العربيه هو الاسواء على الاطلاق

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.