محمد زيدان يكتب .. حرق القران وعنصرية الاحزاب اليمينية فى اوروبا

حرق القران وعنصرية الاحزاب اليمينية فى اوروبا

محمد زيدان

اصبحت الاساءة والتهكم على مقدسات الديانة الاسلامية عنصر رئيسى من عناصر الدخول الى عالم الشهرة اضافتا الى انها اصبحت وسيلة من وسائل الدعاية السياسية للاحزاب اليمينية المتطرفة تستخدمها كوسيلة من وسائل مكافحة الارهاب فى الغالبية العظمى من دول اوروبا

واثبتت الاساءة للعقيدة الاسلامية تاثيرها وفعاليتها نظرا للجهل بمفاهيمها وتعاليمها من قبل معظم من هم خارج هذة العقيدة بجانب تعرضها بصفة مستمرة للسخرية والتشوية من قبل وسائل الاعلام العربية والمحلية قبل وسائل الاعلام الدولية وهى من فتحت باب التطاول والتجروء على المقدسات الاسلامية واتاحت الفرصة لكل من هو منحط وسفية بان يتعدى حدودة مع ما يقرب من مليارى مسلم فى جميع انحاء العالم

اضافتا الى الجماعات المتطرفة والمنصفة ارهابيا فى استخدام الدين لتبريراعمالهم الاجرامية والارهابية ضد كل من هو خارج توجهاتهم وافكارههم بما فيهم المسلمين ايضا لم يسلموا من تطرفهم ومن عدائهم

وبالرغم من ان العالم وصل الى مرحلة من الصراعات الممهدة لحروب نهاية الزمان منها ما هى نشطة ومنها ما هى خامدة ومعرضة فى اى لحظة للاشتعال متوقفة فقط على قرار سياسى خاطىء وجميع الصراعات يقودها جيوش وقيادات سياسية ليس لهم علاقة بالديانة الاسلامية ادت الى تهديد الامن الغذائى والدوائى العالمى ونشر الذعر فى نفوس البشر نظرا لتهديدهم بصفة مستمرة باللجوء الى استخدام الاسلحة البيولوجية والنووية فى صراعاتهم وحروبهم على مرئى ومسمع من العالم اجمع وهو ما يشكل ارهاب للبشرية الا ان مادام نبيهم غير المصطفى وليس لهم علاقة بالقران الكريم فاذن لاتندرج سياستهم وافعالهم تحت بند الارهاب

شهدت عدة مدن سويدية اضطرابات نتيجة اعمال عنف وشغب عقب اعتزام راسموس بالودان رئيس حزب اليمينى المتطرف هارد لاين ( Hard Line )عن عقد اجتماع مع اعضاء حزبة لبحث حرق نسخ من القران الكريم فى بعض الاماكن العامة فى مملكة السويد واصدرت الهيئات الاسلامية بالمملكة بيانات ادانة وتحذير للحزب من الاقدام على هذا التصرف ولكن لم يعير بالودان وحزبة اهتمام للتنديدات الصادرة عن مسلمين فى المملكة وبالفعل وجاء تحت حماية الشرطة السويدية إلى منطقة يقيم فيها عدد كبير من المسلمين وقام باشعال النيران فى اجزاء من القران الكريم

وبما ان فيزيائيا لكل فعل رد فعل فا تدهورت الاوضاع فى البلاد الى ان اصابت اعمال العنف والشغب الطرق الرئيسية بالشلل وتوقفت حركة المرور فيها تماما مما دفع السلطات السويدية لاغلاقها نتيجة احتجاج المسلمين فى ردا منهم على عنصرية الحزب اليمينى المتطرف وتجاهلة لمشاعرهم وتحذيرهم وعدم الاحترام لمقدساتهم الدينية

هذة ليست الواقعة الاولى فى التعدى على المقدسات الدينية للمسلمين من جانب السياسى والمحامى الدانماركى راسموس بالودان

فقام بممارسة نفس الفعل والتصرف فى الدنمارك وفرنسا والسويد من قبل وبدعم ورعاية الاحزاب اليمينية المتطرفة فى اوروبا وطالب بوقف الاسلمة واجلاء المسلمين من جميع انحاء اوروبا وصدرت ضدة عدة احكام قضائية فى قضايا تتعلق بالعنصرية ونشرالعداء تجاة المسلمين وتم ايقافة عن مزاولة مهنه المحاماة لثلاث سنوات بالاضافة لمنعة فترة من دخول الدنمارك والسويد

رد فعل شرطة مملكة السويد

علقت شرطة السويد على أعمال العنف والشغب التي امتدت لعدة مدن فى البلاد بوصفها بانها تعد جرائم خطيرة ضد المجتمع السويدى والتى تستهدف شرطتة فى الاساس نظرا لاحتمالية الاشتباة في أن بعض المحتجين على اتصال بعصابات إجرامية وفقا لتصريح أندرس ثورنبرغ مفوض الشرطة الوطنية بالسويد واشار المفوض الى أنة تم الاتفاق مع المدعي العام لملاحقة هؤلاء على هذة الاعمال العنصرية الخارجة عن القانون والتابعة لمنظمات اجرامية ولم يتطرق المفوض الى توجيه اى اتهامات او الادانة لمن هو العامل الرئيسى فى افتعال الازمة من الاساس وهو الحزب اليمينى المتطرف

رد فعل الدول العربية

اعلنت العديد من الدول العربية ادانتها لتهكم الحزب اليمينى المتطرف ورئيسة بالتعدى على القران الكريم بالحرق حيث اعلنت السعودية استنكارها للحزب المتطرف على الاساءة المتعمدة للقران ولمشاعر المسلمين واستدعت وزراة الخارجية العراقية القائم باعمال ممكلة السويد بالعاصمة لابلاغة احتجاج الحكومة العراقية على هذا التصرف وما يحملة من انعكاسات ستكون تداعياتها خطيرة على العلاقات بين السويد ومسلمين العالم وباشد العبارات ادانت الدولة المصرية الحزب اليميني المتطرف في السويد لإسائتة المتعمدة للقرآن الكريم وما ترتب علية من استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم بالاضافة للتحريض ضد المهاجرين بوجه عام والمسلمين بوجة خاص مؤكدة رفضها المساس بالثوابت والمعتقدات الدينية أيًا ما كانت مشددة على ضرورة احترام حق الغير في حرية الاعتقاد وأعلنت خارجية المملكة الهاشمية رفضها لهذة الافعال لانها تتنافى مع جميع قيم ومبادئ حقوق الإنسان وشددت على ضرورة رفض العنف بكل أشكاله واللجوء إلى الطرق السلمية في التعبير عن الرأي بعيدا عن إثارة الفتن والإساءة لمشاعر الآخرين واكدت خارجية البحرين على أن هذه الممارسات تتعارض مع حرية الأديان والمعتقدات وينبغي ادانتها بشدة من المجتمع الدولي واستدعت الإمارات  السفيرة السويدية فى خطوة منها للاعتراض على إحراق متطرفين لنسخ من القرآن الكريم وأكدت وزارة الخارجية و التعاون الدولي لدولة الإمارات رفضها لكل الممارسات التي تسيء للأديان السماوية وطالبت بنبذ خطاب الكراهية والالتزام باحترام الرموز والمقدسات الدينية

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.