محمد زيدان يكتب..من يملك القدرة على محاسبة اسرائيل؟

من يملك القدرة على محاسبة اسرائيل؟

بقلم / محمد زيدان

يواجة الشعب الفلسطينى بمختلف اطيافه,حكومة يمينية متطرفه,لم يشهد مثلها منذ احتلال اراضية عام 1948,بتسعى لحسم الصراع بانهاء وجوده الجغرافى حرفيا,عبر مخطط بدا التمهيد والتنفيذ له منذ عدة سنوات,وهذا ما اعلن عنه من قبل “خليل تكفجى” مدير دائرة الخرائط ونظم المعلومات الجغرافية بالقدس.
هدف حكومة الدولة العبرية,التى وصلت مؤخرا الى سدة الحكم,ومنذ وصولها لم ولن تهدا الاوضاع فى الضفه الغربية والقدس والخليل,وارتفعت حدة التوتر بين الفلسطينيين والمستوطنين,ومن خلفهم قوات الجيش والشرطة الاسرائيلية,وسط دعوات من وزير المالية الاسرائيلى”بتسئيل سموتريتش” بادة جميع الفلسطينيين بحى حوارة,والذى يتراس ايضا حزب الصهيونية الدينية,الداعم والمؤيد لاقامة الهيكل وهدم المسجد الاقصى, باى وسيلة وباى ثمن ,واصبح الصراع بين الفلسطينيين والمستوطنيين سيجال ياخذ كل منهم ويرد,تتساقط قتلى من المستوطتنين,ويستشهد اضعاف اضعافهم من الفلسطينيين.
بتسعى لتنفيذ مخطط شيطانى “القدس الكبرى5080” او “اورشليم 5080”,نسبتا الى العام العبرى التى يتم الانتهاء فية من تحقيقة وفقا لاهوائهم المريضة,والذى يعادلة ميلاديا 2050, وبحلول هذا العام تهدف الى ان يكون قد تم الانتهاء من هدم المسجد الاقصى,واقامة الهيكل,وتصبح القدس مدينة عالمية يهودية خالصة,محاطة بجدار عازل بطول مساحتها الجغرافية,خالية تماما من كل ماهو فلسطينى,وعزلهم جغرافيا بتحويل مدنهم واحيائهم الى مستوطنات يهودية,وانشاء مطار البقيعه لربط القدس باريحا,ومطار وادى هوركانيا لربط القدس بالبحر الميت, لجذب يهود العالم واغرائهم باستثمار اموالهم فى الدولة, التى ستصبح الجسر الرابط,بين قارة اوروبا ودول الشرق الاوسط.
ورغم ماتمر بة من اضطرابات سياسية,ومظاهرات بتهدد بقائها,الا انها بتعمل على قدم وساق من توسيع الاستيطان, فى القدس ورام الله وبيت لحم والخليل,ومن اجل التوسع بيوافق الكينيست على ضخ ميزانيات ضخمة,ومؤخرا صدق على مد سريان القانون الاسرائيلى فى الصفة,لتعزيزالمستوطنات وتحجيم الوجود الفلسطينى فيها ,وفصل شمالها عن جنوبها لاجهاد مشروع حل الدولتين,والذى يعتبر فى باطنة تمهيد لعملية ضم الضفه الى القدس,لذلك كل ما يجرى من اقتحام لباحات المسجد الاقصى والتنقيب عن الهيكل من حين لاخر هو برعايتها,وليس من بنات افكار المستوطنيين,لان تلك الجرائم بتقابل من الجانب الفلسطينى بالمقاومه والرد, وما كان منها الى انها فرضت عقوبات بطرد وتهجير عائلات كل من يحاول المقاومه والتصدى,واحيانا بتصل العقوبات الى الاعدام ,وهذا ما تريدة,تفريغ المدينة بالكامل من كل فلسطينى ليظهر امام المجتمع الدولى , ان عمليات التهجير والتطهير العرقى بتتم بشكل قانوني.

قمة العقبة.. وفاة لحظة ميلاد

اكد وزير الخارجية الامريكى “انتونى بلينكن” للادارة الفلسطينية ,خلال زيارتة الاخيرة لمدينة القدس ,على دعم بلادة لمشروع حل الدولتين ,والذى يجور على حق الفلسطينيين فى الاساس ,ومع ذلك لم تتقبله الحكومه العبرية, ورفضتة تماما معللة رفضها بانه يتعارض مع اهدافها الاستيطانية,اضافتا الى تاكيد بلينكن باخذ تعهد من رئيس الحكومة العبرية بتجميد مشروعات الاستيطان ,ووقف تراخيص البناء ,وهو ما نفاة بينيامين نتنياهو على الفور,واعلن انه لا يوجد اى تجميد, والقانون سارى وفى حيز التنفيذ .
على اثر هذة الزيارة, وارتفاع حدة التوتر ,وتدهور الاوضاع الامنية فى الضفة والخليل ,عقدت الاردن قمة اقليمية بمبادرة من واشنطن “قمة العقبة “فى حضور مسؤولين امنيين على اعلى مستوى, من الجانب الاسرائيلى والفلسطينى, بهدف وقف العنف واخذ تعهد على تل ابيب, باعادة الاموال الفلسطينية المجمدة وتجميد قرارات التوسع فى بناء المستوطنات فى القدس والضفه الغربية ,وهذا ما تم رفضة للمرة الثانية من رئيس الوزراء الاسرائيلى ,واصر على تنفيذ تعهداته الانتخابية, والمضى قدما فى بناء10000مستوطنه.
واعلن وزير الامن القومى الاسرائيلى “ايتمار بن غفير” عدم التزامه بمبادىء القمة ,واعتبارها غير ملزمة ,مما دفع المبعوث الامريكى “دانييل شابيرو” للاعلان عن وفاة القمة فور ميلادها .
بتعصف اسرائيل بكل المواثيق والمعاهدات التى ابرمت مع العرب, او التى تعهدت بها لدى الوسطاء ,وتمارس مع الفلسطينيين سياسة الامر الواقع,والادارة الفلسطينية فى رام الله بتناشد المجتمع الدولى بالتدخل الفورى,لوقف طموح وغرور الصهاينه وكبح جماحهم ,وتطالب واشنطن بالتصدى لجرائم الدولة التى ترعاها.
فهل من منصف ام
لقد اسمعت لو ناديت حيا ****ولكن لاحياة لمن تنادى
ولو نار نفخت بها اضائت ****ولكن انت تنفخ فى رماد
**************************
الابيات الواردة بالمقال للشاعر/عمرو بن معدي كرب بن ربيعة الزبيدي
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.