محمد عبد الوهاب وعلقة الموت والمتسول المجنون .. حكاية طريفة ونادرة
عبدالوهاب كاد يفقد حياته بسبب المتسول المجنون
محمد عبدالوهاب .. موسيقار مصر الكبير الذى قدم أجمل وأروع الاغانى والنغمات النوسيقية التى لاتزال تعيش بيننا حتى اليوم .. نتناول اليوم حكاية نادرة عن علقة موت من معجب مجنون للموسيقار عبد الوهاب كادت ان تقتله لولا رحمة القدر .
كتبت / غادة العليمى
محمد عبد الوهاب ليس مجرد ملحن أو مطرب عادى وانما هو موسيقار مصرى عبقرى وأحد أعلام الموسيقى العربية لقّب بموسيقار الأجيال وارتبط اسمه بالأناشيد الوطنية
نياشين وألقاب وتكريمات
حصل عبد الوهاب على العديد من الجوايز التى لم يحصل عليها احد من قبله او حتى من بعده من مصر ومن معظم الدولة العربية والاجنبية مثل :
ـ الجايزة التقديرية فى الفنون 1971
ـ الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون 1975
ـ رتبة اللواء الشرفية من الجيش
ـ نيشان النيل من الطبقة الخامسة
ـ وسام الأرز اللبنانى من مرتبة “كوماندوز”
ـ الميدالية الذهبية من مهرجان موسكو
ـ وسام الاستحقاق من الرئيس جمال عبد الناصر
ـ وسام الاستقلال 1970
ـ وسام الاستحقاق السورى 1974
ـ القلادة الأولى من الأردن
ـ لقب “فنان عالمى” من جمعية المؤلفين والملحنين فى باريس 1983
ـ قلادة الكوكب الأردنية 1970
ـ الوشاح الاول من الرئيس بورقيبة
ـ الوسام الاكبر العمانى 1984
ـ وسام الكفاءة المغربى
ـ وسام الاستقلال الليبى
ـ لقب فنان الشعب
ـ الميدالية الذهبية للرواد الاوائل فى السينما المصرية
ـ الميدالية الذهبية فى العيد الذهبى للاذاعة
ـ الميدالية الفضية فى العيد الفضى للتليفزيون
ـ ميدالية طلعت حرب
ـ جايزة الجدارة
ـ دبلوم وميدالية ذهبية من معرض تولوز الفنى بفرنسا 1962
ـ الاسطوانة البلاتينية 2 فبراير 1978
المزيد: آرسنال يتعاقد مع حارس المرمى الإسباني كيبا ليكون حارس مرماه.. للموسم الجديد
حادثة نادرة
ملأت اخباره ونجاحاته صفحات المجلات الفنية ولكن ثمه خبر حزين ربما لا يعرفه الكثيرين حادثه تعرض لها موسيقار الاجيال كادت ان تودى بحياته لو لا ستر الله ولطفه بالنجم الفنان
تفاصيل هذه الواقعة ذكرتها مجلة الكواكب فى عدد نادر صدر بتاريخ 17 مايو 1960 تحت عنوان “موسيقار الجيل كاد يروح ضحية متسول معقد”
وقالت المجلة إنه خلال اللحظات التى ينتظر فيها عبدالوهاب الأسانسير اقترب منه رجل أسمر طويل قائلا:” ـ سعيدة ياأستاذ”
فرد الفنان الكبير
ـ بهدوء:” أهلا وسهلا مين حضرتك يافندم؟” فاقترب منه الرجل وشر يتطاير من عينيه وقال: ـ “بقى مش عارفنى؟ أنا أحمد فراج اللى صنعت مجدك وعملت كل ألحانك”
وهنا أدرك عبدالوهاب أنه أمام شخص مختل وقبل أن يتراجع للوراء امسك به الرجل وانههال عليه ضرباً بقطعة فخار كان يخفيها
صرخ موسيقار الأجيال بأعلى صوته وسقطت النظارة من فوق عينيه ولم يعد يرى سوى خطوط الدماء التى تسيل من رأسه وفى هذه اللحظة هبط الأسانسير وبه الأسطى محمد كامل سائق مدير شركة فورد الذى كان يسكن نفس العمارة وفوجئ بالرجل الأسمر ينهال ضربا على عبدالوهاب قائلا:
ـ “بقى ماتعرفنيش طيب خد” وأخرج الرجل من جيبه مقصا وكاد يضرب به موسيقار الأجيال فأسرع السائق نحوه ودفعه بعيدا بينما جرى موسيقار الأجيال إلى شقته
دخل عبدالوهاب شقته وهو يصرخ والدماء تسيل من وجهه ورأسه ويقول:
ـ ” امسكوا السفاح المجنون ضربنى وعورنى”
فأسرع خادمه للإتصال بالنجدة بينما امسك الجيران والسائق بالمجنون بينما دخل كامل الشناوى وموسى صبرى اللذان أتيا لزيارة عبدالوهاب وفوجئا بهذا المشهد واتصلا بالطبيب لعلاج موسيقار الأجيال
فى نفس الوقت اتصلت السيدة نهلة القدسى زوجة عبدالوهاب بالاتصال بكوكب الشرق أم كلثوم لاستدعاء طبيب العيون وأسرعت كوكب الشرق لزيارة موسيقار الأجيال والاطمئنان عليه
قلق فى الوسط الفنى كله
امتلأت شقة عبد الوهاب بالاصدقاء بعد ان طار الخبر فى الوسط الفنى والغنائى واول الزائرين كان فريد الأطرش وعبدالحليم ومحمد حسنين هيكل ومحمد التابعى وحسين السيد وظلت أم كلثوم فى بيت عبدالوهاب وإلى جواره حتى الثالثة فجراً
ومرت الحادثة بسلام الله ولطفه