محمد منير وتامر حسني في أول ديو غنائي بعنوان «الذوق العالي».. تفاصيل جديدة
كتب: هاني سليم
تشهد الساحة الغنائية العربية خلال الأيام المقبلة لحظة تاريخية، مع اقتراب طرح أول تعاون مشترك يجمع بين الفنان الكبير محمد منير، الملقب بـ”الكينج”، والنجم تامر حسني، في أغنية جديدة بعنوان “الذوق العالي”، وهي من إنتاج شركة روتانا للصوتيات والمرئيات، التي كشفت عن البرومو التشويقي للأغنية، وأعلنت طرحها قريبًا على موقع يوتيوب وكافة المنصات الموسيقية.
ويمثل هذا الديو الغنائي حدثًا فنيًا استثنائيًا، حيث يلتقي فيه صوتان من أبرز الأصوات في تاريخ الموسيقى المصرية والعربية، أحدهما ينتمي إلى جيل الروّاد والتجديد الموسيقي، والآخر يُعد من أبرز نجوم الجيل الحديث وصاحب قاعدة جماهيرية واسعة داخل مصر وخارجها.
“الذوق العالي”.. لقاء غير مسبوق بين الكينج ونجم الجيل
تُعد أغنية “الذوق العالي” أول عمل مشترك رسمي بين محمد منير وتامر حسني، رغم تاريخهما الفني الطويل والموازي، حيث حافظ كل منهما على خط غنائي مميز ومتفرد على مدار أكثر من عقدين من الزمن.
البرومو التشويقي للأغنية، الذي أطلقته شركة “روتانا”، أوضح ملامحها الإيقاعية التي تمزج بين الطابع الطربي الأصيل الذي يميز منير، والنَفَس العصري والإحساس الرومانسي الذي اعتاد عليه جمهور تامر حسني. ومن المتوقع أن تحقق الأغنية صدى واسعًا بين مختلف الفئات العمرية، لما تحمله من توازن فني فريد يجمع بين التجربة العميقة واللمسة الشبابية.
محمد منير.. ألبوم جديد مع “روتانا” يعيد الكينج إلى الواجهة
لم يكتفِ الكينج محمد منير بهذا التعاون الغنائي الكبير، بل أعلن مؤخرًا عن تعاقده رسميًا مع شركة روتانا لإنتاج وتوزيع ألبومه الغنائي الجديد، المرتقب طرحه خلال صيف 2025، ليُشكل هذا التعاون نقلة مهمة في مسيرته، بعد سنوات من العمل المستقل.
وعلق منير على التعاقد قائلًا:
“أنا سعيد جدًا بتعاقدي مع روتانا، وإن شاء الله الألبوم الجديد هيكون معاهم. أنا بالفعل انتهيت من تسجيل كل الأغاني، والشركة ستتولى طرحها خلال الفترة المقبلة.”
ويحمل ألبوم محمد منير الجديد آمالًا كبيرة لعشاقه، خاصة أنه طالما ارتبط في أذهان جمهوره بالأغاني التي تمزج بين القضايا الاجتماعية والهوية الثقافية والموسيقى العالمية. وسيكون الألبوم بمثابة عودة قوية للكلمات ذات العمق، والنغمات ذات الطابع النوبي والشرقي، التي لطالما ميزت منير عن سواه.
تامر حسني.. “لينا معاد” ومرحلة عالمية جديدة
في المقابل، يعيش تامر حسني حالة من النشاط الفني المكثف، حيث يستعد لطرح ألبومه الجديد “لينا معاد”، بالتعاون مع شركة وارنر ميوزك العالمية، ما يعكس انتقاله إلى مرحلة جديدة من التعاونات الدولية والإنتاج الموسيقي العالمي.
وقد أكدت مصادر مقربة من الفنان أن الألبوم، الذي يضم 15 أغنية، قد تم تسليمه رسميًا إلى الشركة العالمية، والتي ستتولى توزيعه بدءًا من 15 يوليو. وكان تامر قد طرح بالفعل أغنيتين من الألبوم هما: “ملكة جمال الكون” بالتعاون مع الفنان “الشامي”، و*”حبيبي تقلان”*، بينما تتبقى 13 أغنية سيتم إطلاقها دفعة واحدة يوم الثلاثاء المقبل.
ويعد ألبوم “لينا معاد” من أكثر الأعمال المنتظرة في صيف 2025، لا سيما وأن تامر حسني تعمّد إدخال أنماط موسيقية جديدة، مع الاستعانة بعدد من الشعراء والملحنين من مصر والعالم العربي، فضلًا عن تنفيذه تقنيًا وفقًا لمواصفات عالمية.
ثنائية موسيقية تحمل رسائل فنية وجماهيرية
التعاون بين محمد منير وتامر حسني لم يكن مجرّد صدفة، بل يأتي في توقيت حساس تشهده الساحة الفنية، حيث تتجه الموسيقى إلى مزيد من الفردية الرقمية والتجريب، وسط محاولات للحفاظ على هوية الغناء المصري والعربي.
فمحمد منير، صاحب المسيرة الطويلة التي بدأها منذ السبعينيات، ظل وفيًا لموسيقاه التي تمزج بين النغم النوبي والتراث الشعبي والموسيقى العالمية. أما تامر حسني، فقد بنى شهرته عبر تجارب متنوعة في البوب والرومانسيات، وحقق نجاحات كبيرة في الوطن العربي ودخل إلى الساحة العالمية من أوسع أبوابها.
ويأتي هذا الديو ليُعيد التأكيد على أن الفن قادر على كسر الفجوات الزمنية والجيلية، وأن الموسيقى ما زالت لغة جامعة بين القديم والجديد، الكلاسيكي والعصري، في عمل واحد يُرضي جميع الأذواق.
جمهور الفن على موعد مع تجربة موسيقية نادرة
مع اقتراب موعد طرح “الذوق العالي”، يترقب الجمهور بكل حماسة سماع هذا العمل الفني المختلف، خاصة في ظل حالة من التشويق التي فرضها البرومو، والتساؤلات التي تدور حول طبيعة توزيع الأغنية، وكيفية التوفيق بين صوتين بهذه الخصوصية.
فهل ستكون هذه الأغنية بداية لسلسلة تعاونات جديدة بين نجوم مختلفي الأساليب؟
وهل يُعيد هذا الديو روح الألبومات الثنائية التي افتقدتها الساحة الغنائية في السنوات الأخيرة؟
كلها أسئلة يطرحها الجمهور، ويأمل أن يجيب عنها “الذوق العالي” حين يُطرح رسميًا خلال الأيام القليلة القادمة.
“الذوق العالي” ليس مجرد أغنية جديدة، بل لقاء تاريخي يجمع بين صوتين يحملان ذاكرة أجيال، الأول كتب فصولًا من التجديد في الأغنية المصرية، والثاني أعاد صياغة النجم الشامل بصوت العصر. ووسط هذا اللقاء، يلتقي الماضي بالحاضر، ويولد المستقبل على أنغام مشتركة تُعبّر عن ذوق فني عالٍ… تمامًا كما يشير العنوان.
استعدوا للاستماع.. فالمفاجأة قادمة، والذوق العالي على الأبواب.