محمد نجيب جمال حماد ولد من رحم ثورة ٢٣يوليو ١٩٥٢

كتب : عبدالرحيم أبوالمكارم حماد

اللواء محمد نحيب جمال حماد هو وكيل أول هيئه الرقابه الإداريه وعمل بها من عام ١٩٨٣ حتي عام ٢٠١٢ وكان من أبرز قيادات الرقابه الإداريه وهو الأبن الثالث للواء ا ح جمال حماد وله العديد من الأعمال الرقابيه التي هزت عرش الفساد وزلزلت الفاسدين مثل إيقاف تسليم فندق سيسل إلى مجموعه من الأجانب.

مواقف في حياته

إدعواحقهم في ملكيه الفندق واستطاعوا الحصول علي حكم نهائي بتسليم الفندق من محكمه الإسكندرية الكليه، إلا أن نجيب أثبت ان المستندات التي حكمت المحكمه بموجبها مزوره ،تم إيقاف تنفيذ الحكم وعوده الفندق إلى مصر
كما أوقف ومنع سرقه آلاف الأموال من الدوله، ومن القوات المسلحه في منطقه الساحل الشمالي .

درع التفوق من الرقابة الإدارية

وقامت الرقابه الإداريه عام ١٩٩٥ بمنحه درع التفوق في مجال العائد المادي ،كما مكافئته من قبل القوات المسلحه ممثله في قياده المنطقه الشماليه العسكريه ،.

وبلغت قيمه الأراضي، التي تمكن من ارجاعها وقتها حوالي ٤ مليار جنيه بما تعادل الآن حوالي ٤٠ مليار جنيه
وحيث أنه عن واقعة مولد اللواء محمد نحيب وكيل أول الرقابه الإداريه فلابد أن نبدء القصه من فم أبن قيادات تنظيم الضباط الاحرار جمال حماد المؤرخ التاريخي لثورة ٢٣يوليو.

تنظيم الضباط الأحرار

ذلك تنظيم الضباط الأحرار تنظيم كونه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وكان أول الضباط التي ضمها إلية المشير عبدالحكيم عامر، وكان وقتئذ برتبة رائد اركان حرب ومدرس بالكلية الحربية، وكان اللواء اركان حرب جمال حماد ضابطا بالجيش المصري ومدرسا بالكلية الحربية، وكان يدرس التكتيك العسكري والتاريخ العسكري ،.

وكانوأركان حرب سلاح المشاه و المشير عبدالحكيم عامر يدرس أسلحة وذخائر، وكانت تربطه علاقات جيدة مع اللواء أركان حرب جمال حماد، وفي أحد الأيام تكلم المشير عبدالحكيم عامر مع اللواء أركان حرب جمال حماد عام ١٩٥٠،.

وطلب منه الانضمام إلى تنظيم الضباط الأحرار، ورحب اللواء اركان حرب جمال حماد بذلك، وقال له يسعدني للانضمام إلى هذا التنظيم للاشتراك فيه،لسوء الأوضاع السائدة في مصر.

ولتخليص مصر و شعبها من الفساد، وبناء الجيش المصري، على إثر ذلك اجتمع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والمشير عبدالحكيم عامر واللواء أركان حرب جمال حماد ومعهم باقي اعضاء تنظيم الضباط الاحرار وتم الإتفاق على القيام بثورة تطهير وانقلاب على الملك وحاشيته ،وضم المخلصين من ابناء الجيش المصري للتنظيم.

23يوليو يوم التحرر
في يوم ٢٣ يوليو وكان التحرك من المفترض الساعة واحدة صباحا، إلا أن تم تقديم موعد القيان بالثورة لاسبالدب لن يتسع المجال بشرحها الان
كان اللواء جمال حماد بمنزله، وكانت زوجته تعاني من آلام الحمل وعلى وشك الولادة، وابلغها انه ذهاب إلى عمله إلى النوبتجية ،قالت له هاتروح النوبتجية بدون الشنطة، الخاصه بالنوبتجيه والتي يكون بها الحجامه وغيار ومكينه حلاقه وخلافه، وعليه أخذ اللواء اح جمال حماد الشنطه مرحبا حتي لاتكون هناك مشكلة ولاتسألة مرة أخرى،.

قال لها ادخلي حضري لي الشنطة، دخلت إلى الغرفة و قامت بتحضيرها ،وكانت الشنطة مشكلة له رايح يعمل انقلاب على الملك ومعه شنطه فيها ملابس، ومتطلبات النوبتجية، وهو خارج من منزله، وهل سيرجع أم لا، لكنه أضطر اخذها معه، وقبل المغادرة دخل على اولاده برهان والذي عمل لاحقا وكيل أول جهاز المخابرات العامة ومدير مكتب اللواء اركان حرب عمر سليمان، وابنه الاخر طارق جمال والذي عمل لاحقا لواء في رئاسة الجمهورية.

وقبل مغادرته المنزل أعطته زوجته مصحف وقالت له حطه في جيبك ليحفظك ربنا. وقالت له أنا حاسه انك مش رايح النوبتجية ولكن ،رايح تعمل انقلاب على الملك، هذة الكلمات المفاجئة والغير متوقعة منها، فلم يخبرها سلفا بانضمامه إلى تنظيم الضباط الأحرار، وتخطيطه وزملائه للانقلاب على الملك وحاشيته،.

بدأ اللواء جمال حماد ينشغل تفكيره ويقول في نفسه زوجتي تعرف أن هناك انقلاب ولم ابلغها، فما بال الملك وحاشيته ورجالة واعوانهم، ما بال الآخرين من الناس، إذا الناس كلها عرفت، فتمالك اعصابه ،وقال لها انقلاب اية، اية الكلام ده، معقولة اعمل ذلك واعرض حياتي وحياتكم ومستقبلنا للخطر،.

خرج من منزله وتقابل مع زملائه في التنظيم وبدوا يوزعوا نفسهم وادوارهم المختلفة في عملية الانقلاب، وكان اللواء جمال حماد مكلف بالكتيبة ١٣مشاة مدافع مكنة، والتي تحت قيادة العقيد أحمد شوقي ،وكانت قادمه من العريش إلى القاهرة، وذلك لتبديل الجنود ،وتأهيلهم، كانت علاقة اللواء جمال حماد قوية جدا بالعقيد أحمد شوقي قائد كتيبة ١٣،بحكم ان اللواء جمال حماد مدرس بالكلية الحربية، وتكلم مع العقيد احمد شوقي وفهمه، أن هناك ثورة وانقلاب ضد الفساد والملك وحاشيته لسوء الأوضاع في البلاد، وهزيمة حرب فلسطين والأسلحة والمعدات الفاسدة، والبزخ، وقال له نحن محتاجينك معنا ياأحمد بيه شوقي ومحتاجين كتيبتك معنا وضمها للثورة لانجاحها وتحقيق اهدافها، وتخليض مصر من الملك وحاشيته ورجالة الفاسدين.

سرنجاح الثورة
كانت هذة الكتيبة سر نجاح الثورة، ووافق العقيد احمد شوقي على الإنضمام إلى الثورة ودعمها وكتيبته، حينها ابلغ اللواء جمال حماد كلا من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والمشير عبدالحكيم عامر بالذي دار بينه وبين العقيد أحمد شوقي وموافقته الانضمام إلى الثورة وكتيبته، .

وتقابل كلا من جمال عبد الناصر والمشير عبدالحكيم عامر مع العقيد احمد شوقي بمنزله، واثناء دخولهم منزله وجلوسهم في الصالون وجود صورة قائد الأمن العام فوق الكنبة على الحائط، فشكو انه من أتباع الملك، ولما سألوه عنالصوره قال ده خالي مدير أمن العاصمه ، بس اطمنو وأنا معكم واعاهدكم وعاهدت جمال حماد، ولن ابيعكم، رغم أن خالي من رجال الملك وأصحاب النفوذ، فاطمنوا، وبدوا الانطلاق إلى القيام بالثورة والتعجيل بها، وقاموا بأقتحام قيادة الجيش، ونجحوا في ذلك والسر هو التعجيل بالثورة بدل الميعاد المحدد لها بساعات، بدل الساعة الواحدة صباحا، حيث أن بعض عناصر تنظيم الضباط الأحرار قد تحركوا قبل الميعاد منهم المقدم يوسف صديق، والذي أنقذ الثورة من الفشل، لانه تحرك قبل الميعاد المحدد للقيام بالانقلاب.

انكشاف المخطط للملك

حيث علم الملك أن هناك مخطط للانقلاب عليه من قبل تنظيم الضباط الأحرار، وبدأ يحرك قواته لألقاء القبض على تنظيم الضباط الأحرار، وحينما وصلو إلى مبنى قيادة الجيش، قام المقدم يوسف صديق بإلقاء القبض عليهم جميعا، لانه وصل قبلهم وكان في إنتظار اي تحرك من رجال الملك وحاشيته.

المقدم يوسف صديق طالب أحفاده وأولاده بوضع صورته في المتحف الحربي مثل غيره من زملائه أعضاء وقيادات تنظيم الضباط الأحرار، وأثناء تداول الأوراق بجلسات المحكمة، فطلبت سؤال أحد قيادات تنظيم الضباط الأحرار والمشاركين والمتابعين لثورة ٢٣يوليو، فارسلت خطاب إلى اللواء أركان حرب جمال حماد وطلبته للإدلاء بشهادته أمام المحكمة عن إذا كان المقدم يوسف صديق من ضمن قائمة الضباط الأحرار وعن دوره في ثوره ٢٣يوليو،.

قال جمال حماد أن المقدم يوسف صديق من الضباط الأحرار وانقذ ثورة ٢٣يوليو من الفشل، وانه سببا فى نجاح الثورة، وقام بالقاء القبض على رجال الملك وحاشيته، لذلك أمرت المحكمة بعمل تمثال للمقدم يوسف صديق ووضعه مثل زملائه في المتحف الحربي، ويوجد بالمتحف الحربى ايضا للواء جمال حماد وكذلك بيان ٢٣يوليو ١٩٥٢ الذي ضاعه جمال حماد واذاعه الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام.
والذي تم تكليف اللواء اركان حرب جمال حماد بصياغته وكتابته من قبل اللواء اركان حرب جمالحماد وكان اللواء محمد نحيب هو وجمال عبدالناصر والمشير عبدالحكيم طلبوا من اللواء جمال حماد صياغه البيان الأول للثوره، لما عرف عنه بين زملائه ،أنه كاتب و شاعر، إلى جانب عمله ضابط بالجيش المصري ،بعد اعطاه اللواء أركان حرب محمد نجيب والزعيم جمال عبد الناصر الخطوط العريضة للبيان.

كان اللواء أركان حرب جمال حماد مكلف بالكتيبة ١٣مشاة ويؤمن بها الثورة، وكان قيادات تنظيم الضباط الأحرار خائفين من بعض ضباط في كتيبة ١٣ ينحازوا للملك، ويرفضوا الانقلاب، فكلفوا اللواء اركان حرب جمال حماد والعقيد احمد شوقي بالاتفاق معهم وحسهم على الإنضمام إلى الثورة، فتحدث إليهم اللواء اركان حرب جمال حماد وابلغهم انه زميلهم في سلاح المشاة، وكان معلمهم في الكلية الحربية، وعلاقته معهم قائمة على الاحترام والتقدير المتبادل والود، ولمصلحة الوطن والشعب،

وذكرهم بهزيمة الجيش المصري في حرب فلسطين ١٩٤٨وملف الأسلحة والذخائر الفاسدة، والبذخ والفساد في مصر، ذكرهم انه كان يدرسهم التكتيك العسكري والتاريخ العسكري في الكلية الحربية، وابلغوه انضمامهم وانحيازهم للثورة والوطن، .

لذا كان إختيار اللواء أركان حرب محمد نجيب وجمال عبدالناصر والمشير عبدالحكيم عامر للواء جمال حماد للحديث مع كتيبة ١٣مشاة نظرا للعلاقات الوطيدة بينهم والحب والتقدير والاحترام لمدرسهم بالكلية الحربية اللواء أركان حرب جمال حماد.
بعد أقتحام مبنى قيادة الجيش فجر ٢٣يوليو، وجلس أعضاء تنظيم الضباط الأحرار في مكتب قيادة الجيش وهم اللواء اركان حرب محمد نجيب، والزعيم الراحل جمال عبد الناصر والمشير عبدالحكيم عامر والرئيس الراحل محمد أنور السادات وجمال حماد وزكريا محيي الدين، والرائد صلاح سالم، والرائد جمال سالم، والمقدم عبداللطيف البغدادي قائد الجناح من سلاح الطيران، والمقدم احمد شوقي سلاح المشاة ، وفي تمام الساعة العاشرة صباحا، وصل إلى علم اللواء جمال حماد ومجلس قيادة الثورة الذين كانوا يتواجدون جميعا بمكتب قيادة الجيش ميلاد طفل جديد للواء جمال حماد فجر اليوم بالتزامن مع ثورة ٢٣يوليو ١٩٥٢، فسادت الفرحة وعمت ارجاء المكان ،وبدأت التهاني والتبريكات للواء جمال حماد بميلاد طفل له من رحم الثورة،
وحول تسميه المولود اصروا جميعا تسميته محمد نجيب جمال حماد على إسم قائد تنظيم الضباط الأحرار والقائم بالانقلاب على الملك، وبعضهم قال يسمى محمد نجيب جمال حماد بقرار من مجلس قيادة الثورة
ومن هنا حتى يومنا هذا يقال أن اللواء محمد نجيب جمال حماد ولد فجر يوم ٢٣يوليو ١٩٥٢ من رحم الثورة وأن تسميته على إسم قائد تنظيم الضباط الأحرار وأول رئيس جمهورية لمصرنا العزيزة الحديثة.