محمد نور في بودكاست «كلمة السر» يكشف أسرارًا عن حياته الشخصية ومسيرته الفنية
محمد نور في بودكاست «كلمة السر» يكشف أسرارًا عن حياته الشخصية ومسيرته الفنية
محمد نور في بودكاست «كلمة السر» يكشف أسرارًا عن حياته الشخصية ومسيرته الفنية
المزيد:
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
عــاجل
في حديث مطول وعميق خلال استضافته في برنامج “كلمة السر مع رانيا حكيم”، فتح الفنان محمد نور قلبه للجمهور وكشف عن جوانب خفية في حياته الشخصية، بالإضافة إلى رؤيته لمسيرته الفنية وعلاقاته مع فرقته “واما” وأفراد عائلته. على مدار الحوار، كشف نور عن مشاعر لم يسبق له التحدث عنها علنًا، مما أتاح للجمهور الفرصة للتعرف عليه عن قرب بعيدًا عن الصورة العامة التي يعرفه بها الجميع.
بدأ محمد نور حديثه بالكشف عن الجوانب الشخصية التي لم يعرفها الناس عنه، مؤكدًا أن هناك فرقًا كبيرًا بين ما يراه الناس عنه في الخارج وما هو عليه في الحقيقة. وقال: “اللي بيعرفني عن قرب بيشوف حاجات مختلفة تمامًا عن شكلي، الناس اللي ميعرفونيش يفتكروا حاجة تانية خالص. لكن المقربين مني يشوفوا طيبتي وحبي للناس”. أضاف نور أن انطباعه الأولي عن الأشخاص الذين يلتقي بهم يكون سريعًا جدًا، “إما أحبهم أو لا. ماباخدش وقت في الحكم عليهم، إما يكونوا لطيفين أو دمهم تقيل”.
أحد المواضيع التي تناولها محمد نور في الحديث كان موضوع السلام النفسي في وسط فوضى الحياة العملية. حيث أشار إلى التحديات التي يواجهها فنانو ومشاهير الوسط الفني، قائلًا: “الشغلانة بتاعتنا غريبة، كل واحد قبل ما ينام يفكر في مين كسب كام ومين نزل صورته أكبر من مين. وأنا شخصيًا بعيد عن هذا النوع من التنافسات. لو حد عمل حاجة حلوة أنا أول واحد بقول له مبروك”. هذا التصريح يعكس موقفه الاستقلالي والبعيد عن الضغوطات التي يفرضها المجتمع الفني.
وفيما يتعلق بمكانه المفضل للشعور بالأمان والراحة النفسية، أكد محمد نور أنه يجد راحته في أماكن بسيطة، “أنا بحب أقعد في البيت لوحدي لأنني بحس إن عيلتي كلها موجودة، وأيضًا أحب أروح البحر، خاصة في جدة، حيث تكون المياه دافئة وأستطيع أن أفكر في شغلي وأحس بسلام داخلي”.
ومن الأمور التي أثرت في حياة محمد نور بشكل كبير هي علاقته بأسرته، حيث قال: “وجود أمي في نفس البيت بيطمئنني. دايمًا أتأكد إذا كانت بحاجة إلى شيء أو لا. ماما بتعزف قانون، وبابا كان بيعزف كونترباس. اتعلمت منهم حب المزيكا. لم يكن لدي خيار سوى أن أعيش في عالم الموسيقى”. أضاف نور أن والدته كانت دائمًا داعمة له في مسيرته الفنية، بينما كان والده هو الذي وجهه نحو حب الموسيقى والفن بشكل عام.
وأشار إلى أن وفاة والده كانت من أكثر اللحظات صعوبة في حياته، حيث قال: “أبويا كان أقرب شخص لي، وكان طيبًا جدًا. حتى في آخر أيامه، لم أتمكن من تصديق أنه رحل. فترة كورونا كانت صعبة للغاية بالنسبة لي، وكان أكثر ما يؤلمني هو عدم قدرته على تلقي العلاج المناسب”. ورغم ألم الفقد، إلا أن محمد نور يعتبر هذه التجربة جزءًا من تكوين شخصيته.
تحدث محمد نور عن خوفه من الموت، وهو خوف نشأ معه منذ طفولته بعد فقدان العديد من أصدقائه المقربين في مراحل حياتية مختلفة، حيث قال: “من وأنا صغير، فقدت العديد من صحابي. وده خلق عندي خوف كبير من الموت، وخوف أكبر على الأشخاص المقربين لي”. وقد أشار أيضًا إلى أن أكثر ما يزعجه هو فكرة الموتوسيكلات، التي ارتبطت في ذهنه بالعديد من الحوادث المؤلمة التي شهدها في الماضي.
عندما تناول الحديث عن فرقة “واما”، عبّر محمد نور عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققته الفرقة على مدار سنوات. وقال: “فرقة واما كانت ولا تزال ناجحة جدًا. ولكن بعد فترة قررت أن أعمل أغاني بمفردي وأن أكون أكثر تنوعًا في الأعمال الفنية. على الرغم من ذلك، نحن دائمًا متعاونين، ورجعنا معًا مؤخرًا، وكان لدينا حفلات في السعودية وأمريكا وكندا”. أضاف أن أعضاء الفرقة دائمًا ما يتعاونون بشكل مميز، مشيرًا إلى أن نادر حمدي، الذي ركز في مجال التوزيع، يعتبر جزءًا لا يتجزأ من نجاح الفرقة، وأوضح: “نادر حمدي مركز في التوزيع، وحقق نجاحًا كبيرًا فيه. لم يحدث أي خلاف بيننا، ونحن دائمًا أخوة وأصدقاء”.
في ختام حديثه، تحدث محمد نور عن الدور الكبير الذي لعبته عائلته في تكوين شخصيته وتوجيهه نحو عالم الفن. وقال: “بابا وماما سابوني أتعلم على نفسي. هما علموني قيمة الاعتماد على النفس واحتراف المزيكا. والدتي كانت تعزف على آلة القانون، ووالدي كان يعزف على آلة الكونترباس، بينما أخي كان يعزف على الكمانجا. أنا لم أتلقَ تعليمًا موسيقيًا إلا في بيتنا، وكل شيء تعلمته كان منهم”.
على الرغم من التجارب الصعبة التي مر بها محمد نور في حياته الشخصية والفنية، إلا أن تصريحاته كانت مليئة بالأمل والتفاؤل. يبدو أن التجارب الحياتية والموسيقية التي مر بها شكلت له شخصية متوازنة، بعيدة عن التنافسات السطحية، مليئة بالحب للأسرة، والالتزام بالموسيقى. يظل محمد نور أحد الأسماء الفنية التي تحظى بمحبة جمهورها، وتستمر فرقة “واما” في تقديم أعمال جديدة، مما يبشر بمستقبل فني واعد لهذا الفنان الذي تربى في بيت موسيقي وأصبح نجمًا ساطعًا في سماء الفن العربي.
المقال التالى
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.