محمود الشريف موسيقار الحارة المصرية و ٣٥ عام على الرحيل
محمود الشريف موسيقار الحارة المصرية و ٣٥ عام على الرحيل
كتبت / غادة العليمى
محمود الشريف عبقرى من عباقرة الفن فى مصر ، صاحب أشهر وأحب الأغاني التي تغني بها كل فئات الشعب
أغانى عاشت لسنوات وستظل لسنوات أخرى يتغنى بها المصريين
فهو فنان بدرجة مصرى أصلى أعماله مختومة بختم الطابع المصرى فيها رائحة الحارة والزمن الطيب وأهل الزمن الجميل من يستطيع أن يقاوم طرب أغانيه دون أن يتمايل معها مثل :
تلات سلامات ياواحشني
رمضان جانا
ع الحلوه و المره
حلو و كداب
ليالي العمر معدودة
مين السبب في الحب
ياعطارين دلوني الصبر فين ألاقيه
مين بعيد ياحبيبي بسلم
حبينا بعضنا
احنا التلاته سكر نباته
ياحسن ياخولي الجنينة
مبيسألش عليا أبداً
ودع هواك و أنساه و أنساني
يا أهل المحبه
ولا يا ولا و النبي ياولا
علي شط بحر الهوا
علي بختنا
أطلب عينيا
نشيد الله أكبر فوق كيد المعتدي وغيرها من الألحان .
نبذة عن محمود الشريف
محمود الشريف ملحن مصرى كبير وُلد فى باكوس فى إسكندريه فى 2 سپتمبر 1912 نبغ فى مجال الفن وبدأ فيه من بدايه السلم الفنى
عمل مع فرق متجوله فى الأرياف مثل فرقة الجزايرلى و فرقة فوزى منيب و فرقة أحمد المسيرى كمطرب و كان صوته جهير و قوى أطلقوا عليه اسم “محمود الراديو” نظرا لقوة صوته
ثم عمل بفرقة بديعه مصابنى عام 1928 كممثل و ملحن و مطرب
ثم إحترف التلحين لحن لمحمد عبدالمطلب أغنية “بتسألينى بحبك ليه” فكانت فاتحة الخير عليه والسبب فى شهرته و شهرة عبد المطلب
لحن بعدها افلام كثيرة منها مصنع الزوجات – عنتره بن شداد – غروب – طيش الشباب – بائعة الخبز – أنا بنت ناس – موعد مع الحياه – الملاك الظالم – وظهر و هو بيغنى ” مطرح ما ترسى ” ف فيلم دنيا من بطولة فيه فاتن حمامه و راقية ابراهيم
ثم لحن برامج و صور غنائيه فى الإذاعه المصرية وشارك فى الغناء فيها مع سعاد مكاوى – عذراء الربيع – مرآة الساحر و لولى الندا -الراعى الاسمر – ريا و سكينه و “السلطانيه”
لحن معظم مونولوجات شاديه و محمود شكوكو و ثريا حلمى و اسماعيل ياسين
علاقتة بكوكب الشرق
ذاع صيت محمود الشريف وأصبح واحدا من أشهر الملحنين فى مصر تحدثت عن أعماله الصحافة لكن ماجعله محور أحاديث الصحف والمجلات أكثر وأكثر كان علاقته بكوكب الشرق فقد جمعته بأم كلثوم علاقة حب وتفاهم كبير بدأت عندما تم اختيارها نقيبة للموسيقيين وكان فى ذلك الوقت سكرتير عام النقابة
وعام 1946 أعلن زواج محمود الشريف بأم كلثوم ولكن هذا الزواج لم يكلل بالتهانى والتبريكات كما كان متوقع
وإنما أزعج هذا النبأ الكثيرين ممن داروا فى فلك أم كلثوم ولم يستمر هذا الزواج إلا أياما معدودة وإنتهى بفرمان ملكى فصل بينهما بأمر من الملك فاروق الأول
محمود الشريف الأب الروحى
محمود شريف المحلن المصرى الذي قدم نغمات الناس في شكل ألحان تغني بها كبار المطربين و المطربات في الوطن العربي
أكثر الملحنين غزارة وتنوع وإبداع في تلحين أغاني للأفلام السينمائية في عصرها الذهبي الحقيقي
يعتبر الأب الروحي لصوت مصر شادية دلوعة الشاشة التي قدمت معه عشرات الألحان الجميلة في معظم أعمالها السينمائية خاصةً في بداياتها
وتعتبر كذلك ألحانه شهادة ميلاد لكثير من كبار المطربين والمطربات
تم تكريمه من قبل الدولة فى مصر فى أكثر من مناسبة كانت المرة الأولى فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر ثم فى عهد الرئيس أنور السادات وفى عام 1989 نال جائزة الدولة التقديرية
ورغم ذلك لم يحصل علي حقه الجماهيرى فى التقدير المناسب لعطائه و تاريخه الفني العظيم ربما بسبب علاقته بأم كلثوم وغضب السرايا عليه
توفى فى 29 يوليو عام 1990 عن 78 عاما تاركا رصيدا فنيا هائلا من الأعمال الناجحة رحمة الله عليه