محمود العربي..امبراطور الصناعة المصرية…بقلم/ سلوى عبد الستار

محمود العربي .. امبراطور الصناعة المصرية

بقلم / سلوى عبد الستار الشامي

بدأ فى بيع لعب الأطفال منذ طفولته حيث ظهرت ميوله للتجارة فعمل بها حتى أصبح رمز من رموز التجارة والصناعة الوطنية ، ربح تجارته مع الله فكان فى أمواله حق للسائل والمحروم كان عونا لكل فقير ومحتاج وسبب فى فتح أبواب رزق لكثير من الناس .
بدأ الحاج محمود العربى مشواره منذ كان طفلاً حيث ظهرت ميوله للتجارة منذ صغره ،كان والده مزارعا مستأجراً يزرع أرض ليست ملكه وقام بإرساله للكتاب وهو فى سن ثلاث سنوات فتعلم القرآن ولم يلتحق بالتعليم بسبب ظروف والده الإقتصادية.
ولد محمود العربى ١٥ أبريل عام ١٩٣٢فى قرية أبو رقبة فى مركز أشمون محافظة المنوفية ، وتوفى في ٩ سبتمبر عام ٢٠٢١، تاركا مسيرة مليئة بالخير والحب والعطاء ،حيث بدأ مشواره ببيع لعب الأطفال فى العيد أمام مصطبة بيته فى قريته منذ طفولته ويدخر الأصل والمكسب ويعطيه لأخيه غير الشقيق فيشترى له غيرها ،ثم قام أخيه باصطحابه للقاهرة حيث عمل بائع من محل لمحل حيث اشترك مع شريكا له وقام بشراء محل فى الموسكى وبدأ التحول من عامل لصاحب عمل وحصل على توكيل كبرى الشركات اليابانية،ومع مرور الوقت تحول من رجل تجارة لرجل صناعة وانتقل إلى أماكن أخرى غير الموسكى ، ليمتد بجزيرة بدران بشبرا ، وبورسعيد ، وتبنى المصانع فى بنها ،واحتل الجزء الأكبر من المنطقة الصناعية بقويسنا المنوفية .
حصل الحاج محمود العربى على وسام الشمس المشرقة من إمبراطور اليابان اكيهيتو فى مايو ٢٠٠٩لدوره فى دعم وتحسين العلاقات الاقتصادية المصرية اليابانية ، ليس رجل اعمال فقط ، بل كان عضو سابق في البرلمان ولم يترشح مرة ثانيه لحبه للتجارة والصناعة ،ايضا كان رئيس مجلس إدارة مجموعات شركات العربى العاملة فى تصنيع وتسويق الأجهزة المنزلية .
على نفس الخط التجارى الصناعى يسير العمل الخيرى ،كان كريما بشهادة أهل قريته له قلبه ملىء بالعطف والرحمة حيث أعطى الفرصة لبعض الناس فى تحقيق حلمهم فى الحج ،فتح بيوت كثير من الناس ،فمن يذهب إليه باحثا عن فرصة عمل يقوم بتشغيله ولا يرده خاءبا، كان معطاءا وبنى الكثير من المقابر للغلابة وقام ببناء قبره ودفنت فيه زوجته ، والذي تم دفنه بجوارها وبجوار الغلابة .
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.