محمود شكوكو سُمى على إسم ديك وناظر العقاد وصُنع له تمثال
محمود شكوكو سُمى على إسم ديك وناظر العقاد وصُنع له تمثال
كتبت / غادة العليمى
يمتلئ تراثنا الفنى بظواهر فنيه خاصه لم تكرر ولن تعاد ، فنانين صنعوا حاله خاصه بهم وانفردوا بأسلوب فريد إستثنائى لهم
ومن هؤلاء النجوم كان النجم الفنان محمود شكوكو ممثل ومونولوجيست وحاله فنيه صنعوا له تماثيل كانت تُباع في كل مكان وينادي عليها الباعة ويقبل عليها المعجبين بمحبه وشغف
إنه الفنان الشعبي الكبير محمود شكوكو صانع البهجة صاحب الموهبة الفطرية التى تتسم بخفة الدم المصرية فمن هو هذا الفنان ؟؟
نبذة عن محمود شكوكو
ولد شكوكو في 1 مايو عام 1912 واسمه الحقيقي محمود إبراهيم إسماعيل موسى وُلد في حي الدرب الأحمر الشعبي ونشأ في أسرة بسيطة إسمه المميز له حكاية طريف الظل تماما كصاحبها رواها بنفسه فى أحد اللقاءات الفنية
سبب تسميته بشكوكو
كان جده «إسماعيل موسى» يُربي ديوكًا روميّة وكان أحدها يُطلق صوتًا مميزًا أثناء العراك مع الديوك الأخرى، وكأنه يقول: «ش ش كوكو» فأُعجب الجد بالديك وسماه شكوكو على إسم الصياح الذى يطلقه ومن حبه فيه قرر أن يُطلق اسمه على حفيده المولود حديثًا
ولمّا أراد والد الطفل أن يسميه «محمود» اتفقا على أن يُكتب الاسم مركبًا «محمود شكوكو». وهكذا أصبح الاسم جزءًا من شخصيته ولازمه حتى نهاية حياته رحمة الله عليه
حياة محمود شكوكو
كان والده يعمل بالنجارة وهي المهنة التي ورثها الأب عن أجداده حتى أصبحت مهنة العائلة عبر الأجيال ومنهم الفنان نفسه فقد بدأ حياته نجّارًا بارعًا وأتقن صنع الأثاث كأجداده لكنه كان يحمل في داخله روحًا مرحة لا تعرف القيود عشق الغناء والتمثيل والمونولوج كرس لها حياته و ترك النجارة ليحترف الفن وبدأ مشوارًا طويلاً من الإبداع والنجاح وحقق شهرة واسعه حيث

تميّز شكوكو بشخصيه فريدة فقد كان فنانًا شاملاً يجيد الغناء والتمثيل والإلقاء الكوميد، واشتهر بملابسه المميزة «الجلباب والطرطور» التي أصبحت جزءًا من هويته الفنية حتى أن الناس كانت تشتري تماثيله الصغيرة التي تُجسّد صورته بالطرطور وتوضع في البيوت والمتاجر كرمز للبهجة
مناظرة بين العقاد وشكوكو
وصلت شهرة شكوكو ونجوميته إلى أن يسأل أحد الصحفيين العقاد : -من أشهر .. أنت أم محمود شكوكو؟
فيجيب العقاد :
– من محمود شكوكو؟!
وعندما علم شكوكو بالحوار قال للصحفي : – -اخبر صاحبك أن ينزل ميدان التحرير ويقف على الرصيف المقابل لي لنرى من أشهر .. أنا أم هو!
وحين وبلغت العبارة علم الأديب الكبير فما كان منه إلا أن قال :
– حسناً ليقف شكوكو على رصيف ميدان التحرير ولتقف راقصة على الرصيف الآخر ليعلم أن العبرة ليست بهذا النوع من الشهرة!
وفاة محمود شكوكو
تُوفي محمود شكوكو رحمة الله عليه في 21 فبراير 1985 بعد عمر من البهجة وإسعاد الناس

