محمود نبيل يحصد نجاح أغنية “خلصت كده”.. بكلمات جمعت بين ألم الفراق والكبرياء
يضعنا الشاعر محمود نبيل في اغنية “خلصت كده”، ألحان: محمود صلاح، امام مرثية عاطفية بقدر ما هي موقف حاسم، بين السطور، نقرأ وجع الخذلان، لكننا نسمع أيضًا صوت الكرامة وهو يعلو على الحب.
كتبت: ريهام طارق
نجاح جماهيري يؤكد قوة الاغنيه:
حققت ” خلصت كده”، انتشارا واسعا فور طرحها، حيث تجاوزت 35 ألف مشاهدة خلال أول يومين فقط، واحتلت مساحة كبيرة من التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الموسيقية المختلفة هذا الرواج السريع يؤكد أن الكلمة الحقيقية ما زالت تجد صداها عند الجمهور، وتاكيد علي نظرية أن العمل عندما يصنع بصدق واحترافية يصل بلا وسيط، للجمهور وتُخلد في ذاكرته.
تصريح خاص من الشاعر محمود نبيل لجريده أسرار المشاهير:
في تصريح خاص لـ سرار المشاهير، عبر محمود نبيل عن فخره بالتعاون الأول مع نجم كبير وصوت مميز، وكيان فني قوي مثل Free Music، مؤكداً أن النجاح الجماهيري للأغنية هو مكافأة على هذا الجهد المشترك.
إبداع اللحن والصوت
جاء لحن محمود صلاح متسقًا بمهارة مع الحالة الشعورية التي يعبّر عنها النص، إذ نجح في المزج بين الشجن والاعتزاز بأسلوب موسيقي انسيابي يعكس عمق الألم ونبل الكرامة في آنٍ واحد، أما صوت المطرب نبيل، تميز بدفء الأداء وصدق الإحساس، مما منح الكلمات بُعدًا عاطفيًا أعمق، فغدا صوته مرآةً حقيقية للمشاعر، يأخذ المستمع في رحلة وجدانية مؤثرة تاركة في ذاكرته أثر لا ينسى.
اقرأ أيضاً: براد بيت يطلق العرض الخاص لفيلمه العالمي “F1” من أبوظبي
الشاعر محمود نبيل لا يكتب فقط ليُطرب، بل ليعطي درسا.. أن الكبرياء لا يقبل المساومة.
نص يجيد فن المواجهة:
يبدأ النص بنداء مؤلم: “قبل أما تبعد وتسيبني، بص في عينيا وكدبني”، جملة تحمل في طيّاتها تحديًا ناعمًا وطلبًا أخيرًا للصدق في لحظة النهاية برع محمود نبيل في تصوير لحظة الانفصال لا كرحيل عادي، بل كـ معركة نفسية بين الحب، والخذلان، وجرأة الاعتراف المتأخر.
تمضي الأغنية على وتيرة تصاعدية نفسية دقيقة، تبدأ بالانكسار، تمر بالتبرير، وتنتهي بإعلان القطيعة بثقة وكبرياء: “أنا مش هفرط في كرامتي، هرفع لربنا مظلمتي”، هذا التصاعد يمنح الأغنية بُنية درامية داخلية تُشبه مشهدًا مسرحيًا مكتمل الأركان.
اقرأ أيضاً: فضل شاكر يتصدّر الترند بأغنية “وغلبني”.. ويقع ضحية الاحتيال الإلكتروني
بلاغة المشاعر وبساطة الأسلوب
يمتلك محمود نبيل قدرة استثنائية على تطويع اللغة العامية لتخدم المعنى دون إسفاف، فنجد عبارات مثل: “غمضت عيني وأنا مآمنك، على جرح منك صحيتني”، تختصر مشاعر الخيانة والثقة المنكسرة في صورة شعرية موجعة وبسيطة.
بعيدًا عن التكرار النمطي لأغاني الفراق، يذهب محمود نبيل إلى أبعد من العتاب، ويحوّل النص إلى محاكمة وجدانية هادئة لكنها دامية، في قوله: “دي ذنوب لعلمك هتشيلها”، تنتقل الأغنية من مجرد فضفضة إلى تحميل الطرف الآخر مسؤولية معنوية كاملة عن الألم الذي عاش فيه.
في النهايه جسد محمود نبيل في جوهر الأغنية، صورة الإنسان المعتز بكرامته، الذي لا يسمح للإهانة أن تنال من كبريائه أو تقلل من شأنه، فهي تطرح ببراعة فلسفة من يقدّر ذاته حقّ قدرها، ويمنح العقل والسيادة على العاطفة، حتى لو اضطر إلى إسكات قلبه ودهس مشاعره تحت قدمي الكبرياء.. فالرسالة واضحة وصارخة: الحبيب بلا كرامة لا يُحب، لأن الحب الحقيقي لا يُولد في ظل الإهانة ولا يستمر بدون احترام.
اغنيه “خلصت كده”
كلمات: محمود نبيل
ألحان: محمود صلاح
توزيع موسيقي وميكس وماستر: أماديو
جيتار: مغربي
ناي: فتحي كوله
عود: هيثم الحضرمي
إنتاج: فري ميوزيك – نصر محروس
كلمات الأغنية
قبل أما تبعد وتسيبني
بص في عينيا وكدبني
قلبي اللي عيشت بتيجي عليه
خلاك خلاص تستغلبني
استنى لازم تسمعني
الدنيا مش هتطير يعني
في كلام أخير لازم يتقال
عمال في قلبي بيوجعني
ليه كل ده
عمرك في مرة ما حبتني
بالعكس والله أذتني
غمضت عيني وأنا مآمنك
على جرح منك صحيتني
خلصت كده وخلاص حكايتك هقفلها
والصدمة قلبي اتحملها
وجراحي منك وعذابي
دي ذنوب لعلمك هتشيلها
أنا مش هدمع وأتأثر
وهلم قلبي اللي اتكسر
ضيعت من إيدك إنسان
هتموت عليه وهتتحسر
أنا مش هفرط في كرامتي
هرفع لربنا مظلمتي
جرب تعاشر غيري وشوف
والدنيا هتوريك قيمتي