مديحة حمدي … القدر لعب دور كبير في حياتي … حوار / حسام الأطير 

مديحة حمدي … القدر لعب دور كبير في حياتي …  فنانة ملتزمة صاحبة ملامح شرقية مصرية أصيلة وصفها الشاعر الكبير صلاح جاهين ” بقطعة الطين المصرية” 

مديحة حمدي
مديحة حمدي

كانت الفتاة المثالية في كلية تجارة عين شمس و مقررة اللجنة الفنية بالكلية عشقت التمثيل منذ نعومة أظافرها 

والقدر كان سبب نجاحهابالتمثيل وسبب زواجها .

مديحة حمدي وتفاصيل أكثر نتعرف عليها في إنفراد لأسرار المشاهير 

* النشأة وبداية ظهور الموهبة 

كنت أعشق التمثيل منذ الصغر وأقوم بتقليد الفنانات والمطربات في مناسبات العائلة وكنت طفلة جامعة شاملة ومسلية للعائلة ، وكانت أمي تعشق التمثيل جدا وتحضر معي الحفلات المدرسية وحفلات الجامعة وأعتقد لولا أصولها الصعيدية وثقافاتها المحافظة لكانت عملت بالتمثيل.

بدأت من خلال مسرحية زعيمة النساء في مسابقة المسرح التي عممتها وزارة التربية والتعليم آن ذاك على جميع مدارس الثانوي ، وحصلت على المركز الأول والميداليات الذهبية وتم عرض المسرحية على مسرح الأوبرا القديم .

* مرحلة النضوج  

 وعندما كنت طالبة في كلية التجارة بعين شمس قدمت في مسرح التلفزيون أنا وإبن عمي الذي كان يهوى التمثيل ايضا وكنت حينها سمراء و نحيفة جدا وإرتديت أكثر من شيئ فوق بعض لكي أظهر ممتلئة وأخفي نحافتي .

وحفظت أبيات من الشعر لتقديمها أمام لجنة القبول والتي كانت تضم أسماء كبيرة من عمالقة المسرح كالفنان نور الدمرداش والفنان محمود السباع والفنان سعد أردش وغيرهم وتوقعت إني ( ساقطة لامحال) ولن يتم قبولي نظرا لشكلي المختلف عن المواصفات الشكلية للوجوه المطلوبة للتمثيل ، ولكن بعد أيام فوجئت بأنني نجحت في اختبار التمثيل وتم قبولي وكانت مفاجأة مذهلة بالنسبة لي .

* بداية الإحتراف 

 أول عمل مسرحي لي كفنانة محترفة كان من خلال مسرحية ” السكرتير الفني ” مع الاستاذ فؤاد المهندس

 والفنانة شويكار و من إخراج الفنان عبدالمنعم مدبولي

وكانت بداية قوية وفرصة كبيرة أن ألعب دور بطولة

مشتركة مع هؤلاء العمالقة.

* الزواج و القدر 

تم اختياري للتمثيل في مسلسل “حتى لاتطفئ الشمس “

وكان تصوير المسلسل في الأردن ، وكان يتوجب السفر على وجه السرعة وكانت أول مرة في حياتي اسافر فيها خارج مصر وليس معي جواز سفر.

أرسلني الفنان المخرج محمد فاضل لضابط معرفته بمصلحة الجوازات وقال لي إذهبي لمصلحة الجوازات وأسألي عن الضابط نصر الطحاوي وقوليله أنا من طرف المخرج محمد فاضل ، ذهبت بالفعل إلى الجوازات لإستخراج جواز السفر للذهاب للأردن لتصوير المسلسل وسألت عن الضابط وتم إنهاء الأوراق المطلوبة لإستخراج جواز السفر وفي نفس اليوم فوجئت بنفس الضابط يطرق باب منزلنا ويطلب مقابلة والدي ويتقدم لزواجي وكانت صدفة مدهشة جدا ولم أتوقعها وبعد فترة تم الزواج بالفعل .

*التوفيق مابين الفن والحياة الأسرية  

الحقيقة أعطيت بيتي وزوجي وأسرتي الأولوية والإهتمام الأكبر وكان هدفي ان أكون زوجة مثالية وأقوم ببناء أسرة ناجحة.

وكنت أحاول جاهدة أن أوفق بين احتياجات ومتطلبات منزلي وأسرتي وبين عملي بالفن و إتفقت مع زوجي على العمل بالتليفزيون أو المسرح فقط وألا أجمع بين عملين في وقت واحد حتى لا أنشغل طول الوقت عن المنزل. 

وكان من مبدئي عدم تلقى أي تليفونات بعد الساعة ١١ مساء

وكان معروف عن مديحة حمدي إنه ( مفيش تليفونات بعد ١١ بالليل) حتى بعد ظهور الموبايل 

والحقيقة أم زوجي ساعدتني كثيرا في الحياة الزوجية 

وتعلمت منها الصبر على الزوج وتحمل المسئولية وأشياء كثيرة وأقولها بصدق إني( إتعلمت من حماتي أكثر من أمي) 

لأن عشت معها فترة طويلة .

والآن أنا سعيدة جدا بأولادي وأحفادي وزوجات أبنائي وأقضي معهم أسعد أوقات حياتي بعد رحيل زوجي .

* وماذا السينما ؟ 

عملت في 10 أفلام و لم أنجح في السينما لأن لها مواصفات 

ومتطلبات خاصة لا تتناسب مع شخصيتي وعاداتي وتقاليدي 

لأني كنت أراعي عائلتي وأسرتي منذ أن كنت في بيت والدي إلى أن تزوجت وأصبح لدي أبناء .

* عن سر غيابها عن الشاشة 

الحقيقة شكل الدراما إتغير والمناخ الفني السائد الآن مختلف وللأسف يقدم صور ونماذج سيئة تسيئ للدراما وللفن المصري وللمجمع المصري وبالتالي فأنا أحترم نفسي وتاريخي وجمهوري وعائلتي ولا أشارك في هذه النوعية من الأعمال 

الغريبة عن مجتمعنا و ثقافتنا المصرية و بيوتنا الأصيلة .

أذكر أنني كنت في السعودية في أحد المرات لعمل عمرة ..وبالصدفة شاهدت حلقة من أحد المسلسلات الجديدة …وصدمت من الذي يتم تقديمه حيث كان الزوج شخصيته ضعيف والزوجة تقوم بضربه ، وكان لديهم شغالة بالمنزل و الزوج يستغل نوم زوجته ويقوم مع الشغالة بأفعال منافية للآداب والأخلاق..فحزنت جدا أن يتم تصدير هذه المشاهد عن المجتمع المصري للخارج.

الشاهد يجب أن تعود آالدولة للإنتاج الدرامي وتنتج أعمال ذات قيمة وتقدم فنا راقيا .

* عن أعمالها وأنشطتها الحالية

أتفرغ الآن للأعمال الخيرية والإشراف على جمعية” أحباء الرقيب” الخيرية التي أسسها زوجي قبل وفاته بجانب تقديم بعض الأمسيات الديني على مسرح الدولة .

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.