مديحه كامل التى لا يعرفها احد …بقلم / غادة العليمى
من فتاة شاذه إلى ٣٠ يوم فى السجن ثم حجاب واعتزال الفن
مديحه كامل التى لا يعرفها احد
من فتاة شاذه إلى ٣٠ يوم فى السجن ثم حجاب واعتزال الفن
بقلم / غادة العليمى
هى فنانة مصرية جميلة
وُلدت فى الإسكندرية وعاشت فيها إلى ان انتقلت الى القاهرة لكى تدرس بكلية الآداب جامعة عين شمس
عملت كعارضه ازياء وهى مازالت طالبه بالجامعه بسبب جمالها الشديد
يرجع الفضل فى اكتشفها إلى
الفنان / سمير غانم
شاركت فى كثير من الأدوار صغيرة بدايتها كانت فى فيلم
فتاة شاذة سنة ١٩٦٤ ثم العقل والمال ١٩٦٥ ثم
وصلت لمحطة هامه فى حياتها وقفت فيها امام وحش الشاشة الفنان فريد شوقى فى أول بطولة لها فى فيلم ٣٠ يوم فى السجن عام ١٩٦٦ وبعدها توالت عليها الأعمال
اشتركت بعدها فى اعمال عديدة ما بين مصر و لبنان وأدت ادوار متنوعة مثل
مثل اختى و الكداب
و أبناء الصمت
و السكرية
و بعد سنوات قليلة من الانتشار أصبحت من أهم النجمات فى مصر لكن ما صنع نجوميتها الحقيقة وجلب لها الشهرة التى تستحقها كانوا ثلاثة محطات هامه فى حياتها
مهدوا لها الطريق نحو النجومية
أولها بطولة ٣٠ يوم فى السجن مع وحش الشاشة و مسرحية هاللو شلبى سنة ١٩٦٩ مع سعيد صالح و الخطوة الثالثة و الأهم كانت بعد ترشيح المخرج كمال الشيخ ليها بعد اعتذار سعاد حسنى لفيلم الصعود إلى الهاوية سنة ١٩٨٧ أمام محمود ياسين وحقق هذا الفيلم نجاح فاق كل التوقعات و بعد ذلك صعدت بسرعة الصاروخ وصارت من أهم نجمات مصر و توالت عليها الأعمال واحدة تلو الأخرى
كفيلم الجحيم أمام عادل امام
و درب الهوى مع محمود عبد العزيز
و انحراف مع نور الشريف و غيرهم من الاعمال الكبيرة الكثيرة مع فنانين كبار
تزوجت مديحه كامل ثلاثة مرات و أنجبت أبنة وحيدة أسمها مريهان من زوجها الأول محمود الريس
وبعد سنوات من الجهد والعمل والشهرة والاضواء والتوهج الفنى اصابها المرض حتى رحلت عن عالمنا بهدوء تاركه خلفها إرث سينمائى كبير سيظل فى ذاكرة السينما واسم لامع سيظل يردده كل المهتمين بالسينما
بدايتها مع المرض عندما أصيبت بجلطة فى القلب سنة ١٩٧٥ أثناء تصوير مسلسل الافعى وكان عمرها اقل من ٣٠ سنة
توفت فى عام ١٩٩٧
عن عمر يناهز ٤٨ عام من الشهرة والآلق
تسائل الكثيرين عن سر سلسلة مديحه كامل التى كانت لا تفارق صدرها ولم تخلعها ابداً
فقد كانت ترتدى قلب اسود صغير
روى الكقرون منها قصة هذه السلسلة وقالوا ان الفنانة كانت تعيش قصة حب كبيرة وان هذه السلسلة كانت هدية الحبيب المجهول
الذى اتفقت معه على الزواج ورتبا له
لكن ما حدث ان اسِتُدعى هذا الحبيب للجيش فى حرب الاستنزاف و استشهد خلالها وظلت الحبيبة المخلصه محتفظة بهديته حتى وفاتها ولم تخلعها ابداً
حتى لحقت به ووافتها المنيه
تخطى رصيدها الـ ١٤٠ عمل ما بين السينما والمسرح والاذاعة و التليفزيون و لها مشاركة خاصه فى فيلم ايطالى شهير انتج عام ١٩٦٩
اعتزلت مديحه كامل الفن وارتدت الحجاب
ويروى المقربين قصة اعتزالها
ويقولوا حسب روايتهم ان ابنتها مريهان ارتدت الحجاب فى سن صغير و كانت دائما ماتحاول ان تقنع والدتها به
حتى رأت مديحه كامل فى منامها ذات ليلة ان شخص يساعدها فى ارتداء ثوب أبيض و يهمس فى اذنها و يقولها انه قد آن الأوان يا مديحة
استيقظت مديحه كامل من حلمها وقررت ارتداء الحجاب واعتزال الفن
و بعدها واظبت على حضور الدروس الدينية مع بنتها و أصبحت مقتنعة تماما بحياتها الجديدة بعد ارتداء الحجاب عام ١٩٩٣ أثناء تصوير فيلم بوابة ابليس و كانت أيضا مازالت تعرض مسرحية حلو الكلام مر الكلام مع سعيد صالح و لم تكمل ايا منهم وتوقفت تماما عن العمل فى اى مجال فنى ، حتى انها كانت ترفض الظهور فى البرامج الحوارية والتليفزيونيه
توفيت سنة ١٩٩٧ يوم ٤ رمضان بعد صلاة الفجر تحكى ابنتها انها دخلت تنام و كانت عندها عادة صلاة الظهر فى مسجد مصطفى محمود فحاولت انها توقظها لكنها لم تستيقظ ورحلت عن عالمنا
لكنها لم ترحل من القلوب