مدير أكاديميَّة شُرطة دبي سعادة العميد الدكتور غيث غانم سيف السويدي: الشُّرطي النَّاجح مسؤولية وطنيَّة لخدمة المجتمع
المصدر – الإمارات
حوار: لمياء زكي
تُعد أكاديميَّة شُرطة دبي من أفضل المؤسَّسات الأمنية الرَّائدة على مستوى العالم، وكما تعد أيضًا الذراع العلمي للقيادة العامة لشرطة دبي، والتي تعمل على توفير وتقديم الموارد البشرية من خلال تحقيق الأهداف الاستراتيجيَّة للقوَّة في مجال التَّعليم الأكاديمي والتدريبي.
واستطاعت الأكاديميَّة خلال مسيرتها التي حصدت منها العديد من الإنجازات أن يكون لها دورٌ مهمٌّ إقليميًّا وعربيًّا ودوليًّا في مجال الدَّعم التَّعليمي والتَّدريبي.
وقامت بتعزيز وتطوير قدرات ومهارات العاملين بها في قوَّة شرطة دبي منها الشُّرطية والتقنية.
وتواصل الأكاديمية تعزيز تقدمها وتطورها من خلال العمل على الوصول برسالتها إلى أعلى درجات اعتماد البرامج العلمية، فحصلت على اعتماد برنامج الدكتوراه في القانون العام، والقانون الخاص والعلوم الجنائية في العام (2011/2010) .
وتحرص أكاديمية شرطة دبي دائمًا على إنجاز مزيد من التميز والتقدم على مستوى العالم، وكذلك إنجاز المهام الموكلة إليها بكفاءة واقتدار وتنافسية وإبداع وتميز.
وفي إطار التقدم والتطوير التي تصنعها دبي في إنتاج وتقديم صورة مثالية للشرطي الناجح على مستوى العالم في خدمة المجتمع وددنا نحن جريدة ” أسرار المشاهير” إجراء حوار مع سعادة العميد الدكتور / غيث غانم سيف السويدي؛ مدير أكاديمية شرطة دبي؛ للتعرف على المزيد عن كيفية صناعة شرطي ناجح بدولة الإمارات العربية المتحدة:
* ما هي رؤيتكم في صناعة شُرطي ناجح على مستوى الوطن العربي؟
– تعزيز حبِّ الوطن لدى رجل الشُّرطة وغرس مفهوم التَّضحية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار وسعادة المجتمع.
* الشُّرطة هي إحدى دعائم الدولة للحفاظ على الأمن والسلام، ما هو الهدف الذي تسعى إليه الشُّرطة عند تطبيق مفهوم “المسؤوليَّة المُجتمعيَّة”؟
خلق بيئة تواصل إيجابية بين رجال الشرطة والمجتمع باعتبار الأخير المستهدف الذي تسعى القيادة العامة لشرطة دبي لتحقيق سعادته ورفاهيته.
* ما هو دور الأكاديميَّة في وضع الشروط والمعايير لصناعة الشُّرطي النَّاجح؟
تعمل الأكاديمية من خلال برامجها التعليميَّة والتدريبيَّة على صقل مهارات ومعارف الشُّرطي لتخريج كوادر قادرة على التعامل مع كافة فئات المجتمع باختلاف جنسياتهم وثقافاتهم.
* أيُّهما له الأولويَّة؛ تطبيق القانون، أم تطبيق روح القانون في القضايا والأحداث التي يواجها الشُّرطي بدولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة؟
تسعى شرطة دبي لتطبيق القانون والنظام على جميع القضايا مع مراعاة نوع القضية آخذةً في الاعتبار تطبيق القانون وتحقيق العدالة.
* كم عدد العاملين في مجال الشُّرطة الذين يقومون بتطبيق مفهوم “المسؤولية المُجتمعية”؟
كل رجال الشرطة يقومون بتطبيق مفهوم الشُّرطة المجتمعية باعتباره هدفًا استراتيجيًّا.
* كم عدد السَّاعات التي ينفذها الشُّرطي النَّاجح في مجال التَّطوع ومبادراته؟
القيادة فتحت باب التَّطوع من خلال منصَّة متخصِّصة حسب نوع المبادرة ومكاناها وجعلت من أهم أولوياتها دعم التَّطوع وحصلت على الرِّيادة في هذا المجال.
* المفهوم العام في المجتمع عن الشُّرطة هو ضبط الجريمة والتحقيق مع المجرمين للحفاظ على الأمن والسلام بالدولة، كيف تم “إدراج مفهوم المسؤولية المجتمعية” ومبادراتها ليشمل المساعدة والتطوع والفزعة لدى كلٍّ من الشُّرطي والفرد في المجتمع ليصل الشُّرطي في دولة الإمارات لصورة مثالية للشرطي الناجح على مستوى الوطن العربي؟
يُعدُّ أحد التوجهات الاستراتيجيَّة لشرطة دبي تحقيق السعادة للمجتمع، ومن هنا انبثقت المسؤولية المجتمعية لشرطة دبي، حيث أنشأت وحدة تنظيمية لإسعاد المجتمع وتحقيق مفهوم المسؤولية المجتمعية.
* ما هي موصفات الشُّرطي الناجح في دولة الإمارات العربية المتحدة؟!
تسعى القيادة العامة لشرطة دبي إلى إعداد وتأهيل رجل الشرطة النموذجي بما يتناسب مع تطلعات القيادة الرشيدة ويترجم رؤية الإمارات (2021) لتكون دولة الإمارات العربية المتحدة من أفضل الدول بحلول ذلك العام.
وتعمل أكاديمية شرطة دبي كونها الرافد الرئيسي للمجتمع بالكوادر الشرطية والقانونية على بناء الشخصية العسكرية
وفق رؤية استشرافية وأفضل المواصفات العالمية في هذا المجال، وبما أن شرطة دبي تعد من أفضل المؤسسات الأمنية الرائدة على مستوى العالم
فإنها تحرص على تسليح كوادرها العسكريَّة بالعلوم والمعارف الحديثة؛ ليكونوا قادرين ومؤهلين للتعامل مع التحديات التي تواجه العمل الأمني؛ بهدف الحد من الجريمة والقبض على المجرمين وتسليمهم للعدالة لبسط النظام والقانون وتحقيق الأمن والاستقرار في المجتمع.
ولذلك، فإن إعداد وتأهيل رجل الشرطة يمر بعدة مراحل؛ تبدأ باختيار الكوادر البشرية المناسبة وفق شروط وضوابط مشددة، تليها مراحل الإعداد النفسي والبدني، ثم التدريبات العسكرية والدراسات القانونية، ليكون مؤهلًا بعد التخرج والنزول إلى سوق العمل الميداني للتَّعامل الحضاري مع النَّسيج المجتمعي في دولة الإمارات
الذي يتجاوز (220) جنسيَّة بثقافات متنوعة وأعراق مختلفة ولغات متعددة، من خلال إدخاله في دورات تصقل مهاراته في القانون وعلوم الإدارة والتنمية البشرية والذكاء الاصطناعي واللغات الحيَّة؛ ليسهم بعد ذلك في تحقيق استراتيجية شرطة دبي ورؤية حكومة دبي المستقبلية في مجالات إدارة الأزمات والكوارث والعمليات والأدلة الجنائية وأمن الطرف والبحث الجنائي والمتعاملين ومراكز الشرطة
وفي نهاية الحوار نتوجَّه بالشُّكر والتَّقدير إلى سعادة العميد غيث غانم السويدي على سعة صدره لنا وإتاحة الفرصة لإجراء الحوار الذي يثري ثقافة العالم العربي والأجنبي عن كيفية صناعة الشرطي الناجح، متمنين مزيدًا من التقدم والإنجازات ومواكبة التطوير في العالم لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأن يكون لها الصدارة دائمًا في الحصول على المركز الأول عن استحقاق في المجال الأمني وكافة المجالات أيضًا.
لمياء زكي