– كان يتقبل النقد بصدر رحب ولايغضب أو يعترض علي أي سؤال كما يفعل غيره من الفنانين.
– اتهموه بالتنكر لصديق عمره جورج سيدهم وحضر حفل عيد ميلاده ليكشف الحقيقه لنا.
– رحيل الضيف اصابة بصدمة وقدم عشرات العروض المسرحية واسباب إنسحابه من الثلاثي.
– قدم مع زوجته دلال اعمال ناجحة وابتعدنا فنيا في الوقت المناسب.
– قال أن دلال نجحت في خطفه من بين انياب كل الحسناوات وهكذا فعلت معه.
– اعترف بعدم وقوفه بجانب ابنتيه دنيا وايمي فنيا لهذه الأسباب. – تعرض لتهمة تقديم أفلام مقاولات فكيف دافع عن نفسه.
– تم تكريمة من مهرجانات وهيئات كثيرة داخل مصر وخارجها .. فماذا قال.
خالد فؤاد
أكثر من لقاء صحفي جمعني بنجم الكوميديا الفنان الكبير سمير غانم الذى اوجع قلوبنا مؤخرا برحيله بعد مشوار حافل مع الفن تجاوز ال ٦٠ عاما وكان لكل لقاء منهم دوافع وأسباب صحفية فبعضها تمت بمناسبة عروض مسرحية جديدة قام ببطولتها خلف الكواليس وبعضها بعد حصوله علي جوائز وتكريمات بعينها سواء عن أعمال بعينها أو عن عطاءه ومشواره الحافل وبعضها لمواجهته والتحدث معه في علاقته بزملاءه وفي مقدمتهم صديقه وزميل رحلة كفاحة جورج سيدهم حينما اتهم بالتخلي عنه وعدم السؤال عنه في محنة مرضه وكان من أبرزها في عيد ميلاد جورج الذي أقامته له الفنانة الكبيرة نادية لطفي قبل عشرة أعوام وكنت من الصحفيين القلائل الذين حضروا حفل عيد الميلاد بدعوة شخصية من الفنانة الكبيرة الراحلة التي كانت تربطني بها صداقة قوية.
ماجدة والسعدني ودلال
وأذكر أن كل المدعوين للحفل خاصة من النجوم والفنانين حضروا بدعوة شخصية من الفنانة نادية لطفي رحمة الله عليها وكان من بينهم الفنانة الكبيرة الراحلة ماجدة الصباحي والفنان الكبير صلاح السعدنى بالإضافة للفنانة دلال عبدالعزيز وابنتها دنيا التي كانت لاتزال في بداية الطريق وفوجئ الجميع يومها بحضور سمير غانم حفل عيد ميلاد صديق عمره بعد غياب طويل وقمنا وقتها بتغطيته لمجلتنا العريقة الكواكب ومعنا الزميل المصور صبرى عبداللطيف وتحدثنا وتحاورنا يومها كثيرا مع كل ضيوف الحفل من الفنانين بوجه عام ومع فناننا الكبير الراحل بوجه خاص وهو ماسنتطرق له في السطور القادمة.
تحمل النقد واشهد أن نجمنا الكبير سمير غانم رحمة الله عليه في كل اللقاءات التي جمعتني به كان يتميز بما يفتقده الكثير من الفنانين فقد كان واسع الأفق كما نقول ويتحمل النقد مهما كان ببسمة جميلة رائعة وبصدر رحب ولايعترض علي أى سؤال مهما كان ولايتحفظ ولايرفض الإجابة علي شئ فيخجل محدثه بطريقته الخاصة وأسلوبه المميزة الذى لم يكن يضاهيه فيه أحد من الفنانين الأخرين . فطوطة والأطفال وكان من بين اللقاءات التى جمعتني به واذكرها جيدا لقائى معه في الموسم الأخير لمسرحيته الناجحة (دوري مي فاصوليا) والتي استمر عرضها خمسة أعوام بنجاح كبير.
وقد تزامن ختام عرضها مع تكريمه في (مهرجان القاهرة الدولي لسينما الأطفال) وقتها وتم تكريمه وقتها لكونه صاحب أشهر شخصية فنية أسعدت الأطفال وهي (فطوطة) وذلك بعد مرور ربع قرن علي تقديمها وارتباط أطفال الألفية الجديدة بها تماما كما ارتبط بها أطفال الثمانينات والتسعينات حينما تم تقديمها في فوازير رمضان الشهيرة التي قام ببطولتها؛ فقد ظلت ولاتزال عالقة في الأذهان حتى الآن ومؤكد ستظل لسنوات طويلة قادمة فأذكر عند تكريمه يومها بالأعراب وبصدق عن سعادته البالغه بهذا التكريم وتأكيده علي إنه من أعظم وأهم التكريمات التي حصل عليها في حياته لكونه لم يكن يتصور أن أطفال العصر الحديث من الممكن أن يرتبطون بها بهذا الشكل أو ينادونه بها كلما ظهر هنا أو هناك.
عدم وفاء
ووسط هذه السعادة الكبيرة التي كان يعيشها بهذا التكريم دار بيننا حوار طويل وشامل تطرقنا فيه للكثير من محطات حياته ومشواره الفني والمذهل حقا إننا لم نبدأ حوارنا معه بالتكريم او بالجديد الذى يستعد له بعد إنتهاء مسرحيته الناجحة بينما بتهمة التنكر وعدم الوفاء لصديق عمره كما كانت تقول د. ليندا أرملة جورج سيدهم وكان هذا في حياته بالطبع ؛ والغريب إنه لم يغضب أو يثور أو يقول لقد كان اللقاء من أجل التحدث في التكريم أو الجديد الذى استعد له ؛ بينما استقبل الأسئلة حول هذا الموضوع بصدر رحب وأجاب ببساطة شديدة.
زوجتي وبناتي وجورج
سألناه ماردك على الاتهام الموجه لك بالتنكر لصديق عمرك؟
فأجاب: هناك فرق بين كوني لا أسأل عنه واطمئن على أحواله وبين عدم سؤالي عنه على الإطلاق فالثانية تعني أنني إنسان غير وفي لصديقي الذي قضيت معه أجمل سنوات العمر وقدمنا سوياً أجمل الأعمال وأنا أتابع أخباره الصحية عن طريق زوجتى وبناتي فهما دائما مايسألون عنه ويقومون بزيارته ولا يستطيع أحد إنكار ذلك، فهما يحبانه للغاية وتفتحت عيونهن عليه وهن أطفال، ولطالما لعبا معه وقام هو بتدليلهن.
ولماذا لا تكلف أنت نفسك مشقة السؤال عنه وزيارته؟
لو كنتم تعرفون قوة علاقتي (بجورج) ومدى حبي له سوف تدركون أنني لا أستطيع رؤيته على هذا الحال ولا أتحمل مشاهدته مريضاً وقعيداً لا يتكلم بعد أن كان يملأ الدنيا سعادة وبهجة ومرحاً فكيف يمكنني اليوم رؤيته وهو بهذا الشكل ؟!
إلى اللقاء في الحلقة الثانية
خالد فؤاد