مذكرات سمير غانم ” صانع البهجة “ومشواره الحافل مع الفن والحياة

خالد فؤاد
أستعرضنا في الحلقة الماضية من مذكرات النجم الراحل سمير غانم مشواره الفني مع الضيف أحمد وجورج سيدهم وأيضًا أبرز مسرحياته واليوم نستكمل مشوار هذا النجم الراحل الذي ترك بصمة فنية وأعمال كوميدية أدخلت البهجة والسرور إلى قلوب المشاهدين.
– اعترف بعدم وقوفه بجانب ابنتيه دنيا وايمي فنيا لهذه الأسباب.
– تعرض لتهمة تقديم أفلام مقاولات فكيف دافع عن نفسه.
– تم تكريمة من مهرجانات وهيئات كثيرة داخل مصر وخارجها .. فماذا قال.

دنيا وإيمي

* دائما ماكنا نجدك تتحدث عن إقتناعك بموهبة أبنتك (دنيا) التي نجحت في شق طريقها بنجاح
ورغم هذا نجدك لم تقف إلى جانبها وترشحها للعمل معك وهى في بداية المشوار .. لماذا؟
لأنني ببساطة كنت أريد أن تعتمد على نفسها وتشق طريقها بنفسها فلا يقال إنها اعتمدت على اسمي كما حدث مع غيرها.
* ولكنك لا تستطيع أن تنفي مساعدة والدتها الفنانة دلال عبد العزيز لها وهي في البداية؟
على صعيد الخبرة نعم ولكن في فرضها على أي عمل فهذا لم يحدث، فعند ظهورها لأول مرة عملت (دنيا) مع الأستاذ يحيى الفخراني والمخرج الكبير محمد فاضل ولو لم يكن الدور مناسباً لها وقتها ما كان فاضل أو الفخراني استعانا بها ونفس الكلام ينطبق تماماً على المخرجين الآخرين الذين عملت معهم فقد حققت نجاحا جيدا معهم.
* علي النقيض تماما بالنسبة لأبنتكما الثانية ” إيمي” فهناك اتهام موجها لك وتشاركك فيه زوجتك دلال عبدالعزيز بعدم مساندتها علي الإطلاق بخلاف ماحدث مع (دنيا)؟
إيمي بدأت حياتها كمساعدة مخرج مع محمد فاضل في مسلسل (للعدالة وجوه كثيرة) ثم قررت الاتجاه للغناء وبدأت في التجهيز بالفعل لدويتو مع تامر حسني وقتها إلا أنني وقتها كنت أريدها أن تركز أكثر في دراستها ثم تحدد الاتجاه الذي تريده بعد هذا دون تدخل مني.

حكايتي مع دلال

* كان أول ظهور للفنانة دلال عبد العزيز معك في مسرحية (أهلاً يا دكتور) وقدمتم معًا أعمال سينمائية ومسرحية ناجحة ثم فوجئنا بعدم لقائك بها فنياً أعوام طويلة مما أثار الكثير من الشائعات .. فماذا حدث؟
الأمر في غاية البساطة وهو أن عملية الترشيح يفرضها النص ذاته، وكل الأدوار النسائية في كل عروضي السابقة لم أجدها فيها وهي ترى أيضاً نفس الشيء، والفن ليس له أي علاقة بالمجاملات أو العلاقات الأسرية.
* وما ردك إذاً على ما قيل عن وقوع خلافات زوجية بينكما؟
شائعات لا صلة لها بالحقيقة فنحن زوجان ناجحان ومتفاهمان بحمد الله وتربطنا علاقة متبادلة من الحب والاحترام منذ أول يوم لزواجنا حتى الأن ولانلتفت للكلام الفارغ أو مايردده المرضى وأمسكو الخشب.
* وما حقيقة ما تردد عن غيرتها الشديدة عليك خاصة بعد الشائعات التي طاردتك مع بعض بطلات مسرحياتك؟
غيرة طبيعية كما يحدث بداخل كل امرأة متزوجة إلا أن هذه الغيرة لم تصل أبداً بيننا والحمد لله لأي شيء يعكر صفو الحياة.
* وما رد فعلك بعد قيامها ببطولات مسرحيات بدونك؟
أنا الذي طلبت منها هذا فكان يجب أن أقف إلى جانبها وأساعدها على النجاح طالما توفر لي المناخ المناسب في بيتي كزوجة في المقام الأول.

الزوجة الأولى

* ظللنا.أعواماً طويلة نعرف عنك إنك كنت مضرباً عن الزواج ولن نتطرق لقصة زواجك الأولى التي ذكرتها بنفسك وظللت ترفض الحديث عنها حتى أعلنت فجأة عن ارتباطك بدلال (الممثلة الصاعدة وقتذاك ) فكيف حدث؟
صدقوني هي التي ضحكت عليّ ! !
فقد كانت قادمة من بلدها في (الشرقية) بنت بريئة وساذجة جداً، وكنت أشاهدها في بعض الحفلات والأعمال الفنية قبل أن تعمل معي في عرض (أهلاً يا دكتور) وبصراحة لم أكن أتخيل أبداً أنني سأتزوجها، وبعد عملها معنا في هذا العرض حدث تقارب شديد جداً بيننا، وجمعتنا مواقف عديدة وفي النهاية لم يكن هناك مفر من الزواج بعد أن لفت شباك حبها حول رقبتي!
* قضيت قبل زواجك منها أكثر من 20 عاماً نجماً ناجحاً ومؤكداً كان لك معجبات كثيرات فما هي الأشياء التي وجدتها فيها دون غيرها؟
كان حولي معجبات كثيرات جداً وكلهن كن يتمنين الاقتراب والزواج مني إلا أنني كنت مشغولاً بعملي فقط ولا تسألوني عن سبب حبي لدلال واختياري لها لتصبح شريكة حياتي فقد توافقت طباعنا وأهدافنا ونجحت هي في اقناعي بها وفي النهاية القسمة والنصيب.

اتهام ظالم

* قدمت للسينما اكثر من ١٠٠ فيلماً سواء في أدوار ثانوية أو بطولات مطلقة . . حدثنا عن أهم الأفلام التي تعتز بها؟
هناك أفلام قدمتها في بداية مشواري عديدة ولكن القليل منها هو الذي أعتز به مثل (آخر شقاوة) عام 1964 و(صغيرة على الحب) عام 1968 و(شباب مجنون جداً) و(مدرسة المشاغبين) و(خلي بالك من زوزو) عام 1973 وفي عام 1974 شاركت في أفلام (24 ساعة حب) و(أميرة حبي أنا) و(أنسات وسيدات) وفي العام التالي 1975 شاركت في أفلام (شبان هذه الأيام) و(العش الهادئ) و(ملوك الضحك) وشاركت في عام 1976 شاركت في أفلام (ما بعد الحب) و(الحب على شاطئ ميامي) و(أزواج طائشون) و(جواز على الهوا) و(جنس ناعم) وقدمت في عام 1977 أفلام (إلى المأذون يا حبيبي) و(الزوج المحترم) و(بص شوف سكر بتعمل إيه) و(البنت الحلوة الكدابة) و(13 كدبة وكدبة) و(الحلوة والغبي) ورغم أنني قدمت في عام 1978 عدداً كبيراً من الأفلام مثل (أحلى أيام العمر) و(امرأة بلا قلب) و(أهلاً يا كابتن) و(أولاد الحلال) و(سكة العاشقين) إلا أنني أعتز كثيراً بفيلم (البعض يذهب للماذون مرتين) كما أعتز بفيلم (أذكياء لكن أغبياء) الذي قدمته عام 1979 وفيلمي (البنات عايزة أيه) و(شفاه لا تعرف الكذب) عام 1980 وغيرها.

أفلام مقاولات

* ولماذا تعرضت أفلامك لهجوم شديد من النقاد لكونها تندرج تحت مسمى (أفلام المقاولات)؟
ردي أنه اتهام ظالم للغاية فقد شهدت السينما في هذه الفترة تحولات جذرية وأصبح التركيز على أفلام الكوميديا ومن هنا كنت أنا وغيري من كومديانات هذه الفترة أبطال ونجوم هذه المرحلة.
* ألا تتفق معنا أن الكثير من هذه الأفلام لم تكن تحمل أي مواضيع هادفة ولهذا سقطت من ذاكرة السينما؟
هذا أيضاً غير حقيقي بدليل أن الكثير من هذه الأفلام لا زالت تعيش حتى اليوم وتحرص الجماهير على متابعتها في الفيديو والقنوات الفضائية وأهمها (حسن بيه الغلبان) و(عروسة وزوج عرسان) و(4 2 4) و(البنت اللي قالت لأ) و(تجيبها كدة هي كدة) و(يا رب ولد) و(عضة كلب) و(حادي بادي) و(رمضان فوق البركان) و(فقراء ولكن سعداء) والقناص والعرضحالجي و(المنحوس) و(أرباب سوابق) و(محطة الأتوبيس) و(الغشيم) (ومجرم رغم أنفه) و(الهاربه للجحيم) و(السلاحف) و(الكابتن وصل) و(سمورة والبنت الأمورة) و(الأهطل) و(القناص) وغيرها كل هذه الأفلام وغيرها قدمت للجماهير للبسمة الخفيفة دون جرح مشاعرهم.

أنا وأبناء جيلي

* وما هو تفسيرك لعزوف السينما عنك وعن أبناء جيلك في السنوات الأخيرة؟
دعنا نتفق على أن السينما المصرية والعربية عموماً تبحث طيلة حياتها عن الشباب، وقد تسلمنا الراية من أجيال سبقتنا وكان لابد وأن نقوم بتسليمها لأجيال تالية لنا فهذه هي عجلة الحياة.

أيام التحدى

* بعض أبناء جيلك من الكوميديانات نجحوا في التنويع والتغيير في نوعية أدوارهم فلماذا لم تقدم أعمالاً تراجيدية مثلهم؟
لا أخفي عليكم فكرت في هذا بالفعل وقدمت فيلماً واحداً اسمه (أيام التحدي) مع الفنان الكبير الراحل فريد شوقي ووجدت الجمهور يضحك رغم أنني لم أقدم فيه كوميديا على الإطلاق، فأدركت أن الأمر صعب جداً بالنسبة لي فقررت العودة لبيتي الأساسي وهو الكوميديا.

دراما تليفزيونية

* قدمت مسلسلات تليفزيونية عديدة . . حدثنا عما تحتفظ به في مكتبتك الخاصة وتعتز به؟
بالطبع أعتز كثيراً بمسلسل (حكاية ميزو) الذي حقق نجاحاً ضخماً في نهاية السبعينات وأعقبه نجاح مسلسل (كابتن جودة) وكذلك آخر مسلسل لي (أنسى اللي فات يا فرحات) وبالطبع أعتز بشدة بفوازير (فطوطة وسمورة) وحلقات (ألف ليلة وليلة) فقد تحقق لهم نجاح كبير في منتصف الثمانينات.

تكريمات وكوميديانات

* صف لنا مشاعرك بعد كل تكريم تحظى به سواء في المهرجانات الفنية اومن قبل مؤسسات وهيئات داخل مصر وخارجها؟
مهما تحدثت ووصفت فهي مشاعر من الصعب وصفها فلا يوجد أروع من تكريم الفنان وهو على قيد الحياة.
* سمير غانم . . نجحت عبر مشوارك الفني الحافل في إضحاك الملايين فمن الذي يضحكك؟
كل الرواد القدامى الذين تأثرت بهم وتعلمت منهم مثل نجيب الريحاني وإسماعيل ياسين وعبد المنعم مدبولي والنابلسي والقصري والكسار والمهندس جميعهم تعلمت منهم الكثير وبالطبع أبناء جيلي عادل إمام ومحمد صبحي وسعيد صالح ويونس شلبي كلهم فنانين كبار وبالطبع الكثير من الكوميديانات الذين ظهروا بعد جيلنا فمن بينهم كثيرين موهوبين ورائعين وقادرين علي حمل راية الكوميديا ويعانون من ظلم رهيب بسبب قلة العروض المسرحية في السنوات الأخيرة.
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.