مذكرات “نادية لطفى” الحلقة الثالثة : هكذا فعلت فاتن حمامة معها حينما أخذت أسمها و”الخطايا” كان نقطة تحول فى حياتها.

مذكرات “نادية لطفى” الحلقة الثالثة : هكذا فعلت فاتن حمامة معها حينما أخذت أسمها و”الخطايا” كان نقطة تحول فى حياتها.
مذكرات نادية لطفي .. بقلم خالد فؤاد
تناولنا فى الحلقتان السابقتان من مذكرات الفنانة الكبيرة الراحلة نادية لطفى جوانب هامة جدا من مولدها ونشأتها فى صعيد مصر , وسر عشقها للفن وموقف اسرتها وكيف تم اكتشافها .
وفى هذه الحلقة “الثالثة” نستكمل وننفرد بجوانب أخرى من مذكراتها.
كما جاء فى نهاية الحلقة الثانية حيث تحدثت عن الدوافع الحقيقية لتغيير أسمها من بولا شفيق إلى نادية لطفي فقالت :
بالطبع كان اختيار اسم فني مناسب لي عملية صعبة جداً فكان من المستحيل ظهوري باسمي الحقيقي لكونه صعبا وغريبا، وفي هذه الأثناء كان
يعرض الفيلم الشهير (لا أنام) قصة الأديب الكبير الراحل إحسان عبد القدوس إخراج صلاح أبو سيف وكانت الفنانة فاتن حمامة تحمل في هذا الفيلم اسم نادية لطفي فقرر رمسيس نجيب أن يمنحنى نفس الاسم.
سيدة الشاشة
ـ وضحكت وهى تقول : وأذكر جيدا أن إحسان عبد القدوس غضب بشدة من رمسيس نجيب لكونه لم يستأذنه وهدده برفع دعوى قضائية عليه وعلي، وفي
يوم العرض الخاص للفيلم وجه (رمسيس) الدعوة له وللفنانة فاتن حمامة فحضرا ولا أنسى ما قاله لي إحسان عبد القدوس يومها بأنني بالفعل نادية
لطفي التي ألهمته فكرة القصة وطالبني بالحفاظ على هذا المستوى لكي أظل جديرة بحمل الاسم.
ـ وعن موقف فاتن حمامة وتعليقها على أدائها قالت :
فاتن حمامة هي أجمل إنسانة في الدنيا، ومنذ أن عرفتها وعبر سنوات طويلة وقيمتها ومكانتها تزداد
عندي وعند الكل بصفة مستمرة فقد أقبلت علي وهنأتني من قلبها وقالت لي ضاحكة : لا تنسي إننى نادية لطفي الحقيقية فقد كانت وظلت بحق “سيدة الشاشة”.

بطولات مميزة
ـ وعن خطواتها التالية بعد هذا الفيلم تحدثت :
إنهالت على السيناريوهات ولكنني دائما كنت أتذكر جملة إحسان عبد القدوس لي بالحفاظ على نفس
المستوى ولم يغامر رمسيس نجيب معي حتى مر عام كامل فأسند لي بطولة فيلم (حب إلى الأبد) مع أحمد رمزي ومحمود المليجي وإخراج يوسف شاهين،
وفي العام التالي 1960 تعاونت مع شركة إنتاج أخرى هي أفلام الاتحاد (عباس حلمي) في فيلم (عمالقة البحار) مع أحمد مظهر وإخراج السيد
بدير وفي نفس العام تعاونت مع شركة إنتاج جمال الليثي في فيلم (حبي الوحيد) أمام كمال الشناوي وعمر الشريف إخراج كمال الشناوي.
وواصلت : وبالطبع مشاركتي وقيامي ببطولة كل هذه الأفلام جعلني أحدى نجمات السينما الأوائل اللاتي يتهافت عليهن المنتجون والمخرجون وأذكر
أنني في عام 1961 قمت ببطولة ثلاثة أفلام هي (السبع بنات) مع أحمد رمزي وسعاد حسني وحسين رياض إنتاج حلمي رفلة وكان أول تعاون
لي مع المخرج عاطف سالم وكذلك فيلم (عودي يا أمي) مع شكري سرحان وعمر الحريري والقديرة الراحلة أمينة رزق إخراج عبد الرحمن شريف وفيلم
(مع الذكريات) قصة وسيناريو وحوار وإخراج سعد عرفه وشاركني بطولته أحمد مظهر ومريم فخر الدين وصلاح منصور إلا أن انطلاقتي الحقيقية جاءت في
عام 1962 والذي قمت فيه ببطولة سبعة أفلام دفعة واحدة هي (قاضي الغرام) مع حسن يوسف والنابلسي إخراج حسن الصيفي و(أيام بلا حب)
مع كمال الشناوي إخراج حسام الدين مصطفي و(حياة عازب) مع شكري سرحان ويوسف فخر الدين سيناريو وإخراج نجدي حافظ و(صراع الجبابرة) مع أحمد مظهر إخراج زهير بكير وفيلم (مذكرات تلميذة)
مع أحمد رمزي وحسن يوسف إخراج أحمد ضياء و(من غير ميعاد) مع محرم فؤاد وسعاد حسني ومحمد سلطان إخراج أحمد ضياء إلا أن أنجح أفلامي على الإطلاق ليس في هذا العام فحسب بل
منذ بدأ مشواري الفني كان فيلم(الخطايا) مع عبد الحليم حافظ إخراج حسن الإمام، وكان الفيلم أول لقاء فني يجمعني بعبد الحليم بل وبحسن الامام نفسه فانتقلت بفضل نجاحه الساحق للنجومية الطاغية.
ـ وعن ابرز المواقف التى تتذكرها عن حليم سواء فى “الخطايا” اوبعد هذا قالت:
عبد الحليم وبدون مبالغة كان إنسانا عظيما جدا أكثر منه فناناً عظيما وحياته الخاصة كانت مليئة
بالمواقف الرائعة حيال ومنها إنه لم يتمرد يوماً على من ساعدوه بل كان يذكرهم بكل حب ولم يصبه الغرور أبدا رغم الشهرة الساحقة التي حققها وكنت تشعر وهو يتحدث إليك بألفة شديدة معه ولطالما ساند زملاء في محنتهم وعايشت هذا بنفسى معه.

