مذكرات “نادية لطفى” الحلقة الثانية : اعترفت بمقاطعة افراد من اسرتها لها بسبب عملها بالفن .

مذكرات “نادية لطفى” الحلقة الثانية : اعترفت بمقاطعة افراد من اسرتها لها بسبب عملها بالفن .
بقلم / خالد فؤاد
مذكرات .. تناولنا فى الحلقة الآولى من مذكرات الفنانة الكبيرة الراحلة نادية لطفى جوانب هامة من حياتها منذ مولدها ، بصعيد مصر وأسباب عشقها للفن وكيف تم اكتشافها على يد صانع النجوم رمسيس نجيب.
ونستكمل فى هذه الحلقة “الحلقة الثانية” مجموعة من الجوانب والآسرار التى تنشر لآول مرة.
صعيدى وأوربية
ـ وعن موقف والديها من هذه الهواية قالت :
أبي رغم أنه رجل صعيدي النشأة وكان يتميز بقوة الشخصية والصلابة إلا إنه من داخله كان إنساناً رقيقاً ومثقفا يجيد عدة لغات ،
وكان لهذا تأثير كبير على علاقته بوالدتي التي أحبته بجنون وتركت أوروبا وعاشت في صعيد مصر، وضحت بكل شيء من أجله وقد كان زواجه منها كرجل صعيدي ،
وهي فتاة أوروبية أمر خطير للغاية خاصة إنه قرر العيش معها في مسقط رأسه بالصعيد، وكان قدوم فتاة اوروبية للإقامة بداخل
هذا المجتمع حدثا بالغ الخطورة لا يتفق مع العادات والتقاليد في هذا الوقت، ورغم هذا نجحت والدتي في أن تصبح فرداً مهماً بهذا العالم وقامت بتكوين
صداقات رائعة وحافظت على تقاليد وعادات المدينة التي تقيم فيها فاكتسبت احترام الجميع، وكان لها تأثير بالغ على النساء المحيطات بها من زاوية التعليم والتثقيف وتعريفهن بحقوقهن الإنسانية.

صعيدية أوروبية
ـ وعما إذا كان والدها أعترض على عملها بالفن قالت :
لقد اقتنع بوجهة نظر امي بأن يتركني على حريتي خاصة إنهما كانا مطمئنين تماما لتربيتي، فتعلمت من البداية ما هو الصحيح والخطأ كما أن البذرة
الصعيدية بداخلي جعلتني أتأقلم جيدا مع جو القاهرة فقد كنت صعيدية أوروبية، مع العلم أنني تزوجت وأنا صغيرة جداً في سن السادسة عشرة
أي قبل حصولي على الثانوية بعامين وانتقلت للعيش في القاهرة ولكن هذا لا يعني أنني لم أواجه
متاعب وصعابا، فقد أدى عملي بالفن لغضب جدي وأعمامي ومحاولتهم المستميتة لإقناع أبي بإبعادي حتى لا أجلب لهم (العار) إلا أن والدي أصر على موقفه.
ـ وعما إذا كانوا ظلوا على موقفهم المعارض قالت :
بعضهم تغيروا وجاءوا لزيارتي وبيتي كان مفتوحاً لهم والبعض الآخر ظلوا على مواقفهم الجامدة ووصل الأمر للقطيعة مع أبي.

إختبار صعب
ـ وعن بداية مشوارها الفنى قالت :
في إحدى الزيارات العائلية شاهدني المنتج العظيم صانع النجوم”رمسيس نجيب” وبنظرته الخبيرة أكد أن لي مستقبلا جيدا بانتظاري ولكن رأيه هذا لم
يأت إلا بعد أن أجرى لي اختبار صعب أمام الكاميرا، واجتزته بحكم عشقي للفن وتقمصي لشخصيات عديدة من قبل وادائي لأدوار تمثيلية
أثناء الدراسة مما أعطاني القدرة والجرأه وفتح لي رمسيس نجيب الباب على مصراعيه حيث قدمني لأول مرة بدور كبير ومميز في فيلم “سلطان”أمام
الفنان فريد شوقي إخراج نيازي مصطفى عام 1958 وقدمت فيه دور صحفية تجري مقابلة مع شخص مطارد من قوات الشرطة بمعاونة من خطيبها الضابط الشاب رشدي أباظة.
ـ وعن الدوافع الحقيقية لتغيير أسمها من بولا شفيق إلى نادية لطفي قالت :
بالطبع كان اختيار اسم فني مناسب لي عملية صعبة جداً فكان من المستحيل ظهوري باسمي الحقيقي لكونه صعبا وغريبا، وفي هذه الأثناء كان
يعرض الفيلم الشهير (لا أنام) قصة الأديب الكبير الراحل إحسان عبد القدوس إخراج صلاح أبو سيف وكانت الفنانة فاتن حمامة تحمل في هذا الفيلم اسم نادية لطفي فقرر رمسيس نجيب أن يمنحنى نفس الاسم.



