مذكرات “نادية لطفى” الحلقة الخامسة : إنسحبت من الساحة واتجهت للأعمال الإنسانية وهكذا فعلت مع السفاح شارون يوم حصارها فى “بيروت” .

مذكرات “نادية لطفى” الحلقة الخامسة : إنسحبت من الساحة واتجهت للأعمال الإنسانية وهكذا فعلت مع السفاح شارون يوم حصارها فى “بيروت” .
مذكرات نادية لطفي .. بقلم / خالد فؤاد
فى الحلقات الآربعة السابقة لمذكرات الفنانة الكبيرة الراحلة نادية لطفى تناولنا حياتها بالكامل منذ مولدها ونشأتها وحبها للفن
وأهم وادق محطاتها , وفى هذه الحلقة نتعرض لدوافع واسباب تقليل نشاطها الفنى وماذا فعلت بعد إتخاذها قرار الإعتزال
عشاق الحياة
ـ من حيث توقفنا فى الحلقة الرابعة نستكمل حوار الفنانة الكبيرة الراحلة حيث تحدثت عن أسباب تقليل ظهورها الفنى ابتداء من عام 70 حيث قالت :
حدث هذا لكون الموضوع كان مرتبطا بما عرض عليها في هذه المرحلة خاصة أنه أصبح من الصعب
أن تقدم شخصية الفتاة الصغيرة أو الطالبة الجامعية، فالمرحلة العمرية اختلفت وكان لابد وأن تواجه نفسي بالحقيقة ومن هنا اكتفت في عام 70
ببطولة فيلم(كانت أيام) بينما قدمت في عام 71 ثلاثة أفلام اتفقت مع المرحلة الجديدة هي(اعترافات امرأة) و(الظريف والشهم والطماع) و(عشاق الحياة) واكتفت في عام 1972 بتقديم ثلاثة أفلام
أيضاً رغم كل ما عرض عليها في هذا العام فقدمت (الزائرة) و(رجال بلا ملامح) و(الحاجز) بينما قدمت في عام 1973 فيلماً واحداً هو (زهور برية
انشطة خيرية
ـ وابتداء من عام 1977 بدأت تقلل كما قالت من نشاطها الفنى وتكثف من انشطتها الخيرية والإنسانية وكما توضح :
أنفي أننى فكرت في الاعتزال للتفرغ لها بشكل كامل، إلا أنني لم أستطع الابتعاد كثيرا فلم أقاوم
إغراء العودة بعد إعجابي الشديد بسيناريو فيلم (الأقمر) وكذلك فيلم (رحلة داخل امرأة) فالفيلمان جديدان ومختلفان تماماً بالنسبة لي ورغم هذا لم
أقدم أي أفلام عام 79 ثم قمت ببطولة فيلمي (وراء الشمس) و(أين تخبئون الشمس) عام 80 ثم قدمت
في عام 82 فيلمي قبل الأخير ثم كان الفيلم الأخير عام 1988 بعنوان (الأب الشرعي) بعدها ومنذ ذلك التاريخ انشغلت بأنشطة اجتماعية وسياسية عديدة.
مقاتلة بالكاميرا
ـ وعن قصة حصارها في بيروت عام 1982 وحقيقة ماحدث وقتها قالت :
لقد ذهبت في رحلة شهيرة آنذاك إلى لبنان أثناء حصار بيروت وقوات المقاومة الفلسطينية والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، وقمت بتسجيل ماحدث
ونقلته لمحطات تليفزيون عالمية مما دفع العديد من الصحف والقنوات للقول بأن الكاميرا التي حملتها فوق عنقي ورصدت ما قام به السفاح (شارون) في
صبرا وشاتيلا لم تكن كاميرا بل كانت مدفعاً رشاشاً في وجه القوات الإسرائيلية خاصة أنني
ظللت أطوف أسابيع وشهوراً بنفسي على العديد من عواصم العالم لأعرض ما قام به (شارون) في هذا الوقت.



