مذكرات هياتم .. أسرار لم تنشر من قبل ؟!!
إطلاق إسمها على شارع بالآسكندرية , وقصة الرئيس العربى الذى تقدم للزواج منها
بقلم : خالد فؤاد
(قبل عشرة أعوام من الآن تحديدا فى صيف عام 2007 قمت بإعداد ملف كبير تم نشره بنحو 15 صفحة كاملة بمجلتنا “الكواكب” حمل عنوان المذكرات الكاملة للراقصات” تعرضت فيه لعدد كبير من راقصات مصر القدامى والمعاصرات منذ بدايات القرن الماضى حتى هذا الجيل .
وقمت فى هذا الملف بالعودة للآرشيف فيما يتعلق بالراقصات القدامى الراحلات سواء من قامت منهن بالفعل بكتابة مذكراتها بصحف اومجلات اوالقليل من الكتب والمراجع القديمة النادرة مثل بمبة كشر وبديعة مصابنى وحكمت فهمى وتحية كاريوكا وسامية جمال, حيث وتحدثت بشكل مباشر مع مجموعة كبيرة ممن هن على قيد الحياة منهن مثل سهير زكى ونجوى فؤاد وفيفى عبده وزيزى مصطفى ولوسى ودينا وغيرهن .
رؤساء وملوك
وأكد بعضهن إنهن بالفعل فى صدد كتابة مذكراتهن وإصدارها فى كتب بالآسواق وتحدثن بإيجاز عن اهم التفاصيل اللاتى قررن الحديث عنها وكان من اهمها ماتعرضن لهن فى حياتهن من مضايقات وضغوط من قبل مسئولين وساسة وامراء وملوك ورجال أعمال , واكدن على إنهن سيقمن بفضحهم جميعا وليكن مايكون .
وحقق الملف وقتها ردود أفعال واسعة النطاق حيث قام بالتعليق على ماتضمنه مجموعة من النقاد الكبار , وقامت الكثير من الصحف والمواقع الآلكترونية بنقل ماجاء فيه بعضهم التزم المهنية ونسبة لمجلتنا وبعضهم الآخر نسب الآمر لنفسه على الرغم من اسبقيتنا فى النشر .
سونيا سليم
وفوجئت ببعض من تحدثت اليهم يصبن بحالة من الرعب بعد تلقيهن إتصالات من اشخاص وجهات مختلفة بتقديم الإغراءات المادية تارة وبالتهديد والوعيد تارة أخرى , تماما كما حدث مع “سونيا سليم” فى الفيلم الشهير “الراقصة والسياسى” بطولة الفنانة الكبيرة نبيلة عبيد .
وكان من بين الفنانات اللاتى تحدثت معهن فى هذا الملف الشائك الفنانة هياتم التى ودعت عالمنا يوم الجمعة الماضى بداخل إحدى المستشفيات الخاصة بالمهندسين بعد تدهور حالتها الصحية عقب إصابتها بمرض السرطان اللعين عن عمر ناهز 69 عاما.
مذكرات هياتم
فقد دار بيننا حديث مطول عن عملها كراقصة فى بداية مشوارها الفنى قبل التفرغ للتمثيل بعد تأكيد موهبتها وقدراتها على تقديم الكثير من الشخصيات وليس أدوار الدلع والإغراء والزوجة اللعوب اوالخائنة فقط كما تم تصنيفها واثارة الكثير من ردود الآفعال بها , فقد قدمت خلال مشوارها الكثير من الآدوار المميزة والمتنوعة .
الرئيس العربى
وقد روت لى كما نشرنا بمجلتنا “الكواكب” إنها قررت الخروج عن صمتها الطويل والتحدث بإستفاضة فى مذكراتها الخاصة التى قررت وضعها فى كتاب ستقوم بإصداره بالاسواق كما قالت وقتها عن كل الضغوط التى تعرضت لها فى شبابها المبكر من قبل سياسيين ومسئولين عرب كبار ومن بينها العرض الذى تلقته من قبل احد رؤساء الدول العربية الافريقية الراحلين والذى هام بها حبا وابدى لها رغبته فى الزواج منها واعطائها مهر ضخم عبارة عن قصر بلندن ومجوهرات ثمينة بشرط اعتزال الرقص والتمثيل وهو مارفضته تماما كما قالت وقتها بعشقها للفن وعدم قدرتها على إعتزالة .
واثارة هياتم ردود افعال واسعة النطاق بما قالته وتسابقت صحف ومجلات مختلفة لإجراء حوارات معها للتعرف عن من هو هذا الرئيس , ومن هم المسئولين والآمراء ورجال الأعمال الآخرين الذين تعرفت عليهم اوسعوا للتعرف عليها وراح الجميع يترقب صدور مذكراتها .
شارع هياتم
وبعد مضى بضعة شهور على نشر موضوع المذكرات فوجئت بإتصال هاتفى منها تصرخ فيه وتستغيث مما تتعرض له بمسقط رأسها مدينة “الآسكندرية” حيث فوجئت بحملة ضارية ضدها وضد المحافظة من قبل صحفيين وغير صحفيين للمطالبة بإستبدال اسم الشارع الذى يحمل اسمها بمدينة الآسكندرية والذى يقع أمام كوبرى ستانلى الشهير , بدعوى انه امر غير لائق اومقبول أن يحمل شارع كبير كهذا إسمها هذا على الرغم من ان الشارع ـ كما قالت ـ قبل ان يتم اطلاق اسمها عليه بشكل فعلى كان معروفا للجميع بأنه شارع هياتم فقد ولدت ونشأت وقضت فيه اجمل ايام طفولتها ومراهقتها وظلت تقيم فيه حتى تحقيقها لشهرة واسعة كراقصة مما لفت انظار منتجى ومخرجى السينما نحوها وقامت المحافظة كما قالت بإطلاق اسمها عليه تكريما لعطائها الفنى الطويل والمميز على حد وصفها ,وقمنا بحيادية شديدة بنشر استغاثتها .
وبعد بضعة أسابيع وجدتها تتصل بى مرة ثانية وهى فى حالة سعادة كبيرة لتبلغنى بتراجع محافظة الاسكندرية عن فكرة تغيير اسم الشارع وذلك بعد مخاطبات مع حى شرق , فقام المجلس التنفيذي والمجلس الشعبي المحلي بانصافها ومن ثم الابقاء على اسم الشارع كما هو دون تغيير لتصبح هى الفنانة الوحيدة المعاصرة التى يتم اطلاق اسمها على احد الشوارع .
الترشح للرئاسة
وفوجئنا جميعا بعد إشتعال أحداث 25 يناير وتنحى الرئيس الآسبق حسنى مبارك, وإشتعال هوجة الراغبين فى الترشح للرئاسة بعودة أسمها للظهور حيث تم نشر اخبار تتعلق بإتخاذها قرار الترشح على منصب الرئيس , ورغم عدم منطقية الكلام قمت بالإتصال بها لآفاجأ بإنها فى الاراضى السعودية لاداء العمرة ضمن وفد ضم عدد كبير من الفنانين والسينمائيين واكدت لى عدم معرفتها بأى شئ عن هذا الموضوع ولاتعرف من هم الذين قاموا بترويجة او ماهى أهدافهم, وابدت دهشتها من قيام عدد كبير من المواقع والصحف بتناقل الآمر دون سؤالها.
ـ وقالت إنها بعد العودة لمصر ستبحث عن مصدر الشائعة ومن قام بنشر كلام على لسانها لتقاضيه خاصة وان هناك تجاوزات كبيرة فيما قاموا بنشره ويمثل اهانه بالغه لها ولمصر مثل قولهم انها سترفع شعار “احمل الدلع لمصر” فى حملتها على غرار حملة الاخوان المسلمين “نحمل الخير لمصر” فهذا شئ كما قالت سئ واقل مايقال عنه انه تجاوز وقلة ادب لاتقبلها .
مغادرة مصر
وبعد وصول الإخوان المسلمين للحكم فى مصر , عاد إسم فنانتنا الراحلة للظهور من جديد حيث قيل إنها تستعد لمغادرة مصر بعد تلقيها لتهديدات بالقتل بسبب موضوع مذكراتها وأشياء أخرى فنفت الآمر تماما وقالت أن كل هذه شائعات وإنها لن تترك مصر حتى الموت , فقط اكدت على تراجعها عن نشر مذكراتها لآسباب رفضت الإفصاح عنها اوكشفها ؟!!!
خالد فــــــــــؤاد