” مرايا اليكترا ” رؤية خاصة للمخرج من ثلاث زوايا.
نظرا لكل عمل فني له رؤيته ومعالجته الخاصة .. ومع جو السينوغرافيا الجميل من ديكور وملابس والموسيقي الرائعه
أبدع المخرج المتميز دائما صاحب الفكر والرؤية الخاص
” أيمن مصطفي “ كما يبدع في جميع عروضه ..
وكانت معالجة العرض للكاتب
متولي حامد رائعه وقد كانت معالجة مختلطة بين الأسطورة الاغريقيه والأحداث العصرية. ..
بقلم/ نهي شكري
لاول وهلة في العرض تبدأ المسرحية في الظلام مع اضائه خافته وإن دلت فهي تدل علي افكار مظلمه ونفس تتمزق من الداخل لثلاث فتيات يرددنا نفس الكلمات وينتظرنا الغائب.
وبعد الوضوح أكثر وأكثر اتضح انهم الثلاث بنات ما هم إلا نفس بشرية واحدة.
تتخبط وتتصارع في ظلام داخلي وتتمزق الي ثلاث شخصيات، بين شخصية حازمة تريد الانتقام لمقتل أبيها والغدر به.
والشخصيه الأخرى الأنثوية التي تعشق أن تكون انثي وام مثل باقي البنات .
والثالثه المترددة و المتأرجحة بين الحالتين وتألقوا الثلاث فنانات في الدور وابدعوا حتي كدنا ك مشاهدين نمتزج معهم في كل دور وشخصيه .
وهما في قمه التأرجح في الشخصيات يأتي الغائب الاخ للأنتقام كما كانوا متصورين ، ولكن يجدوا فكرة الذي تصوروا أن يكون أخيهم عليه ،
قد تغير تمام فهو عاش معظم حياته خارج البلد في المنفى وأصبح لا يميل للأنتقام بل يريد تغير أخته ذات الثلاث شخصيات.
وأنه أصبح شخص مودرن ويتنصل من القضيه مثله مثل الغير الذي يعيش فترة في الخارج وتغير تام في معتقداته وأفكاره.
وإن كان من الواضح بمحاولة المعالجة بين الأسطورة والمعالجة لها المعاصرة، بالتمسك بالقضية للبعض مثل إليكترا .
حتى قضت إليكترا علي شخصية المرأة بداخلها فقتلت الأنثي وأصبحت هي من سيحمل القضيه وهم الانتقام .
يتخلل العرض منولوج لطيف و يتخلله رقص ايقاعي للغربان ، وإصرار من إليكترا بحمل راية الانتقام وأن يرحل و يعود أخيها مرة أخري علي نفس المركب كما جاء .
فكرة العرض أكثر من رائعة وفكره غير سهله قام بها مخرج واعد و واعي فهي موسيقى وكيروجراف وإخراج أيمن مصطفى المخرج العبقري.
تحمل بين طياتها افكار ورؤية للزمن المعاصر مع اختلاف المنظور الكلاسيكي للقضية الأصلية، بالرغم من أن القضيه ما زلنا نعيشها ك عرب .
المزيد من المشاركات
