مرتضى منصور والمواقف الأنسانية

كتب محمود السيد

على مر السنين كانت للجماهير أثر كبير على أداء ومردود فرق كثيرة ولاعبين أيضاً
لم يتوقع أحد أن يقوموا بهذا الأداء الذي يجعلهم يقومو بتحقيق بطولات وألقاب في الساحرة المستديرة ودائما ماكانت الانسانيات هي الشعار الاسمى للرياضة فهي ليست مجرد لعبة كرة قدم بل أكبر من ذلك، في ترشيد الأخلاق وتطوير الشعوب وخير دليل على ذلك المواقف المتعددة التي يقوم بها مجلس أدارة نادي الزمالك المتمثل في شخص المستشار مرتضى منصور.

تلك المواقف الأنسانية العظيمة تنبع دائما من القلب وتعبر عن معدن هذا الشخص الطيب الذي يدعم الأنسان الذي يريد الدعم ويرفع من معنويات من يتحدى ظروف عصيبة قد تؤثر على حالته بالإيجاب ويجعله متيقن بإن الله أنعم عليه بحب الفارس الأبيض ليكون سبب في ملاقاة مرتضى منصور الداعم الرئيسي للأنسانية وحب الخير.

بغض النظر عن الأنتقادات الموجهة ضد رئيس الزمالك مرتضى منصور من فئة معينة ولكن هذا الرجل يمتلك جرأة كبيرة لفعل أشياء وحده من يستطع القيام بها، ولديه حب غير عادي لمساعدة من يستحق المساعدة، فمثلا كل من نراهم من أصحاب القدرات الخاصة في مباريات الزمالك هم بأمر من مرتضى منصور رئيس القلعة البيضاء حتى يتم تكريم هؤلاء ولو بحضور المباريات من أرض الملعب ومشاهدة الفريق الزملكاوي ومشاركتهم الفرحة أو الحسرة، وذلك الموقف يمثل الشئ الكبير لهم لايشعر به إلا من يكون في نفس موقفهم.

وعلى سبيل الذكر وليس الحصر موقف رئيس نادي الزمالك مع الطفل أدهم الذي فارق الحياة وهو صغيرا، تلك هي حكمة الله في أن يستعد أدهم للذهاب إلى ستاد برج العرب مع والده لمشاهدة معشوقه الزمالك فذهب إلى الله تعالى وعلم الزمالك يغطي جسمه، كان يود الأحتفال بنصر فريقه فذهب للأحتفال بجنته في السماء.
موقف ادارة ليفربول وصلاح مع مايكل كيرني المشجع الكفيف للريدز وزيارته للنادي بدعوة من المسئولين، ليس هذا الموقف هو الاول او الاخير من نوعه ولكننا نريد الفات النظر الى شئ مهم وهو الاحترام وقدرة الرياضة على السمو بالانسان وفعل كل ماهو في صالح الانسانية.

وهناك موقف عظيم قام به المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك مع ناشئ أصيب أصابة خطيرة واحتاج إلى تدخل جراحي فأمر بسفره إلى ألمانيا لأجراء العملية الجراحية، ليثبت للجميع أن الزمالك لا يلقي لاعبيه في حالة احتياجهم للكيان الزملكاوي.

المواقف الأنسانية للمستشار مرتضى منصور كثيرة وستظل نقطة ناصعة البياض في حياته وتاريخه كرئيس لنادي الزمالك، ويجب على كل من يعمل بمجال الرياضة الألتزام بالأنسانية وعمل الخير فالرياضة تذكر كل ماهو عظيم.

فالجمهور هو الباقي والكيان أبقى ويجب الحفاظ عليهم وتوجيه الشكر لهم باستمرار على الدعم حتى ولو كانوا لايحتاجون لشكر ولكن يبقى هنا السؤال. فلماذا إلى الآن في مصر لازلنا نلعب بدون جمهورحقيقي لكرة القدم، الجمهور المصري متواجد في كل بقاع المعمورة ويريد الفرصة للحضور فيجب تغيير العقليات الموجودة في الفرق لعدم تورطهم في احداث التعصب، والأحداث السابقة خير دليل على ذلك فالشعار الأساسي للفيفا هو الأحترام وليس إثارة التعصب، نريد كوادر تظهر للعالم الكرة المصرية في أذهى صورة غير مشوهة بالعنف والسب فيجب الحزم واتخاذ القرارات من المسئولين عن الرياضة حتى يلتزم كل شخص بدوره فالمدرب مدرب لناديه فقط واللاعب يقوم بمهامه ورئيس النادي وغيره وغيره فليجب علينا جميعا اخراج كرة مصرية شعارها الأول والأخير الأحترام .

الكرة خلقت من أجل المشاهدة، الترفية والمتعة وليست لتكون ستارة لأي شئ أو لأي شخص كان، إذا أردنا أن نكون في مقدمة دول العالم في الرياضة لابد من الجمهورالحقيقي وعدم اثارة التعصب من قبل أشخاص متواجدين على الساحة الرياضية.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.