مرض الإيدز أسبابه ومضاعفاته
دكتورة : أمينة النجولي
قد تحصل الإصابة بعدوى فيروس الإيدز (HIV) بعدة طرق، بينها:
1- الاتصال الجنسي: وهي اهم اسباب الايدز ويمكن الإصابة بالعدوى بفيروس الايدز عن طريق إتصال جنسي مهبلي، فموي أو شرجي، مع شريك (شريكة) حامل لفيروس الايدز، لدى دخول أحد هذه الامور إلى الجسم: الدم، المني أو الإفرازات المهبلية (من الشريك أو الشريكة).
ومن اسباب الايدز والإصابة بالعدوى بفيروس الايدز، أيضا، في حال الاستعمال المشترك لأدوات (ألعاب) جنسية لم يتم غسلها وتنظيفها أو لم يتم تغليفها بعازل ذكري (Condom) نظيف بين الإستعمال والآخر.
يعيش فيروس الايدز في المني أو في الإفرازات المهبلية التي تدخل إلى الجسم عند الممارسة الجنسية من خلال جروح أو تمزقات صغيرة موجودة أحيانا في المهبل أو في المستقيم (Rectum – الجزء من الأمعاء الغليظة بين القولون الحوضي وقناة الشرج).
إذا كان شخص ما حاملا لمرض جنسي معد آخر، فإنه يكون أكثر عرضة للإصابة بفيروس الإيدز.
ذلك إن مبيد المني هذا ينبه الغشاء المخاطي الداخلي للمهبل، الأمر الذي قد يحدث شقوقا وتمزقات يمكن لفيروس الايدز أن ينفذ من خلالها إلى داخل الجسم.
2- العدوى بفيروس الايدز من دم ملوث: في بعض الحالات من الممكن أن ينتقل فيروس الايدز بواسطة الدم أو مشتقات الدم، التي تعطى لإنسان عن طريق الحقن بالوريد وهو احد اسباب الايدز المنتشرة (نقل الدم الوريدي – Intravenous transfusion).
3- إبر الحقن: ينتقل فيروس الإيدز بسهولة بواسطة الإبر أو الحقن الملوثة التي لامست دما ملوثا.
إن إستعمال أدوات مشتركة للحقن الوريدي يزيد من خطر التعرض لفيروس الإيدز وأمراض فيروسية أخرى، مثل إلتهاب الكبد.
يزداد خطر الإصابة بالعدوى بفيروس الايدز مع إزدياد اسباب الايدز مثل، إستعمال المخدرات عن طريق الحقن الوريدي أو ممارسة علاقة جنسية بدون وقاية.
إن الطريقة الأفضل للوقاية من الإصابة بالعدوى بفيروس الايدز هي الإمتناع عن إستعمال مخدرات تـحقن بالوريد.
أما إذا لم تكن هذه الإمكانية متوفرة فمن الممكن تقليص خطر الإصابة بواسطة إستعمال أدوات حقن تستعمل لمرة واحدة ومعقمة.
وخزة إبرة عرضية: إن إحتمال إنتقال فيروس الايدز بين حاملي فيروس الإيدز وبين طاقم الخدمات الطبي، بواسطة وخزة إبرة عرضية هو إحتمال ضئيل جدا. ويميل المختصون إلى تقدير الإحتمال بنسبة تقل عن (1%).
إنتقال فيروس الايدز من أمّ إلى طفلها: تدل الإحصائيات على إن نحو 600،000 طفل صغير يصابون بعدوى فيروس الإيدز، سنويا سواء في فترة الحمل أو من جراء الرضاعة. لكن خطر إصابة الجنين بالعدوى بفيروس الايدز عند تعاطي الأم علاجا لفيروس الإيدز خلال فترة الحمل يقل بدرجة كبيرة جدا.
في الولايات المتحدة الأمريكية، تخضع غالبية النساء إلى فحوصات مبكرة لإكتشاف أضداد فيروس الإيدز، كما تتوفر لهنّ أدوية لمعالجة الفيروسات القهقـَرِية (Retroviruses).
لكن الوضع في الدول النامية مختلف حيث تفتقر غالبية النساء إلى الوعي بحالاتهن الصحية ولاحتمال إصابتهن بفيروس الإيدز، وحيث فرص وإمكانيات علاج الايدز محدودة جدا في الغالب أو أنها غير متوفرة إطلاقا.
حين لا تتوفر الأدوية فمن المفضل الولادة بعملية قيصرية بدلا من الولادة المهبلية العادية.
أما الإمكانيات والبدائل الأخرى كالتعقيم المهبلي مثلا فلم تثبت نجاعتها.
طرق أخرى لانتقال عدوى فيروس الايدز: ثمة حالات نادرة يمكن أن ينتقل فيها فيروس الايدز لدى زرع أعضاء أو أنسجة، أو عن طريق أدوات عمل طبيب الأسنان إذا لم يتم تعقيمها كما ينبغي.
عمليات لا يمكن نقل فيروس الإيدز من خلالها
لكي تحصل الإصابة بعدوى فيروس الإيدز يجب أن يدخل إلى الجسم أحد هذه: دم ملوث (مصاب)، سائل مني ملوث أو إفرازات مهبلية ملوثة.
ومن هنا، فإن الإصابة بالعدوى بفيروس الايدز لا تحصل من خلال اتصال يومي عادي مع شخص مصاب بفيروس الإيدز، مثل: العناق، القبلة، الرقص أو مصافحة اليد.
أي إنسان في أي سن من أي جنس أو ميول جنسية يمكن أن يصاب بعدوى فيروس الإيدز، لكن خطر الإصابة بفيروس الايدز يرتفع عند:
ممارسة علاقة جنسية بدون وقاية مع العديد من الأشخاص. ولا تختلف درجة الخطر سواء كان الشخص يمارس الجنس مع الجنس الآخر، المماثل (Homosexual) أو الجنسين معا (Bisexual). والعلاقة الجنسية بدون وقاية تعني إقامة اتصال جنسي بدون عازل ذكريّ (Condom)
ممارسة علاقة جنسية مع شريك يحمل فيروس الإيدز
شخص مصاب بمرض جنسي معد آخر، مثل:الزّهري (Syphilis)، الهربس (Herpes).
استعمال متكرر عدة مرات، لحقن مشتركة عند تعاطي المخدرات بالحقن الوريدي
الأطفال المولودون حديثا والأطفال الرضع لأمهات يحملن فيروس الإيدز لكن لم يتلقين علاجا وقائياً.
مضاعفات الإيدز
إليك أهم المضاعفات التي من الممكن أن تنتج بسبب الإصابة بالإيدز:
1- الخمج (العدوى / التلوث – Infection)
الناتج عن فيروس الإيدز يضعف الجهاز المناعي، مما يجعل الشخص حامل فيروس الايدز عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض التلوثية (المعدية) الناجمة عن جراثيم فيروسات، فطريات أو طفيليات.
كما يصبح الجسم عرضة للإصابة بأنواع معينة من السرطان. غير أن علاج الايدز بأدوية مضادة للفيروسات قد قلل بصورة ملحوظة من عدد التلوثات الإنتهازية ومن أنواع السرطان المختلفة التي تهاجم المرضى المصابين بفيروس الإيدز.