مروة أبو سوسو… والحب الأول الذي يهزّ القلب في «دايما بكرة أحلى»
كتب: هاني سليم
في حلقة جديدة مفعمة بالمشاعر والحنين من برنامج “دايما بكرة أحلى” عبر إذاعة راديو أسرار المشاهير، فتحت الإعلامية مروة أبو سوسو واحداً من أعمق وأصدق الملفات الإنسانية: الحب الأول… ذلك الشعور الذي يقتحم القلب بلا استئذان، ويعيد تشكيل مزاجنا وحياتنا وأحلامنا بطريقة لا تُشبه أي تجربة أخرى.
منذ اللحظة الأولى للطرح، بدا واضحًا أن الحلقة تمس وتراً حساسًا في قلوب المستمعين، فالحب الأول ليس مجرد قصة عابرة، لكنه زلزال وجداني يهز الروح، ويترك بصمته مهما مرّت السنوات.
الحب الأول… الشحنة التي تعيد الحياة للقلب
تصف مروة أبو سوسو الحب الأول بأنه “الشاحن الحقيقي للقلب”؛ لحظة نادرة يحس فيها الإنسان أن الدنيا تتزين من حواليه، وأن السعادة تقترب منه بخطوات واسعة. فمجرد تذكر التفاصيل الصغيرة — نظرة، كلمة، لقاء عابر — يمكن أن يغيّر المود ويعيد البهجة المفقودة.
الحب الأول يأتي بمزيج غريب من الفرحة والسعادة والدهشة، كأنه يفتح باباً جديداً للعالم. فجأة يصبح كل شيء أجمل، وكل لحظة أبسط وأعمق في آن واحد.
لكن… هناك وجه آخر
ومع كل هذا الجمال، يبقى للحب الأول جانب مؤلم، فبعده قد يترك في القلوب إحساسًا بالإنكار، أو الضعف، أو الفراغ. ليس لأنه حب ناقص، بل لأنه كان صادقًا أكثر من اللازم… بريئًا أكثر من احتمالات البشر.
فالحب الأول يكشف هشاشتنا، ويعرّي ما بداخلنا من حساسية ورغبة في التعلق، ولذلك يصعب نسيانه أو تجاوزه بسهولة.
لماذا يدوم الحب الأول؟
تؤكد مروة أبو سوسو أن الحب الأول يظل محفورًا لأنه الحب الذي “اتعاش بالمشاعر قبل التفكير… وبالروح قبل العقل”. فيه تكون النوايا أنقى، والأحلام أبسط، والقلوب أكثر قدرة على التسليم.
إنه الحب الذي:
يسكن الذاكرة مهما طال الزمن
يعلّمنا معنى الفقد ومعنى الأمان في نفس الوقت
يغيّر شخصياتنا ويؤسس لعلاقاتنا التالية
يبقى معيارًا نقيس عليه كل حب يأتي بعده
وربما يظل الحب الأول هو الأصدق والأطول عمرًا داخل أرواحنا حتى لو تغيّرت الظروف أو تبدّلت الطرق.
رسالة الحلقة… والقلب الذي لا ينسى
اختتمت مروة أبو سوسو حلقتها برسالة مؤثرة:
أن الحب الأول ليس ضعفًا ولا وهماً، لكنه علامة على أننا عرفنا يومًا كيف نُحب بصدق. وأن احتفاظ القلب بذكرى قديمة لا يعني أننا لا نعيش الحاضر، بل يعني أننا بشر… وأن في داخل كل واحد منا حكاية تستحق التقدير لا الإنكار.
برنامج “دايما بكرة أحلى” يواصل بجرأة أن يضع يده على القضايا الإنسانية الأقرب للناس، ليذكرنا دائمًا أن المشاعر جزء من قوتنا… لا من ضعفنا.
