مسلسل ماتراه ليس كما يبدو وكوارث غياب دور الأب ” جرس إنذار” 

 

 

بقلم : ميادة عابدين

 

تصدرت حكاية “هند” وهي رابع الحكايات التي يتضمنها مسلسل “ما تراه ليس كما يبدو ” جميع منصات التواصل الاجتماعي . حكاية هند محطة جديدة ضمن سبع حكايات يقدمها مسلسل ماتراه ليس كما يبدو، وتكشف عن جانب آخر من القضايا الاجتماعية والإنسانية والأسرية وقضايا المرأة، التي تطرحها الدراما في إطار من الإثارة والتشويق.

وكشفت هذة الحكاية عن ثأثر حياة هند بطلة الحكاية والتى تقدمها الفنانة ليلي أحمد زاهر ؛ الزوجية والنفسية بسبب عدم الشعور بالأمان فقد توفت والدتها وهى طفلة رضيعة وتولت خالتها تربيتها وتزوج والدها من أخرى وتركها تمام مما ولد عندها شعورا ب أنها عبء علي الجميع وقررت العرب بمشاعرها وتزوجت من شخص غير أمين كان السبب في تدمير حياتها من كافة النواحى .

ناقش الجميع مخاطر هذة الحالة من نواحي عديدة لكن السبب الأساسي في ضياع شخصية ” هند” هو غياب دور الأب في التربية .

التأثيرات النفسية والعاطفية لغياب الأب

 

يؤدي غياب الأب إلى عواقب نفسية واجتماعية وعاطفية وخيمة على الفتاة مثل تدني احترام الذات، وصعوبة تكوين علاقات صحية، وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق والإدمان، بالإضافة إلى تأثيره السلبي على اختيار شريك الحياة مستقبلاً مثل ماحدث مع بطلة حكاية “هند” بالإضافة إلي تدنى تقدير الذات والشعور بعدم الاستحقاق، مما يؤثر على ثقتها بنفسها.

قد تواجه الفتيات التى يغيب دور الأب في تربيتها صعوبة في بناء علاقات صحية ومستدامة مع الآخرين، سواء في الصداقات أو العلاقات العاطفية ؛ وقد تصاب أيضا باضطرابات نفسية ترتفع احتمالية الإصابة بالاكتئاب والقلق والتوتر، وتفاقم أعراضها مع مرور الوقت ؛ إضافة إلي التعلق بالآخرين بشكل خاطئ قد تبحث عن الاهتمام والحب، مما يجعلها أكثر عرضة للانجراف وراء العلاقات السطحية أو العلاقات ذات الأهداف السلبية كما حدث لبطلة الحكاية وعدد كبير من الفتيات.

وقد تشعر الفتيات التى يتركهن أبائهن بشعور النقص والعقد النفسية ؛ قد يؤدي الفراغ الذي يتركه الأب إلى شعور الفتاة بأنها “غير مكتملة” وتسعى لوجود الكمال في أية رجل ؛ وقد تظهر الفتاة أنماطاً سلوكة غير صحية كوسيلة للتعبير عن الدعم العاطفي أو للبحث عن دور الذكر في حياتها.

في النهاية : تتشوه صورة الرجل بشكل عام لدى الفتيات التى تنشأ دون أب قد تشكل الفتاة نظرة سلبية تجاه الرجال بشكل عام، مما يؤثر على قدرتها على بناء علاقة زوجية صحية في المستقبل.

الكاتبة واستشارى العلاقات الأسرية والنفسية ميادة عابدين

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.