مسيرة الاعلام الاسرائيلية : اصابات واعتقالات واسعه ومسيرات مضادة باعلام فلسطينية وتضامن لبنانى وادانات عربية
مسيرة الاعلام الاسرائيلية : اصابات واعتقالات واسعه ومسيرات مضادة باعلام فلسطينية وتضامن لبنانى وادانات عربية
انطلقت عصر اليوم مسيرة الأعلام الإسرائيلية للمستوطنين الاسرائيلين وبمشاركة اليمينى المتطرف فى اسرائيل وتحت حماية ووطاة قوات الشرطه الاسرائيلية
انطلقت المسيرة وسط اجوء مليئة بالتوتر مرددين عبارات مسيئة للعرب بشكل عام وللشعب الفلسطينى بشكل خاصة حيث بداو مسيرتهم من بابى العامود والخليل ثم مرورا بالحي الإسلامي بالبلدة القديمة حتى وصلت إلى ساحات حائط البراق مما ادت الى مواجهات بين الفلسطينين المرابطين فى المسجد الاقصى وقوات الشرطة الاسرائيلية نتيجة التصدي لمسيرات الأعلام الإستفزازية فى اماكن متفرقة فى القدس وجنين وبيت لحم وقلقيلية
مما اسفر عن مايقرب من أصابه اكثر من 200 مواطن فلسطيني نتيجة اطلاق الشرطه الاسرائيلية للرصاص المعدني المغلف بالمطاط والشظايا واصابة آخرون بالاختناق
حيث اعلن نادي الأسير أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 56 مواطن فلسطينى من في المحافظات من بينهم نساء وأطفال
وردا على المسيرة الاستفزازية خرجت مسيرات مناهضة حاملة للاعلام الفلسطينية في مدن مختلفة وسط دعوات لنصرة القدس والتصدي لمسيرة المستوطنين
حيث نظمت دائرة العلاقات العامة والإعلام في جامعة الاستقلال بمدينة أريحا مسيرة بالاعلام الفلسطينية ردا على مسيرة الأعلام الإسرائيلية في القدس المحتلة في ذكرى احتلال إسرائيل الجزء الشرقي منها ووسط اقتحامات المستوطنين للمسجد الاقصى وتصاعد وتيرة التوتر في باحاتة
مؤكده حرصها على دعم الشعب الفلسطينى في القدس المحتلة الذي يقاوم الاحتلال ويتصدى لمشاريع التهويد
اضافتا لمسيرة حاشدة في شوارع مدينة رام الله وذلك نصرة للقدس وللمسجد الأقصى المبارك.
وعلى صعيد اخر نظم الحزب الديمقراطي الشعبي في لبنان مسيرة بالأعلام الفلسطينية في مدينة صيدا تحت شعار “احمل علمك وتعال يا كل محبي فلسطين ” ردا ورفضا على مسيرة الأعلام الاسرائيلية التي نظمها المستوطنون في القدس وتضامنا مع المرابطين في فلسطين.
رد الفعل الفلسطيني
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات مسيرة الأعلام واعتداءات وعمليات قمع قوات الشرطة الاسرائيلية وتنكيلها فى حق المواطنين المقدسيين وعشرات الفلسطينيين الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية في القدس واعتقال العشرات منهم
واعلن نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية إن “إسرائيل تلعب بالنار بلا مسؤولية وبتهور شديد من خلال السماح للمستوطنين بتدنيس المقدسات في القدس المحتلة وتصعيد عمليات القتل
بالاضافة لادانة رئيس الوزراء الفلسطينى محمد اشتية مسيرة المستوطنين بالاعلام واعتداءاتهم على المواطنين في مدينة القدس المحتلة
مشيرا ومحذرا من تلك التبعات الخطيرة لتلك المسيرة وما تمثله من استفزازات لمشاعر المواطنين واقتحامها لساحات المسجد الأقصى المبارك.
ومن جانب فادى الهدمى وزير شؤون القدس اعل بإن استباحة الاحتلال ومستوطنيه لباحات المسجد الأقصى والقدس هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء معتبرا ما جرى منذ ساعات فجر اليوم وحتى المساء انتهاكا فظا ومريعا للوضع القانوني والتاريخي القائم بالمسجد الأقصى وضربا بعرض الحائط لكل القوانين الدولية.
وحذّرت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير من تجاوز حكومة المستوطنين كل المحرمات والخطوط الحمراء وكل الأعراف والقوانين باعتدائها على المعتكفين في المسجد الأقصى وإدخال مئات المستوطنين إليه ورفعهم لعلم الاحتلال في ساحاته.
ردود افعال الدول العربية
أدانت مصر سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالسماح لاقتحام المسجد الاقصى من قبل جماعات من المتطرفين تحت حماية الشرطة الإسرائيلية محذرة من تداعيات قد تُنبئ بمزيد من الاحتقان والتصعيد على استقرار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
حيث اعلن المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ، إن المسجد الأقصى هو وقف إسلامي خالص للمسلمين مشددا على ضرورة وقف أية انتهاكات تستهدف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس وكافة مقدساتها وكذلك تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم.
وطالب سلطات الاحتلال بتحمل مسؤوليتها وفق قواعد القانون الدولي، والتدخل الفوري لوقف تلك الممارسات الاستفزازية التي تؤجج مشاعر المسلمين.
ومن جانب وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية ادانت ايضا السماح لمتطرفين وأحد أعضاء الكنيست الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال، مُحذّرة من تفاقم الأوضاع في ضوء السماح بالمسيرة الاستفزازية والتصعيدية في القدس المحتلة.
بالاضافة لأدانت وزارة الخارجية القطرية بأشد العبارات اقتحام مستوطنين المسجد الأقصى المبارك واصدرت وزارة الخارجية القطرية بيان اعربت فية عن ادانتها لاداء صلوات تلمودية في باحات المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال الاسرائيلى.
وحذرت من أن استمرار الانتهاكات الخطيرة في الأقصى يكشف رغبة الاحتلال في توجيه الصراع إلى حرب دينية
وعلى صعيد اخر أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بشدة قيام مئات المتطرفين الإسرائيليين باقتحام الأقصى اليوم الأحد، تحت حماية أعداد كبيرة من قوات الاحتلال، مؤكدا أن هذا التحرك يشكل انتهاكا جديدا للوضع القائم، كما يمثل استفزازا كبيرا للمشاعر العربية والإسلامية، ويمكن أن يترتب عليه إشعال الأوضاع في مدينة القدس ومناطق أخرى.
كما ناشد أبو الغيط القوى المؤثرة عالميا والمجتمع الدولي عموما الضغط على إسرائيل لوقف هذه الاستفزازات التي تؤجج المشاعر الدينية، وتزيد من منسوب الاحتقان وتغذي دائرة العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن شأنها دفع الجميع إلى أتون مواجهات دينية لن يحمد عقباها.