مسيو محمد عنبر يكتب / المعلم اولا فى المنظومة التعليمية

الشئ المؤكد والذى يجب أن نتفق عليه فى البداية هو أن أزمة العملية التعليمية فى مصر والتى طفت على السطح منذ سنوات بعيدة , وأخذت حيز كبير من تفكيرنا جميعا سواء كنا أباء اوامهات او اوليا أمور اوقائمين على أمر هذا البلد من سياسيين ومتخصصين وجهات ومراكز مختلفة , ليست كما يتصور البعض قاصرة على عملية تطوير المنشات او المناهج فقط , بينما تتركز فى المقام الاول على عناصر المنظومة التعليمية بالكامل وفى مقدمتها بالطبع المعلم.
فإذا كان وكما هو معروف في العصر التربوي الحديث أن الطالب يعد محور العملية التربوية بكافة أبعادها , أى ليس معرفيا فقط بينما عقليا ووجدانيا وروحيا وسلوكيا ايضا .
فدور المعلم لم يعد قاصرا كما يعتقد الكثيرين ليس قاصرا على توصيل المعلومات اوالمعارف للطلاب بينما يتجاوز هذا بمراحل , فهو ليس مجرد ملقنا للطلاب بينما مساعدا اساسيا لهم فى عملية التعلم بشكل مبسط يساهم فى تحبيبهم فى التعليم وليس النفور منه .
ومن ثم يجب أن يكون ملما بشكل شامل بالآساليب التقنية وتكنولوجيا التعليم بما يتناسب مع العصر الحديث , بالإضافة لإمتلاكة لمجموعة المهارات التى تساعد الطلاب على توظيف المعرفة التى يتحصلون عليها فى المجالات الحياتية بعد التخرج , وليس اثناء سنوات الدراسة فقط .
ولذلك تسعى الدولة المتقدمة والمتحضرة الى التقدم والنهوض بالمستوى العلمى والمادى والمهارى للمعلم وإعتماد اسلوب التحفيز للمعلم.
ويجب علينا إذا اردنا التطور بالفعل والنهوض بالعملية التعليمية إتباع نفس الأسلوب للنهوض بالمعلم اولا وهو ماسينعكس حتما على الطلاب وتخريج أجيال واجيال تستطيع النهوض بالوطن فى المستقبل ووضعه فى مصاف الدول الكبرى .