مشكلة هوس السرقة عند الأطفال والحل
السرقة عند الأطفال
بقلم د. دعاء عبد الفتاح
عادة لا يفهم الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة أنه يجب دفع النقود مقابل الحصول على الأشياء من المتاجر، ولا يعرفون أن لكل فرد ملكيته الخاصة، فالطفل الذي يسرق أغراض رفاقه في الروضة لايعرف ما هي السرقة أصلا، هو فقط رأى أشياء أعجبته وأراد امتلاكها فأخذها، وفي هذه الحالة على الأبوين ألا يتخذا ردا عنيفا أو انفعاليا تجاه الطفل، فالرد المبالغ فيه يدفع الطفل لاعتبار السرقة أحد الأمور التي يستطيع بها جذب انتباه أبويه واستثارة غضبهما، ويتحول الأمر إلى عادة.
التصرف الصحيح تجاه سرقة الطفل الصغير هو التحدث معه بهدوء وإفهامه أن لكل شخص أغراضا خاصة لا يحق للآخرين أخذها دون إذن، وأن يحثاه على إعادة ما سرقه والاعتذار لصاحبه، حتى لو تكرر الأمر أكثر من مرة.
إدمان السرقة عند الأطفال (( هوس السرقة ))
إذا لم تنجح وسائل الوالدين في علاج السرقة عند طفلهما فمن الضروري اللجوء إلى الطبيب النفسي، لأن السرقة عند الأطفال غالبا متعمدة، إلا أن بعض الأطفال يسرقون دون هدف واضح فيما يعرف بالكلبتومانيا، وفي هذه الحالة يسرق الطفل للتخلص من شعوره بالقلق والضغط، ويشعر بندم بالغ فيما بعد، يدفعه لرمي الأشياء التي سرقها.
يتعجب الوالدان من أن طفلهما يسرق وقد يلبون كل ما يحتاج إليه طفلهم من وجة نظرهم
، وقد وفرا له كل ما يمكن أن يريده لكنمها لا يقيمان اعتبارا لاختيارات الطفل الخاصة، ما يجعله غير راض فيلجأ لسرقة الأشياء التي يريدها حقا، لذا من المهم أن يصطحب الأهل أطفالهم لاختيار ألعابهم وملابسهم بما يوافق أهواءهم الخاصة.
لان هنأك السرقة المرضية هو يحب يسرق ليس من أجل المال وإنما صارت عنده عادة أدمن على السرقة ويحتاج فترة تأهيل نفسية
مع الطبيبب النفسي وللأسرة دور هام مع طفلهم ومعاملة بحب ولطف تساعده في التحسن